الحمدلله
الآن وأنا أكتب لكم هذه الكلمات
هنالك أشخاص تحت الأنقاض في تركيا وسورية
ينتظرون يدًا حانية تمتد لهم
ولا يدرون أهي أسبق أم الموت أسبق
الآن وأنتم وأبناؤكم تلتهمون إفطارًا شهيا يتمنى هؤلاء قطرة ماء ترويهم
الآن وأنتم تذهبون وتجيؤن في حاجاتكم
يتمنى بعضهم لو يحرك ذراعه وقدميه
الآن وأنتم تتمتعون برؤية أولادكم يلعبون ويضحكون
يتمنى أحدهم لو يطمئنه أحد بنجاة أولاده وأسرته
العدد يلامس المئة ألف
ونحن نرفل بثياب الصحة والعافية والخير الكثير
ترى هل لدينا ضمانة ألا يصيبنا ما أصابهم؟!!
إلى متى الغفلة والله تبارك وتعالى يقول:
(لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
أما آن لنا أن نتوب ونعود إلى الله؟!!
أما آن لنا نراجع مسيرتنا ونصحح سيرتنا ونتلافى زلاتنا ومخالفاتنا ؟!!
أليس من الحكمة أن نتعظ بغيرنا بدل أن نكون عظة لغيرنا..؟!!
نحن ما نزال في المهلة
وعن قريب تنقضي
فالحذر الحذر…
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)
بلى قد آن بلى قد آن…