نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
رد: " أرحنا بها يا بلال "
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الواجب على كل مسلم أن يحذر ترك الصلاة، وأن يحافظ عليها في جميع الأوقات، المغرب، والعشاء، والفجر، والظهر، والعصر،
يجب أن يحافظ عليها جميعًا، وأن يصليها في الجماعة أيضًا إذا كان رجلًا؛ لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر
ولما سأله رجل أعمى، قال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني للمسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟
قال له ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب أعمى ليس له قائد يلائمه، ومع هذا يقال له: أجب صل في الجماعة،
كيف بحال البصير، يكون الوجوب عليه أشد وأعظم.
ولأن ترك الجماعة وسيلة إلى الترك، عدم الصلاة في الجماعة وسيلة إلى تركها بالكلية والتهاون بها.فالواجب على كل مكلف وكل مسلم الحذر من ذلك، وأن يصليها في الجماعة، ويحافظ عليها،
وأن يحذر التأسي بأهل الباطل، يحذر صحبة الأشرار الذين يتركونها، ويتهاونون بها؛ ليحذرهم غاية الحذر.
والتهاون بها من صفات المنافقين، فلا يجوز لمسلم أن يتأسى بهم،
يقول الله سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى
يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142]
فاحذر أن تشابه أعداء الله المنافقين،
يقول الله في حقهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [النساء:145].
فالواجب الحذر من صفات المنافقين، والواجب على الرجال والنساء جميعًا المحافظة عليها في أوقاتها،
والرجل يؤديها في الجماعة، والمرأة تؤديها في بيتها، وتحافظ عليها في وقتها،
وتحذر الكسل والتهاون فهي عماد الإسلام، وهي الفارقة بين الكفر والإسلام،
في الحديث الصحيح يقول ﷺ أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته -يعني يوم القيامة- فإن صلحت فقد أفلح وأنجح،
وإن فسدت فقد خاب وخسر وهذا من الأدلة على كفر تاركها.
فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن يحافظ على الصلاة في الجماعة، وهكذا كل مسلمة عليها أن تتقي الله أن تراقب الله،
وأن تحافظ على الصلاة في وقتها كل وقت، ولا يجوز تأخير الفجر إلى طلوع الشمس، إلى أن يذهب إلى العمل لا،
يجب أن يصليها في الوقت مع الجماعة في مساجد الله، فإن صلاها في البيت صحت مع الإثم، لكن ليس له أن يؤخرها إلى طلوع الشمس،
ولا يؤخر العصر إلى أن تصفر الشمس، ولا يؤخر المغرب إلى أن يغيب الشفق، يجب أن يصلي في الوقت،
ويجب أن يصلي في الجماعة إذا كان رجلًا في المساجد، فإذا أهملها وضيعها كفر، نسأل الله العافية،
بنص الرسول ﷺ حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والحكم عام للرجل والمرأة؛
ولهذا في الحديث الآخر: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر فالأحكام مشتركة، ما ثبت في حق الرجل ثبت في حق المرأة،
وما ثبت في حق المرأة ثبت في حق الرجل، إلا ما دل عليه الدليل بالخصوصية.
فنصيحتي لكل مسلم ومسلمة تعظيم الصلاة، و****اية بها، والمحافظة عليها، وعلى طهارتها، وعلى جميع شؤونها، وعلى السترة فيها،
الطهارة شرط لا بد منها، والوقت كذلك، واستقبال القبلة كذلك لا بد، فالواجب على الجميع ****اية بهذه الأمور،
وأن يعتني بالطهارة والسترة، يستر العورة، وأن يعتني باستقبال القبلة، وأن يصليها في الوقت،
والرجل يؤديها في الجماعة في مساجد الله مع إخوانه.
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب

مواقع النشر (المفضلة)