عمق المعدن الأصفر والملاذ الآمن من خسائره حيث تراجعت أسعار الذهب بأكثر من10 دولارات اليوم الأربعاء وسط توقعات بزيادة أسعار الفائدة الأميركية.

يأتي تراجع المعدن الأصفر على الرغم من ضعف أداء الدولار، وسط مخاطر تلوح في الأفق بشأن تحركات أكثر عدوانية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التضخم.




وقال ييب جون رونغ الخبير الاستراتيجي في السوق في آي.جي "قد يرغب المشاركون في السوق في رؤية نهاية أوضح لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة قبل استعادة بعض الثقة في أسعار الذهب".

وأضاف الخبير الاستراتيجي في السوق في آي.جي: " أنه نظرا لمخاطر تصاعد التضخم، يبدو التشديد النقدي بعيدا عن نهايته".

إضافة إلى التصريحات المتشددة لمجلس الاحتياطي الاتحادي، قال نيل كاشكاري رئيس المجلس في منيابوليس يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي قد يحتاج إلى دفع سعر الفائدة فوق 4.75 بالمئة إذا لم يتوقف التضخم الأساسي عن الارتفاع.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقدم المركزي الأمريكي على الرفع الرابع على التوالي لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يجتمع في نوفمبر تشرين الثاني.

ويُنظر إلى الذهب عموما على أنه تحوط في وجه التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

انخفضت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 10 دولارات للاوقية أو ما يعادل 0.8% نزولا إلى مستويات قرب الـ 1640 دولار.

وفي المقابل هبطت العقود الأجلة للمعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 11 دولار أو ما يعادل 0.7% نزولا إلى مستويات 1644 دولار للاوقية بينما نزلت في وقت سابق إلى مستويات 1642.4 دولار.

وفي ختام تعاملات أمس تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.5%، أو ما يعادل 8.20 دولارًا، مسجلًا 1655.80 دولارًا للأوقية.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أول أمس الإثنين على ارتفاع بأكثر من 15 دولارًا، مع تراجع ملحوظ للعملة الأميركية.



وفي المقابل من تراجعات الهب جاءت ارتفاعات محدود لمؤشر الدولار الذي يترقب دفعة جديدة من الفيدرالي، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي اليوم 0.2% إلى مستويات قرب الـ 112.4 نقطة.

وتزامنًا ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته من 2008 قرب مستويات 4.1% مسجلًا مستويات 4.07%.

رياح عكسية

في وقت سابق سجل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة أدنى مستوى له في أسبوعين، مما أدى إلى إلى دعم السبائك المسعّرة بالدولار، قبل أن يتحول للارتفاع الهامشي.

بيد أن الحديث عن التشديد من جانب مسؤولي الفيدرالي منح الدولار فرصة للعودة تزامنا مع ارتفاع العائد على السندات قرب أعلى مستوياته في 14 عام.

قال الشريك الإداري في إس بي أسيت مانغمنت، ستيفن إينيس، إن إيقاع خطاب الاحتياطي الفيدرالي المتشدد وحقيقة أن عائدات 10 سنوات لا تزال معلقة حول 4% ما تزال تؤثّر في الذهب

وأضاف: "سنحتاج إلى رؤية انخفاض بشكل كبير في سعر الدولار وعوائد السندات الأميركية لخلق دافع كبير للصعود بأسعار الذهب إلى الأعلى"

رؤية قاتمة

انخفضت أسعار الذهب بنسبة 10% تقريبًا حتى الآن لهذا العام، إذ أدى الارتفاع الحادّ في أسعار الفائدة الأميركية إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العوائد، وزيادة عوائد الدولار والسندات

ومن المتوقع رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي زيادة التضخم بقوة في سبتمبر.

وفقًا للمحلل الفني وانغ تاو، يبدو الذهب الفوري محايدًا في نطاق يتراوح بين 1641 دولارًا و1658 دولارًا للأوقية، من جهة أخرى، انخفضت مقتنيات إس بي دي آر غولد ترست، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، بمقدار 2.03 طنًا أمس الإثنين

investing