هناك الكثير من الفوائد والعبر التي نستفيدها من قصة أصحاب الأخدود وهي :
ـ بطل قصة أصحاب الاخدود هو غلام، وهذا الغلام أجرى الله على يديه العديد من الأحداث،
وهذا يشير إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال والانتباه إليهم،
ذلك لأنهم إذا كانوا اليوم أطفالًا فأنهم في الغد يكونوا رجالًا يحملون المزيد من الأفكار،
ولابد من الاهتمام بتربية الطفل وصولًا إلى التمام.

ـ ضرورة اعتراف الأستاذ بأن تلميذه أفضل منه، وذلك نستشفه من قول الراهب
” أي بني أنت اليوم أفضل مني “، وهذا يحمل الكثير من المعاني ومنها تواضع العالم الأستاذ،
وأن المجتمع لن يتقدم ولن يتحسن حاله إذا بقى التلميذ يقلده في كل شيء،
حيث أن وسائل التشجيع عند النبي صلّ الله عليه وسلم
أهمها إطلاق بعض الألقاب العلمية على الصحابة المتميزين كقوله عليه السلام ” أقرؤكم أبي وأفرضكم زيد”.

ـ صدق اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وطريقة الدعاء والثقة بالله ،
حيث يتضح من القصة أن الغلام يحمل الثقة المطلقة بأن الله عز وجل قادر على حمايته،
واستغنى عن التفاصيل في كيفية وآلية النجاة، حيث أن آلية النجاة لا تأتي حسبما يخطط له الإنسان
وإنما تأتي على الكيفية التي يريدها الله سبحانه وتعالى وما على الإنسان إلى أن يحسن الثقة بالله سبحانه وتعالى.
ـ الإصرار على نشر الدعوة، وجاء هذا واضحًا في ” وجاء يمشي للملك،
حيث أنه بعدما نجا في المرة الأولى وفي المرة الثانية لم يهرب بل عاد إلى الملك الظالم،
وهذا يُعطي درسًا عظيمًا للدعاة في الإصرار على الدعوة وإظهار الحق وتحدي الباطل.