فضل صيام شهر الله المحرم
لقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصيام في شهر محرمحيث قال
” أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم”
ولكن اختلف العلماء في تفسير المقصود من هذا الحديث .. فمنهم من قال :
أن الرسول كان يحثنا على الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم
ومنهم من يرى أن الرسول كان يريد من صيام الشهر كامل
وفي كل الأحوال فالصيام في شهر الله المحرم مستحب وله فضل عظيم وخاصة صيام اليوم التاسع والعاشر من محرم.
يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وله فضل عظيم حيث أنه اليوم الذي نجى فيه الله تعالى موسى وقومه من ظلم فرعون وأغرق فرعون وقومه
وقد كان يصومه موسى عليه السلام حتى يشكر الله على نعمه
ثم بعد ذلك صامه سيدنا محمد كما أمرنا بصيامه حيث روى ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
” قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألوا عن ذلك، فقالوا:
هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن أولى بموسى منكم”
فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم.
ولصيام يوم عاشوراء فضل عظيم حيث أنه يعد كفارة عن سنة سابقة
حيث روى أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال عليه السلام:
أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”
وفي هذا الحديث لم يؤكد الرسول على صيام اليوم التاسع مع اليوم العاشر مما يعني أن صيام يوم عاشوراء منفردا يعد كفارة للسنة السابقة.
نقل باختصار
مواقع النشر (المفضلة)