تقرير الأخ بدر
لماذا يشهد سهم شركة بترورابغ تماسك نوعاً ما، ولم ينساق للأزمة البتروكيماوية؟
بغض النظر عن الخسائر الحالية للشركة، فهناك جهود كبيرة من شركة أرامكو، نحو تطوير المصفاة لجعلها مربحة بشكل أكبر، ولعل الشريك الياباني يؤمن بالشركة، ويتضح ذلك عدم رغبته بالتخارج الكامل.
يشهد مجمع بترورابغ حالياً فترة صيانة شاملة، وقد أوشكت على النهاية، مايعني أن الشركة قد تستمر في تسجيل الخسائر للربع الثاني.
تقوم الشركة بدور كبير في تحويل إنتاج بعض منشآتها البتروكيماوية نحو صناعات تحويلية أخرى، أما قطاع التكرير فيكفي الإتجاه السعودي الكبير نحو تحديث، وتطوير جميع المصافي في البلاد، ونتيجة لهذا الوضع حققت المملكة صادرات قياسية من المنتجات النفطية في شهر مارس 2025.
ستعلن شركة بترورابغ عن بدء تشغيل مجمعها خلال الأسبوع المقبل، وبالتالي ستستفيد من ذروة الطلب على المنتجات النفطية في أشهر الصيف.
لا أستغرب عودة سعر السهم لمستويات عالية، ليس بسبب الأداء المالي، بل نتيجة التوقعات المستقبلية القريبة لقطاع التكرير.
صورة من بيانات شركة كيبلر تظهر بوضوح كيف تنامت قدرات التكرير السعودية، التي أسفرت عن رقم قياسي لصادرات المنتجات النفطية السعودية في مارس عند 1،58 مليون برميل يومياً، قبل أن يتراجع الرقم في أبريل إلى 1،48 مليون برميل يومياً، ثم في مايو عند 1،42 مليون برميل يومياً، لدواعي الصيانة الدورية.
ماذا لو تمكنت الشركة من تحسين المنتج الذي يساهم في خسائر التكرير؟ كيف ستكون أرباح الشركة حينها؟ اسأل نفسك هذا السؤال؟
مواقع النشر (المفضلة)