<p ><span ><span >عاد التفاؤل للأسواق العالمية، مع توصل أمريكا وفيتنام إلى اتفاق تجاري دفع وول ستريت إلى مستويات قياسية، غير أن شبح التوترات الجيوسياسية سرعان ما لاح في الأفق مجدداً، بعدما علّقت إيران تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية.<br>
<br>
<img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/6057f857-6e81-4817-9440-210a521d9d77.png" ></span></span><br>
<br>
<span >سجلت الأسهم الأمريكية سادس إغلاق قياسي لها هذا العام في ختام ثالث جلسات الأسبوع، مدعومة بتعافٍ عام في المعنويات عقب إعلان الرئيس "دونالد ترامب" عن توصل بلاده إلى اتفاق تجاري مع فيتنام.</span></p>

<p ><br>
<span ><span >وفي حين أنهت غالبية البورصات الأوروبية جلساتها على ارتفاع، سادت موجة من التراجع في الأسواق الآسيوية، لا سيما في اليابان والصين، بينما كان المستثمرون يقيّمون آنذاك آفاق التجارة العالمية وسط حالة من الترقب.</span></span></p>

<p ><br>
<span ><span >في المقابل، وجدت أسعار النفط دعماً مزدوجاً من تحسن الأجواء التجارية، وتجدد المخاوف الجيوسياسية بعد قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.<br>
<br>
<img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/3a7677fc-d41d-4161-b544-341c4741f929.png" ></span></span><br>
<br>
<span >وجاءت هذه التطورات في وقت كشفت فيه بيانات إدارة معلومات الطاقة عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين سجل صافي واردات الولايات المتحدة من الخام أعلى مستوياته في عام خلال يونيو، ما أضاف مزيداً من التعقيد إلى آفاق السوق.</span><br>
<br>
<span >أما الذهب فعاد ليبرق في أعين المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة، مع صدور مؤشرات أولية تُظهر ضعفاً غير متوقع في سوق العمل الأمريكي، إذ تراجع عدد الوظائف في القطاع الخاص خلال الشهر الماضي خلافاً للتوقعات، ما عزز آمال استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.</span><br>
<br>
<span >لكن في المقابل، أثار ضعف البيانات مخاوف أعمق بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي، ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في مراكزهم بسوق الديون، إذ ارتفعت عوائد السندات السيادية طويلة الأجل، في دلالة على تراجع الإقبال على حيازتها.<br>
<br>
<img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/1d154bef-53ba-4ac6-b1dc-8747387019e5.png" ></span><br>
<br>
<span >وفي أوروبا، ارتفع معدل البطالة بمنطقة اليورو في مايو مع استمرار الضغوط في سوق العمل وسط تباطؤ اقتصادي نسبي، ومع ذلك، فإن تراجع الثقة في السوق الأمريكية دفع المستثمرين إلى التوجه نحو السندات الأوروبية عالية المخاطر، والتي شهدت في يونيو أعلى مبيعات شهرية على الإطلاق.</span></p>

<p ><br>
<span ><span >ورغم ذلك، لا تزال أسواق رأس المال الأمريكية تحتفظ بجاذبيتها، إذ كبدت موجة الصعود الأخيرة بائعي الأسهم على المكشوف خسائر دفترية تجاوزت 300 مليار دولار منذ قاع السوق في الثامن من أبريل، وفقاً لشركة "إس ثري بارتنرز".</span></span></p>

<p ><br>
<span ><span >وفي مشهد يعكس ثقة المستثمرين بقطاع السيارات الكهربائية، سجلت "تسلا" تراجعاً بنسبة 14% في مبيعاتها خلال الربع الثاني، إلا أن النتائج جاءت أفضل من التوقعات، ما دفع سهمها للارتفاع بنحو 5%، خاصةً مع استقرار نسبي في مستويات الإنتاج، والتي ظلت أعلى من التقديرات.<br>
<br>
<img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/d53f2b5d-d060-4c3d-a043-a9f959e80cda.jpg" ></span></span><br>
<br>
<span >أما في عالم الأصول الرقمية، فواصلت العملات المشفرة تقدمها، بقيادة البيتكوين والإيثريوم، وسط زخم قوي في عمليات الشراء المؤسسي، وتغير ملحوظ في موقف الإدارة الأمريكية الحالية التي تتبنى نهجاً أكثر انفتاحاً تجاه القطاع، ساعيةً إلى تحسين بيئته التنظيمية وتعزيز اعتماده على المستوى السيادي.</span><br>
<br>
<span >هذا التحول قد يتجاوز البعد المالي ليصل إلى قلب المشهدين السياسي والاقتصادي، مثيراً سؤالاً جوهرياً: <strong>كيف تعيد العملات المشفرة تشكيل ثروة ترامب؟</strong></span></p>


المصدر...