بسم الله الرحمن الرحيم
قصص أعجبتني من سير العلماء والصالحين أهل التقى والورع رحمهم الله

القصة الأولى
من سيرة العلامة عبدالرحمن بن محمد القاسم -رحمه الله-

- يقول عنه الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله :
عجبت من هذا الرجل زرته في مرضه فوجدت عنده الكتب يقرأ ويحرر.

- أمضى الشيخ وابنه محمد أكثر من أربعين عاماً في جمع وترتيب وفهرسة وطبع مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيميةرحمه الله ( 37 ) مجلدا.

- كان يتحرج من الفتوى ولايفتي ألبته مع أنه جامع الفتاوى والرسائل ومصنف العلوم ومؤلف الكتب ،
وهو الذي ألف حاشية على الروض ، من يتقنها يتأهل للقضاء والفتيا ، ومع كل ذا يتحرج من الفتيا!!
- كان متواضعًا مستكينًا لربه لايرضى أن يسمى شيخًا ودائمًا يقول:
( لست شيخًا ، المشايخ في الرياض ) .
- كان يأكل مع عمال مزرعته جميع الوجبات ولايتميز عنهم بشيء.
- إجمالي صفحات كتبه تجاوزت أربعين ألف صفحة.
- عندما حفر عمال المزرعة بئرًا وزاد عمقها وقلت همتهم ونشاطهم ، كان ينزل معهم بكتبه وهم يحفرون البئر ويقول :
( أنتم تعملون وأنا أعمل ! ) .
- كان يختم القرآن كل أسبوع ، وفي رمضان يختم عشرين ختمة.
يقول عبدالرحمن بن عبدالعزيز القاسم :
إنه كان يمشي معه من بلدة ( البير ) إلى الرياض مشيًا وكان سريع المشي ،
ولايدركه إلا إذا سجد ( يعني أنه كان يقرأ القران في سيره وكلما أدركته سجدة سجد وعندها يدركه الماشي ! )

يخبر أخوه سعد:
أنه كان يسير معه في المزرعة فإذا هو يهوي ساجدًا ! أي : كان يقرأ القرآن.
حتى في مرض الموت في المستشفى يقرأ القران كاملاً من صدره وإذا مر بآية سجدة أومأ إيماءً .
تقول زوجته : إنه سأل مرة : أين المصحف ؟ كي يقرأ فيه .
فسألته : ألست بحافظ القرآن؟!
قال : ( بلى ؛ ولكن اشتقت لحروفه) .

- رأى رؤيا قبل وفاته:
أن المؤذن أذن للصلاة ، فدخل المسجد للصلاة ورأى شيخ الإسلام ابن تيمية ، والإمام أحمد ، وجمعًا من العلماء واقفين في الصف ، فقدموه للصلاة.
وقال : ما أرى إلا أن أجلي قريب ؛ فما بين الأذان والإقامة إلا قليل . وقال: إن كنت مع هؤلاء فلا علي خوف ، وتوفي بعدها بأربعين يومًا.
ورأى رؤيا : أن شيخ الإسلام يضع التاج على رأسه.

القصة الثانية :
👀
قال الشيخ فهد العبيد رحمه الله:
اشتكت عجوز ببريدة حساسية في يديها فبعثت بزبدة مع ولدها إلى الشيخ العالم الورع ابراهيم بن حمد الجاسر من علماء بريدة,
فلما وصل إليه الابن قدم للشيخ الزبدة لكي يقرأ عليها رقية, فقال الشيخ بلهجته النجدية:
هذاك أول يا وليدي
أ
نا وليت القضاء لابن رشيد شهرين
قرايتي ما تصلح!


قال الولد: أين أذهب؟
قال الشيخ: اذهب إلى الشيخ الفوزان بالمظلل بخضيرا (جنوب بريدة) لأنهم يزرعون ويأكلون من مزرعتهم,
فذهب الولد إليه, وقدم الاناء الذي فيه الزبدة كي يقرأ الشيخ الفوزان فيه
فهز الشيخ رأسه وقال:
يا وليدي, لوجيتني قبل واحد وعشرين يوماً لفعلت!
قال: لماذا؟
قال: لأنه حل علي! دين لابن غنام سبعين ريالًا ما سددتهم
فإذا سددتهم تعال أقرأ لك

فقال الولد ياعم
وين أروح له
قال: اذهب لابن بطي بالصباخ غرب خضيرا,
فذهب إليه فإذا هو قد أطلق البقرة ويخرج الماء بيده من البئر (زعابة).
فقال له: لماذا لا تستخدم البقرة في إخراج الماء يا ابن بطي؟
فقال: البقرة هذه الأيام هادة بعلف وبرسيم ابن خضير, فالنشاط الذي بها والحليب لابن خضير,
فإذا حلبها وأخذ جزاء ما أكلت ، نسقي بها بعدين إن شاء الله
, فاعطاه إناء الزبدة فقرأ فيه.
رحمة الله عليهم جميعًا

هكذا عاشوا على مراقبة ما يدخل بطونهم والحرص على اللقمة الحلال,
رزقنا الله وإياكم التقوى والتخلص من حقوق العباد قبل يوم المعاد 🤲
ورحم الله علمائنا الذين مضوا إلى ربهم وبقيت سيرهم وآثارهم الطيبة وماتركوه من علم ينتفع به العباد
اللهم وفقنا يارب لماتحب وترضى واصلح ياالله أحوالنا وأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله .