قال الحافظ ابن كثير [في البداية والنهاية (ج11 ص149)] في حوادث سنة 312:
"في المحرم منها اعترض القرمطي أبو طاهر الحسين بن أبي سعيد الجنابي - لعنه الله ولعن أباه -
للحجيج وهم راجعون من بيت الله الحرام قد أدوا فرض الله عليهم، فقطع عليهم الطريق
فقاتلوه دفعًا عن أموالهم وأنفسهم وحريمهم، فقتل منهم خلقًا كثيراً لا يعلمهم إلا الله،
وأسر من نسائهم وأبنائهم ما اختاره، واصطفى من أموالهم ما أراد، فكان مبلغ ما أخذه من الأموال ما يقاوم ألف ألف دينار،
ومن الأمتعة والمتاجر نحو ذلك، وترك بقية الناس بعد ما أخذ جمالهم وزادهم وأموالهم
ونساءهم وأبناءهم على بعد الديار في تلك الفيافي والبرية بلا ماء ولا زاد ولا محمل".

يقول آيتهم وشيخهم حسـين الخراسـاني:
"إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لآخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة... "
[الإسلام على ضوء التشيع ص(132-133)]،
فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار المقدسة.
وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م
تأييداً لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي)
خطبة في هذا الاحتفال سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة،
ومما جاء في هذه الخطبة:
"أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود".