قد سألت البحر يوماً هل أنا يا بحر منكا؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وإفكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت :
لست أدري!
أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكا؟
وهل الشّاطىء يدري أنّه جاثٍ لديكا؟
وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا؟
ما الذي الأمواج قالت حين ثارت؟
لستُ أدري!
أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك
أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك
أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك
فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟
لستُ أدري!
!!
"الطلاسم ايليا ابو ماضي"
.
مواقع النشر (المفضلة)