الأنظار تتجه الليلة إلى السماء..
خسوف كلي يحول القمر إلى قرص أحمر،
والقلوب تتضرع بالصلاة والدعاء.
![]()
لشكر ولدالقصيم
الأنظار تتجه الليلة إلى السماء..
خسوف كلي يحول القمر إلى قرص أحمر،
والقلوب تتضرع بالصلاة والدعاء.
![]()
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
الكاتب: حسن مهدي قاسم الريمي
الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم، وصلى الله على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه وسلم.أما بعد :فإن الله سبحانه -وتعالى- خلق كل شيء فقدره تقديرًا، جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا.
أرسى في الكون سننًا، وأودع في الآفاق عبرًا، وجعل لعباده دلالات تدلهم عليه، وآيات توصلهم إليه؛
لكن الناس حين اعتادوا على هذه الآيات، وتكررت في دنياهم هذه الدلالات،
لم يعد يؤثر فيهم اختلاف الجديدين وتقلبهما، ولم يتدبروا في توالي النيِّرين وتعاقبهما،
فلم يقدروا لله قدره، ولم يتأملوا في آياته وأمره؛ إلا القليل منهم.
فسبحان مَنْ لا يقدرُ الخلقُ قدْرَه
ومن هو فوقَ العرشِ فردٌ مُوَحَّدُفالخسوف والكسوف آية من آيات الله، وهذه الآيات لا يُرسلها الله لنا عبثًا ولا سدى
إنما يرسلها تخويفًا لعلنا نخاف، لعلنا نرجع ونعود،
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: ٥٩]
قال سماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله- :
“وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده،
هو تخويفٌ منه – سبحانه وتعالى – وتحذيرٌ لعباده من التمادي في الطغيان، وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه”
والمسلم الفطن لا يقف عند مجرد رصد هذه الظاهرة كظاهرة فلكية تعرف بالحساب في وقت الابتداء والانجلاء فحسب،
وإنما يستثمر إعمال العقل في التفكر والتبصر في هذه الآيات، ليستلهم منها الدروس والعبر،
قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ [ق: ٣٧].
فمن الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:أولًا: أن من مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام – أنه لما كسفت الشمس على عهده فَزِع فزعًا شديدًا،
قال أبو موسى – رضي الله عنه -:(خسفت الشمس فقام النبي فزعاً يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد
فصلى بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيته قط يفعله،
وقال: هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده،
فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ). [رواه البخاري ومسلم].
ثانيًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن من مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام – وهو أعلم الناس بربه، أنه أخطأ فلبس رداء بعض نسائه،
كما قالت أسماء – رضي الله عنها – :(فأخطأ بدرع حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك). [رواه مسلم]
ثالثًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن من مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام – إطالته الصلاة طولًا غير معهود، مع أنه يأمر بالتخفيف،
قال جابر – رضي الله عنه – : (فأطال القيام حتى جعلوا يخرّون). [رواه مسلم].
وأكدت ذلك أسماء – رضي الله عنها – بقولها: (فأطال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القيام جدًا حتى تجلاني الغَشْي،
فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء). [رواه البخاري ومسلم].
ربعًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أنه تخويف من الله لعباده، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك، فقال: (يخوف الله بهما عباده)
لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها، ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير.
كماذكر ذلك شيخنا الشيخ بن عثيمين – رحمه الله – .
خامسًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أنّ حكمةَ الله اقتضت أن العباد ما عملوا عملاً على خلاف شرع الله إلا وعاقبهم من العقوبات في الدنيا
ما يكون فيه اعتبارهم، وما من عقوبةٍ إلا وبينها وبين المعصية تناسبًا ظاهرًا أو باطنًا.
سادسًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن هذه الآيات رسالة إلى كل عاص، إلى كل مقصر، إلى كل مضيع لأوآمر الله،
أن لهذا الكون خالقًا مدبرًا حكيمًا لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض،
يعلم ما كان وما يكون وما سيكون لو كان كيف يكون.
سابعًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن هناك من الأهوال ما هو أشد من الخسوف والكسوف والزلازل والبراكين،
إنه الموت والسكرات والقبور الموحشات والصراط والميزان والحشر والنشر
والوقوف بين يدي رب الأرض السماوات.
ثامنًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن في هذه الآيات رسالة أن كل ما في الكون خاضعاً لله خاشعاً له مُطيعاً لأوآمره جل في علاه،
قال تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ
وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: ١٨].
تاسعًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أنها رسالة بأن كل شيء يتغير ويتحول ويزول إلا الله لا يتغير ولا يحول ولا يزول.
﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: ٨٨].
عاشرًا: من الدروس المستفادة من ظاهرة الخسوف والكسوف:
أن بالكسوف والخسوف يتبين فضل الله على عباده بهذين النيرين الشمس والقمر،
فبهما تقوم مصالح العباد في معاشهم، ودنياهم، وقد امتن الله بذلك على عباده
فقال – تعالى -:(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ *
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ *
وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).[القصص:٧١ -٧٣]
وفي الختام: إن مما تستدفع به الشرور والنكبات، ويحصل به الأمن من العقوبات،
الفزع إلى الأعمال الصالحات؛ من دعاء وذكر وصلاة وعتاق وصدقة وتوبة حتى ينكشف ما بالناس،
وينجلي عنهم الكسوف والخسوف: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:٣١]
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
حافظوا عليها هذه الليلة مهما كثرت مشاغلكم فلن تجدوا أكثر راحة من إحياء سنة نبينا
وقدوتنا ﷴ ﷺ في مثل هذه المواقف وذلك بالفزع للصلاة والوقوف بين يديه
والاستسلام له واللجوء إليه وطرق أبوابه والإقبال عليه والانطواء تحت رحمته
التي تسع كل شيء وكثرة الاستغفار
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
للفائدة:
السؤال موجه إلى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
السؤال:
إذا جاء رجل ليصلي صلاة الكسوف،
فوجدهم في الركعة الأولى في الركوع الثاني هل يحسب له ركعة أم لا ؟
الجواب:
إذا جاء المأموم والإمام في الركوع الثاني في صلاة الكسوف، فإنه يكبر معهم ،
ويصلي معهم، ولكن لا يحتسب الركعة؛ لأن العمدة على الركوع الأول، فعليه أن يقضيها،
يقضي ما فاته يقضي الركعة الأولى بركوعيها وسجدتيها،
ويكون الركوع الثاني إذا أدركه له نافلة وفائدة؛
لكنه عند القضاء يقضي الركعة الأولى بركوعيها وسجدتيها.
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
د. محمد بن خالد الفاضل
يكثر الحديث عن هذا الموضوع في هذه الأيام , ونحن حديثو عهد بخسوف القمر في هذه الليلة في منتصف ربيع الأول ,
واستاء الناس كثيراً من تصريح لأحد الفلكيين السعوديين في إحدى الصحف المحلية عندما قال :
( وكان الناس في الماضي يعتقدون أشياء لا أساس لها من الصحة ,
فكانوا ينسبون هذه الظواهر لغضب الرب ,
إلا أن الأبحاث العلمية في العصر الحديث بينت أن الخسوف يحدث
عندما تقع الشمس والأرض والقمر جميعها على امتدادٍ واحد ... )
ولست أسيء الظن بهذا الفلكي , وإنما أراه اجتهد اجتهاداً مبنياً على الجهل بالجانب الشرعي لهذه القضية المحكومة
بعدد من الأحاديث النبوية التي بلغت أعلى درجات الصحة والقبول فهي في صحيح البخاري
و صحيح مسلم أو فيهما معاً ,
فلا يحسن بمسلم مهما بلغ من منزلة في علم الفلك أو غيره من العلوم أن يتجاهل مثل هذه الأحاديث
حتى ولو لم يكن يعرف كنهها والمراد منها ,
ويكفيه أنها صادرة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم - ,
الذي زكاه ربه بقوله : {وَمَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 4،3] ,
وأوجب علينا إتباعه والأخذ عنه بقوله تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
[الحشر: 7] أليس الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو الذي فصّل لنا أحكام الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها ,
من حيث العدد والوقت والكيفية والهيئة وغير ذلك ؟
فكيف نستسلم لهذه الأحكام طائعين مختارين في حياتنا اليومية دون سؤال أو اعتراض أو افتيات ,
ثم بعد ذلك نفتات عليه ونتجاوز في أحكام الكسوف والخسوف ,
وقد نُقل عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه لما كسفت الشمس فزع فزعاًشديداً ,
قال أبو موسى – رضي الله عنه - :
( خسفت الشمس فقام النبي فزعاً يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيته قط يفعله ,
وقال : هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده ,
فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ) رواه البخاري ومسلم .
وقد بلغ من فزعه – وهو أعلم الناس بربه – أنه أخطأ فلبس رداء بعض نسائه , كما قالت أسماء – رضي الله عنها - :
( فأخطأ بدرع حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك ) رواه مسلم .
ومن مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام - , إطالته الصلاة طولاً غير معهود , مع أنه يأمر بالتخفيف ,
قال جابر – رضي الله عنه - : ( فأطال القيام حتى جعلوا يخرّون ) رواه مسلم .
وأكدت ذلك أسماء – رضي الله عنها – بقولها :
( فأطال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , القيام جداً حتى تجلاني الغَشْي ,
فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء ) رواه البخاري ومسلم .
وفي الموضوع أحاديث صحيحة أخرى رواها البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها - ,
وعن أبي بكرة , وعن أسماء وفيها أمر بالصلاة والذكر والاستغفار والصدقة والتعوذ من عذاب القبر , بل والعتق ,
فقد روى البخاري عن أسماء – رضي الله عنها –قولها : ( لقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعتاقة في كسوف الشمس ) .
فأي كتاب عندنا بعد كتاب الله أصح من صحيح البخاري ومسلم ,
فهل نصدق قول الرسول وعمله الذي نقل إلينا من نسائه وصحابته نقلاً صحيحاً بحركاته وسكناته ,
أو نصدق صاحبنا الفلكي الذي علم شيئاً قليلاً فجزم به وتجاهل أموراً أخرى مهمة في الموضوع لا يحسن بمثله تجاهلها ,
خصوصاً وأنه قد وقع في مثل هذه الهفوة ,
ورد عليه الشيخ العلامة د. صالح الفوزان وأبان له الصواب في ذلك ,
نسأل الله لنا وله الهداية وسائر المسلمين .
وهذه القضية – لمن بحث عن الحق – ليست من القضايا المبهمة أو الشائكة أو المغمورة ,
خصوصاً في ظل ثورة المعلومات عبر شبكة الإنترنت العالمية ,
ومن نعم الله علينا أن علم علمائنا الراسخين الأحياء منهم والأموات قد قيّض الله له من يخدمه
ويقربه لطالبيه عبر مواقع أنشئت لهذا الغرض ,
ولا يكلفك استفتاء علاّمتنا الكبير سماحة الشيخ ابن باز رحمه, أو سماحة تلميذه العلامة ابن عثيمين رحمه الله أو غيرهما
إلا لمسة زر تدخلك إلى موقعه الجميل المرتّب المبوّب ,
وفي هذا الموضوع يقول الشيخ ابن باز – رحمه الله - :
( وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هوتخويف منه سبحانه وتعالى
وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان , وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه ... )
ويقول : ( وكونها آية تعرف بالحساب لا يمنع كونها تخويفاً من الله جلّ وعلا وأنها تحذير منه سبحانه
فإنه هو الذي أجرى الآيات , وهو الذي رتب أسبابها ... ) ,
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن اثنين تنازعا في الكسوف :
أهو غضب من الله , أم تخويف منه , فقال سماحته:
( المصيب من قال إنه تخويف ; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك ,
فقال : يخوف الله بهما عباده , لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها ,
ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير .. ) .
وقد أُشبع هذا الموضوع بحثاً في مواقع الإنترنت، وقداستفدت كثيرًا من خطبة الشيخ إبراهيم الحقيل،
ومن موضوع لـ (فتى الظل) موجودين في عدد من المواقع، وإني لأعجب كيف تخفى هذه القضية على حبيبنا الفلكي،
وأهل الفلك أكثر الناس علماً بعظمة هذا الكون ومجراته وكواكبه ونجومه،
والطبيعي أن يكونوا أكثر الناس رهبة وخوفاً من أي تغيير يحصل فيه صغيراً كان أم كبيراً،
وكأن الله سبحانه وتعالى – وله المثل الأعلى – يقول لنا: هذه الكواكب تسير أمامكم ليلاً ونهاراً بإتقان بديع،
وقد تخرج عن مسارها سويعات،
فأيّ قوة في الأرض تستطيع أن تخرجها ؟ وأيّ قوة تستطيع أن تعيدها إذا خرجت ؟،
ولعل هذا هو معنى قوله تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ
أَفَلا تَسْمَعُونَ *
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلا تُبْصِرُونَ *
وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73،71].
بلى والله سنشكرك يا ربنا ونحمدك ونثني عليك بما أنت أهله,
ولا يسعنا إلا ما وسع رسولك وحبيبك – صلى الله عليه وسلم – الذي شرفته بقولك:
{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء : 113]،
وصدق الله العظيم في قوله الكريم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28].
نسأل الله أن يزيدنا منه خشية ورهبة، وفيه رجاءً ورغبة.
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة ولدالقصيم ; 07-09-2025 الساعة 10:39 PM
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
"وقفة مع آية الخسوف والكسوف"
قال عليه الصلاة والسلام : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس،
فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " كسوف الشمس والقمر...من حكمة ذلك تخويف العباد ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " الندب إلى الاستغفار عند الكسوف وغيره؛ لأنه ممَّا يدفع البلاء".
قال الإمام بن باز رحمه الله : " الكسوف آيةٌ من آيات الله يُخوِّف بها عبادَه جلَّ وعلا؛
كما قال سبحانه: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ هذه الشمس المنيرة العظيمة،
وهذا النور العظيم يعتريه في بعض الأحيان من أمر الله ما يُذهِب نوره ويُطفئه الله ويبقى مظلمًا، أحمر بلا نورٍ، أو أسود،
وهذا يدل على قدرته العظيمة، وأنه يقول للشيء: كن فيكون.
فهذا من باب التَّخويف، من باب ترهيب الناس من سُوء أعمالهم، وأن ينتبهوا لأنفسهم،
وأن يعدُّوا العُدَّة الصَّالحة للقاء ربِّهم ".
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: " كسوف الشمس له سبب شرعي،
وهو ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام: أن الله يخوِّف بهما عباده،
فتخويف العباد من عذاب انعقدت أسبابه،
وليس الكسوف نفسه أو الخسوف عذابًا،
لكنَّه إنذار بعذاب انعقدت أسبابه ".
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر ولدالقصيم
أحوال لا تسُر ..
الشيخ خالد السبت
قالﷺ ( يخوف الله بهما عباده )
لم يحدث الكسوف في عهد النبي ﷺ إلا مرة واحدة،
وأما في واقعنا فقد تتابع في عام واحد مرة ومرتين وأكثر
نسأل الله أن يعمنا برحمته وأن يتوب علينا ويلطف بنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر HDS
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة لنا ولاتجعله غضبا علينا واغفر لنا ذنوبنا
جزاك الله خير يابو عبدالعزيز
( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)