اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولدالقصيم مشاهدة المشاركة
أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أنه إذا أعوزنا الرزق، فلا نطلبه بكثرة الحرص،
فلن يزيد الحرصُ والشحُّ العبدَ في رزقه المقدّر فوق ما قسمه الله له،
فلنطلب أصفا الرزق وأحله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"أَيُّـهَا النَّاسُ: اتَّقُوا اللهَ وَأَجمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا،
فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ"
(أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2607).
ومن الأرزاق رزق خفي، بأن يرزق الله العبد القناعة، فيقنع العبد في نفسه ويرضى بما أعطاه الله من مال وولد،
وهذا ما مدح به النبي -صلى الله عليه وسلم- العبد الموفق،
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: "قد أفلح من أسلم، ورُزق كَفَافًا، وقنَّعه الله بما آتاه" (مسلم 1054)،
ومن جميل الرزق أن يُغني الله عبدَه بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه،
وهذا ما علّمه النبي -عليه الصلاة والسلام- أمته أن يحرصوا عليه،
فعَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه-، أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ:
"إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي،
قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ،
قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ"
(الترمذي (3563) وصححه الألباني في الصحيحة (266)).

جزاك الله خيرا