حراج "الرخوم" وسيلة الفقراء لاتقاء سؤال الناس في الخرج
فهد القثامينشر في الحياة يوم 08 - 07 - 2005
يتذكر "أبو محمد" عندما قرر مع مجموعة من البسطاء بيع الأشياء المستعملة والقديمة عام 1409 ه في الأرض التي يقام عليها مبنى بلدية الخرج حالياً،"لاقت الفكرة استحسان الفقراء والمساكين في الخرج الذين لا يحبون سؤال الناس، خصوصاً أنها لن تكلفهم شيئاً يذكر، سوى عناء البحث عن أي شيء قديم ومستعمل". ويضيف:"نظراً إلى الأسعار الزهيدة التي تباع بها هذه الأشياء، بدأ الناس يشترونها، وأطلق على هذا السوق حراج"الرخوم"لأن الباعة كانوا من الفقراء والبضاعة من الأشياء المستعملة والقديمة".
وعندما بدأت أعمال البناء في بلدية الخرج، اضطر"أبو محمد"وأصحابه إلى الانتقال إلى أرض خالية وسط حي الخالدية، وهيأوا المكان لعرض بضاعتهم، وأعلنوا انتقالهم إلى من كان يتعامل معهم هناك، واشتهر حراج"الرخوم"بالبضائع الكثيرة والقديمة ذات الأسعار الرخيصة. ويؤكد أبو محمد، أن شعبية السوق زادت مع مرور الأعوام، عندها هيأت بلدية الخرج مكاناً جديداً للسوق في أقصى غرب حي الخالدية، ووضعت فيه محال جاهزة للإيجار قسمتها إلى مربعات. وأشار إلى أن الفقراء لم يستطيعوا الاستفادة منها، وقرروا وضع مباسط لهم في الساحة الخارجية الملاصقة للسوق، ما جعل البلدية تنظمها أيضاً بشكل يضمن عدم الازدحام، ويسهل الحركة بين المباسط". ويسعى كثير من زوار السوق إلى محاولة تغيير اسمها، بعد التغييرات التي طرأت عليها، من تنظيم وترتيب، محاولين وضع اسم آخر يكون مقبولاً لدى العامة.
ويشيرون إليه بسوق الخالدية أو الخردات، بيد أن 17 عاماً لن تستطيع مسح اسم"الرخوم"الذي ادخل الفرح في قلوب الفقراء بحسب تأكيد"أبو محمد"، الذي كان يوماً من الأيام أحدهم.
https://www.sauress.com/alhayat/31637455




رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)