إضافات وتعليقات منقولة
بخصوص الأسواق الأوروبية فقد انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي بشكل طفيف يوم الثلاثاء إلى 1.0844 مع ارتفاع الدولار الأمريكي . من ناحية اخرى ظل مؤشر ثقة المستهلك الألماني GfK لشهر مارس متماشيًا مع توقعات الاقتصاديين ، حيث ظل ثابتًا عند -29 . وشهدت توقعات الأعمال لشهر فبراير تحسنًا هامشيًا من -6.6 في يناير إلى -6.4 . وحذر المشرعون في الاتحاد الأوروبي البنك المركزي الأوروبي من أن مصداقيته على المحك بسبب قدرته على السيطرة على التضخم . في قرار بمناسبة التقرير السنوي الذي قدمته الرئيسة كريستين لاجارد إلى البرلمان هذا الأسبوع ، صوت الأعضاء بأغلبية ساحقة لصالح قرار يوضح قلقهم من أن أسعار المستهلك لا تزال مرتفعة . وقالوا : إذا فشل البنك المركزي الأوروبي في جلب التضخم إلى المستوى المستهدف في الوقت المناسب، مع زيادة تكاليف التمويل في منطقة اليورو، خاصة بالنسبة للمواطنين والشركات، فإن البنك المركزي الأوروبي يخاطر بفقد مصداقيته . وأضافوا أن البرلمان يشعر بقلق بالغ إزاء استمرار ارتفاع معدلات التضخم، وخاصة معدلات التضخم الأساسي ، وتأثيرها الضار على القدرة التنافسية والاستثمارات وخلق فرص العمل والقوة الشرائية للمستهلكين ، مما يؤثر بشكل خاص على أصحاب الدخل الثابت أو المحدود . ودعا البنك المركزي الأوروبي إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لخفض معدل التضخم وفقا لتفويضه.
بخصوص الذهب فقد انخفضت أسعاره لكنها ظلت فوق مستوى 2030 دولار ( حاليا عند 2040.70 دولار ) مع تماسك الأسواق قبيل بيانات التضخم الرئيسية التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع . قال نائب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي للرقابة مايكل بار إن بنوك وول ستريت يجب أن تفعل المزيد لرصد المخاطر من الشركات التي تتعامل معها مع قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بتعزيز الرقابة على مخاطر الطرف المقابل . وذكرت بلومبرج نقلاً عن مسودة بيان صادر عن اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل ، أن وزراء مالية مجموعة العشرين يشيرون إلى احتمال متزايد لهبوط ناعم للاقتصاد العالمي ، مع الإشارة إلى انخفاض التضخم بشكل أسرع من المتوقع كعامل مساهم . واعترفت مسودة البيان أيضًا بمخاطر أكثر توازناً في التوقعات الاقتصادية العالمية ، مع وجود مخاطر صعودية بما في ذلك تباطؤ أسرع للتضخم .
فيما يخص السوق الياباني ظل تداول الدولار الأميركي مقابل الين الياباني أدنى بقليل من أعلى مستوى خلال أسبوعين . كما واصلت أسواق الأسهم اليابانية الارتفاع إلى أعلى مستوياتها التاريخية على الرغم من البيانات الرسمية التي أظهرت تضخمًا أقوى من المتوقع . كما إن توقع زيادات كبيرة في الأجور خلال مفاوضات الأجور بين إدارة العمل في شهر مارس قد يدفع بنك اليابان إلى اتخاذ قرار برفع سعر الفائدة . من ناحية اخرى كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية أضعف من المتوقع . كشف تقرير السلع المعمرة لشهر يناير 2024 عن انخفاض كبير بنسبة 6.1% في الطلبيات الجديدة للسلع المعمرة المصنعة ، متجاوزًا التوقعات بانخفاض بنسبة 5.0% . بالإضافة إلى ذلك ، انخفضت ثقة المستهلك لشهر فبراير بشكل حاد إلى 106.7 من 114.8 في الشهر السابق. ويعود هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى انخفاض تقييم الظروف الحالية ، على الرغم من انخفاض التوقعات أيضًا بشكل طفيف .
في السوق البريطاني فقد تم تداول الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي بشكل جانبي بين 1.2660 و1.2697. من جانب آخر أكد نائب محافظ بنك إنجلترا ( ديف رامسدن ) أن ضغوط التضخم لا تزال مستمرة، وأن بنك إنجلترا يحتاج إلى مزيد من الأدلة على مدة استمرار التضخم قبل النظر في تغيير أسعار الفائدة المرتفعة للبنك . على الرغم من الانخفاضات الأخيرة في تضخم الخدمات ونمو الأجور ، ركز نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدن، الضوء على مؤشرات مرتفعة لاستمرار التضخم ، مشيرًا إلى الحاجة إلى مزيد من الأدلة لقياس مدة هذا الاتجاه ، وإلى متى سيستمر المستوى الحالي لسعر الفائدة في البنك . من ناحية أخرى أفاد اتحاد التجزئة البريطاني أيضًا عن تباطؤ حاد في تضخم أسعار المواد الغذائية، مما ساهم في الانخفاض العام في نمو الأسعار في جميع قطاعات التجزئة .