أما آن أن نعود يا شباب الأمة
{ أ
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [ سورة الحديد آية 16] .
يا شباب الحق أدعوكم وفي قلبي لهيب......
أمتي تشكو الأسى والمسجد الأقصى سليــــب
كيف قلب مسلم لله بالذل يطيـــــــــــــب......
يا شباب الحق "هبوا" ليس يجدينا النحيـــــــــب

شباب الأمة (رجالا ونساء) أنتم الأمــل*
ونحن نعلم أن فيكـــم الخير العظيم والنخوة والشهامة والغيرة على دماء المسلمين وأعراضهم بإذن الله ,
ولكنكم أُلهيتم وضُِّيعتم بما وجه إليكم من إفساد وتضييع وإلهاء يقوده أعداء الدين وينفذه بعض أبناء المسلمين
فأنتم أحد ضحايا هؤلاء وحسبنا الله ونعم الوكيل .
مؤامرة تدور على الشباب.....ليعرض عن معانقة الحراب
مؤامرة تقول لهم تعالوا.....إلى الشهوات في ظل الشراب
مؤامرة مراميها عظــــام..... تدبرها شياطين الخـــــــراب*
وإن كان وجود هذا العامل ليس عذرا للشباب فكل إنسان مسؤول عن أن يبعد نفسه عن كل مالا يرضي الله عز وجل
وأن يبادر لمرضاته. قال تعالى :
{
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً* اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً). } [ سورة الإسراء آية ( 13 , 14 ) ] .
استشعـــــــروا أيها الشباب ما تعيشه أمتكم من واقع مبكٍ وحال مر يعتبر أسوأ حال مر عليها على مدى تاريخها,
واستشعــــــــروا ولا تنسوا المحن الرهيبة والآلام العظيمة التي يتعرض لها إخوانكم وأخواتكم بل وحتــــــى أطفالهم. والأهـــم الأهـــم......
استشعروا أنكم بتأخيــركم التوبة والعودة تكونون سببـــــاً في تأخيــــــــــر نصر أمتكم وقرب فرجها من ألمها الشديد الذي تعيشه.
اعلمـــــــوا يا شباب الإسلام أن سعادة الدنيا والآخرة في سلوك طريق الله والاستقامة والدعوة إلى الله*.
وحتى سعادة الدنيا الحقيقية التامة التي يلهث كثير من الناس وراءها وخاصة الشباب ليست إلا في طريق العودة إلى الله *.
واقرؤوا كتب العائدين إلى الله لتروا بأنفسكم كيف كان أثر التوبة على حياتهم إلى حد أن بعضهم ( خاصة الفنانين والفنانات )
يقولون بصدق نحن وُلدنا من جديد وعمرنا الحقيقي نحسبه من بداية عودتنا إلى الله (2). استبدلـــــــوا أيها الشباب ما شغلتم به مما يضركم في حياتكم
وآخرتكم بما يرضي الله ويجلب لكم الطمأنينة ويسعد وينقذ أمتكم الذبيحة الجريحة المكلومة الذليلة ,
بل ويسعد بكم مستقبلا العالم المتخبط بأسره ؛ من سماع أشرطة الخير وحضور للمحاضرات النافعة وصحبة للصالحين واجتهاد في الدعوة والإصلاح
وبعد عما يضر من وسائل الشر والفتنه أو الصحبة التي لا تعين على الحق وإرضاء الله. .... إننا نريد شبابا يشتاقون إلى الجنة *
كما اشتاق حرام بن ملحان رضي الله عنه إليها فظهر شوقه الصادق عندما غدر به الكفار فرموا الرمح عليه من خلفه حتى خرج من أمامه
فما كان منه إلا أن أخذ من الدم النازف منه ونضحه على وجهه ورأسه
وهو يقول فزت ورب الكعبة .. فزت ورب الكعبة *.
نريد شبابًا يشتاق إلى عز الأمة ونصر الإسلام لا إلى الترهات التي يفرح بانشغالكم بها أعداء الله.
تـــــــــرى هل يرجع الماضي فإني.....أذوب لذلك الماضي حنينــــــا*
نريد شبابًا يتحدى أعداء الدين والمفسدين , ويقلب الطاولة عليهم ..
الطاولة التي قدموا لهم فيها السم محلَّى بالعسل.