العنبر هو مادّة دهنيّة رخويّة ذات قوام شمعيّ، تتميّز برائحة عطريّة فوّاحة
أمّا لونها فقد اختلف البعض في حقيقته، فمنهم من قال بأنّه أبيض، أو أسود، أو أصفر، ومنهم من قال بأنّه رماديّ، وآخرون قالوا بأنّه يجمع أكثر من لون في نفس الوقت.
تمكّن الإنسان من العثور على العنبر واستغلاله منذ مئات السنين، فهو مادة غالية الثمن، فاستخدمه الإنسان في عدّة جوانب من أهمّها صناعة العطور،
حيث يحتوي العنبر على مادة أمبرين التي تسمّى بالإنجليزيّة ambrein بنسبة 25%، ولهذه المادة رائحة تشبه رائحة المسك
استخراجه من الحوت
تُستخرج مادة العنبر العطريّة من أمعاء حوت العنبر، والذي يمتاز بضخامة رأسه نظراً لامتلائه بالزّيت والدّهن والشّحوم، ويصل طوله إلى نحو 60 قدماً، أمّا أنثاه فإنّ حجمها يبلغ نصف حجم الذكر،
ويحصل حوت العنبر على غذائه من الكائنات الحيّة المحيطة به من الأحياء البحريّة والأسماك، ويُصاب حوت العنبر بتهيّج بالأمعاء فور تناوله هذه الكائنات، ليعاني من عسر هضم للغذاء، فتتكوّن مادة العنبر داخل جسده كطبقة حماية له من أذى ما تناوله، فيقذف الغذاء غير المهضوم، ومادة العنبر المتكوّنة في مياه البحر، ويلتقط الإنسان هذه المادة لينتفع بها في شتى نواحي الحياة.
العنبر غالي الثّمن، ويعتبر محظوظاً من يجده داخل البحر؛ حيث يتواجد العنبر على شكل قطع صلبة تتراوح كتلتها ما بين 0.1-10 كغ،
ومن النادر أن يتواجد على شكل قطع كبيرة الحجم؛ ففي عام 1908م، وجدت قطعة ضخمة من العنبر يصل وزنها إلى 455 كيلوغرام تقريباً، وقد تمّ بيعها بما يقارب 23 ألف يورو...
مواقع النشر (المفضلة)