نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
رد: خيمة رمضان المبارك لعام 1446 هجري... شاركونا في مساهماتكم الطيبة
رمضاننا صيانة إيمانية:
رحم الله أحد الحكماء حين قال: {لو أنصفك الناس يا رمضان لسمَّوك مدرسة الثلاثين يومًا}
وذلك لأنه مدرسة إيمانية ومدرسة صحية تتلاقى فيها صحة الإيمان مع صحة الأبدان.
رمضان ساحة سنوية ودورة تدريبية لكل مؤمن يريد أن يعيد ترتيب أوراق حياته وقلبه وصلته مع ربه،
كيف لا والصيام يلجم زمام النفس ويضبط غرائز الإنسان على نحو شرعه الله من طلوع الفجر إلى غروب الشمس!
وهذا درسٌ عظيم يتعلم فيه المؤمن الصبر بأنواعه الصبر على فعل الطاعة، والصبر على ترك المعصية،
يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله، يجاهد نفسه في القيام والصبر على قضاء وقت رمضان
ببرامج يزيد فيها إيمانه ويبتعد فيها عن نفسه وشيطانه، فتسمو روحه وتعلو همّته وكأنه في جنّة النعيم والرضوان.
وهذا هو الرقي وتلك هي الصيانة الإيمانية على مستوى الفرد،
يتبعها صيانة إيمانية على مستوى الجماعة من خلال الشعور الجماعي بمعاناة الفقراء والمحتاجين،
فيشعر الغني بآلام المحرومين وجوع الجائعين ومعاناة المحتاجين.. في حين كان لا يرى إلا متطلباته ورغباته،
ومن أجل ذلك شرف الله تعالى الصيام بنسبته إلى نفسه من بين سائر العبادات،
ووعد بإجزال الثواب الفريد لصاحبه، ففي الحديث:
كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله،
قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي،
للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه،
ولخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك. (رواه مسلم/٢٧٦٣)
فما أحوجنا إلى اغتنام هذا الشهر الفضيل،
فهو موسم المتَّقين، ومتجر الصالحين، وميدان المتسابقين،
وهو فرصة للتطهر من الذنوب والسيئات،
كما أنه فرصة للتزود من الصالحات والحسنات.
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب

مواقع النشر (المفضلة)