ما هي نظرية داو Dow Theory؟
وما هي مباديء عمل النظرية؟
وكيف تمكننا من فهم طبيعة الحركة السعرية الاتجاهية للتنبؤ بالأسعار
تشارلز داو (1851-1902)، وهو صحافي امريكي ورئيس تحرير وول ستريت جورنال سمى
من قبل الكثير من المستثمرين “أبو التحليل الفني”، وهو مؤسس مؤشر داو جونز الصناعي
في بورصة نيويورك ومؤلف نظرية داو قام بنشر اصدار مكتوب “مؤشر متوسط اسعار الاسهم
في سوق الاسهم الامريكية” عام 1884 وكان يحتوى على 11 سهماً امريكياً فقط وتطور
فيما بعد واصبح مؤشر داو جونز الصناعي الشهير ولم يقم داو بنشر نظريته في كتاب بل قام بنشرها
من خلال عدة مقالات عن وجهة نظره لكيف ولماذا تتحرك الاسعار، وجمعت هذه المقالات فيما بعد
في كتاب “The ABC of stock speculation” واطلق عليها من قبل جمهور المستثمرين “نظرية داو”
وتقوم معظم تقنيات وفلسفات التحليل الفني في عصرنا على اراء داو ومباديء نظريته بطريقة مباشرة
أو غير مباشرة، فهو يعتبر مؤسس علم التحليل الفني
مباديء نظرية داو
المتوسطات تتجاهل جميع الأحداث
تعتبر النظرية بأن سعر الاداة المالية يتأثر بجميع الاحداث واهمها الطلب والعرض، فهي قاعدة اساسية في
العلوم التحليلية والركن الاساسي في التحليل الفني، فالسعر النهائي هو انعكاس لعدد كبير من المؤثرات،
اما فيما يتعلق بالاخبار والتحليل الاساسي فيرى داو بأن السوق يستطيع ان يتجاهل الاخبار الاقتصادية
وباستطاعته ايضاً ان يعكسها على السعر النهائي للاداة المالية، وهذا الامر يتداخل بشكل كبير على نظرية “فرضية كفاءة السوق”.
السوق يتحرك في ثلاثة اتجاهات
تفسر النظرية بأن الاتجاهات عبارة عن قمم وقمم اعلى، وقيعان وقيعان أدنى، حيث أن الاتجاه الصاعد هو قمم صاعدة وقمم اخرى
بنفس الموجة صاعدة أكثر ومتوالية، والاتجاه الهابط هو قيعان هابطة وقيعان أخرى بنفس الموجة هابطة أكثر ومتوالية،
ولذلك فإن هذه الآلية التي تم تسميتها “آلية الفعل ورد الفعل” تطبق على الاسواق المالية كما تتطبق على الكثير من الاشياء المادية
في الحياة، ولذلك كل حركة كبيرة يتلوها عودة جزئية، وعليه تقسم الاتجاهات وفقاً لمباديء النظرية إلى ثلاثة اقسام:
التحرك الرئيسي: وهو الاتجاه العام وقد تبلغ مدته من أشهر وحتى سنوات
التحرك المتوسط: وهو الاتجاه التصحيحي للاتجاه الرئيسي وقد تبلغ مدته عدة ايام وحتى أشهر.
التحرك الطفيف: وهو الاتجاه البسيط بينهم وقد تبلغ مدته بضع ساعات وحتى ايام.
التأرجح الصعودي الفاشل: فشل القمة C تجاوز القمة A وكذلك وبدلاً من ذلك شكلت
قمة أقل من قمة فلا يمكن اعتبار الاتجاه صاعداً، الارجح حدوث انعكاس وفرصة بيع من النقطة S
التأرجح الصعودي الناجح: القمة C نجحت بتجاوز القمة A قبل هبوط D إلى ما دون B،
الارجح حدوث انعكاس مكتمل وفرصة بيع من النقطة S1 والتأكيد من النقطة S2
التأرجح الهبوطي الفاشل: فشل القاع C تجاوز القاع A وكذلك وبدلاً من ذلك شكلت قاع
اعلى قليلاً من قاع فلا يمكن اعتبار الاتجاه هابطاً، الارجح حدوث انعكاس وفرصة شراء من النقطة B1
التأرجح الهبوطي الناجح: القاع C نجح بتجاوز القاع A قبل صعود D إلى ما أعلى B،
الارجح حدوث انعكاس مكتمل وفرصة شراء من النقطة B1 والتأكيد من النقطة B2
مواقع النشر (المفضلة)