أما ثاني شخصيات الكتاب فعمة المؤلفة سارة القاسم
وهي امرأة صابرة قرآنية تقرأ خمسة عشر جزءًا في اليوم الواحد، وتقوم بنفسها ولا تكلف أحدًا، وتحفظ المعروف لأهله حتى أشركت في أضحيتها زوجة خالها
وتجتنب الحديث عن الناس، ومن فهمها ووعيها أنها لا تقبل العبارات والمفاهيم المعلبة على عواهنها؛ فالوحدة لديها عبادة، وإكرام النفس عندها في هداها وليس في هواها،
إلى كلمات أخرى لها محفوظة تنبئ عن ذهن متوقد، ونفس إيجابية.
ثمّ انتقلت المؤلفة إلى نسوة من غير أسرتها، فمنهن :
مها الدبل
التي عرفتها الكاتبة كلمة في قصيدة أبيها الرثائية، فتلميذة مجتهدة في مدرسة أثرت فيها كلمة صادقة من معلمتها
وبعد سنوات أصبحت صديقة فامرأة ذات شأن مع الله فيه أعاجيب، إذ حقق الله مطلبها الصعب يوم أن توسلت بعمل صالح خفي مثل أصحاب الغار،
ومن صلاحها -نحسبها كذلك- أنها جمعت في يوم وفاتها ثلاث علامات لحسن الخاتمة.وليست نساء الكتاب من المملكة فقط، فمنهن :
بلقيس الإفريقية التي تحولت من كافرة عدوانية إلى مسلمة مسالمة صالحة بعد أن دخلت في السجن، وأسلم على يديها في محبسها وبلادها خلق كثير،
وفيهن أم عبدالله اليونانية التي أسلمت بفضل صدق ديانة زوجها، ومشاهدتها لمنظر الحجيج يوم عرفة،
وأبدت رغبتها بأن تسلم عبر كلمات تداخلت فيها ثلاث لغات،
وانتهاء بزهرة الصومالية التي ابتعثت إلى بريطانيا فجاهدت لتحصل على منحة في المملكة، كي تدرس علوم الشريعة، وتنجو من الاختلاط، وتكون في دار الإسلام وبين المسلمين.
منقول




رد مع اقتباس

مواقع النشر (المفضلة)