الشائعة والخبر

هناك مقوله " اشتر على الشائعة وبع على الخبر " وهي مقوله صحيحه والمقصود بها أنه في كثير من الأحيان يتصاعد السهم لأن هناك شائعة أو تسرباً لخبر قد يصدق أو لا يصدق في النهاية ولكن المؤكد أن الناس يشترون عند ظهور بوادر الخبر واستمراره في الانتشار ، لذا فمن الأفضل الشراء معهم ولكن لابد من البيع حالماً يتأكد الخبر ويخرج على الملأ لأن من اشترى قد حصل على
ما كان ينشده من ربح وبالتالي فهو الآن يبحث عن مشتري لأسهمه ليتمكن من تحقيق الربح الفعلي وليس الورقي ويمكن فهم هذه المقولة على أنه بعد أن يتأكد الخبر يكون السهم قد تجاوب بما فيه الكفاية مع ايجابية الخبر ولم يعد هناك مجال للارتفاع أو بشكل آخر أن من كان يرغب في الشراء قد اشترى في الواقع ولم يعد هناك المزيد من المشترين فلا بد للسهم أن يهبط .


المنخفض والمرتفع

تعود الناس في حياتهم العامة على أنه عندما ينخفض سعر سلعة ما فإنها تكون مغرية للشراء أكثر من ذي قبل فإذا كان سعر كيلو فاكهة الفراولة بعشر دولارات وأنخفض الى سبع دولارات فيقبل عليه الناس بكثرة وهذا شيء طبيعي ومنطقي المشكلة في ذلك تأتي عندما يقوم الشخص بتطبيق هذا الأسلوب على الأسهم فتجده يشتري السهم المنخفض لآنه رخيص أو على الأقل أرخص مما كان عليه سابقاً وتسمى هذه الطريقة بالشراء على المنخفض والبيع على العالي . والأفضل من ذلك طريقة الشراء على العالي والبيع اعلى والمقصود بها ان من يشتري السهم القوي المرتفع سيتمكن في الغالب من بيعه بسعر أعلى لأنه سهم قوي وحي لاسهم ضعيف يوشك على الموت .

السكين الساقطة

لو ان شخصاً قام بقذف سكين حاده من سطح مرتفع فمن الأفضل عدم محاولة مسكها قبل أن تسقط تماماً وتستقر على الأرض وعندها يمكن التقاط السكين بهدوء من نصالها وإلا فإن السكين ستجرح يد ملتقطها بقوة . والمقصود بهذه المقولة أن محاولة شراء سهم ساقط قد
تكون مكلفه حيث يحدث كثيراً أن يستمر السهم بالسقوط ولا يرتد بسرعة . لذا فمن الأفضل انتظار السهم حتى ينتهي البيع الذي يواجهه ويبدأ ببناء قاعدة جديدة يمكن الشراء عندها .


السقوط أسهل من الصعود

اكتشف الناس منذ أيام تشارلز داو وقبله أن السهم يحتاج إلى جهد كبير كي يرتفع ولكنه يحتاج إلى جهد قليل جداً كي ينخفض فيقال إن السهم يسقط تلقاء وزنه ولا يحتاج إلى جهد لحصول ذلك وهذا يفسر الظاهرة المعروفة التي ينخفض فيها السهم بشكل أسرع مما يرتفع فيه فيقال إن السهم يقضي ثلثي وقته في الصعود والثلث الباقي في خسارة ما ربحه خلال الثلثين الأولين ولو فكرت قليلاً في هذا المفهوم لو وجدت أنه منطقي للغاية فلكي يرتفع السهم لابد أن يأتي مشترون راضون بدفع قيمته الحالية ولكن الهبوط يحدث بسبب عدم وجود مشترين وطبيعي أن يكون عدم وجود مشترين أسهل بكثير من وجود مشترين !

يتبع >>