تقليد قديم يعود تاريخه إلى أكثر من نصف قرن، وهو صباغة نهر شيكاغو باللون الأخضر مرة في كل عام. فهل تعلم السبب ؟

هذا التقليد اتبعته المدينة للاحتفال بعيد القديس باتريك الذي تُحييه بعض الدول حول العالم.

حيث يتم استعمال صبغة نباتية غير ضارة لتلوين النهر باللون الأخضر.

فقد تم صبغ نهر شيكاغو لأول مرة باللون الأخضر في عام 1962م في إطار حملة الكشف عن رواسب سامة من عوادم الصرف الصحي.


ستيفن بيلي، وهو أحد أعضاء منظمة شيكاغو المحلية للسباكين، كان أوَّل من خطرت له فكرة تحويل هذا الحدث إلى احتفال بذكرى القديس باتريك.

حيث تم استعمال كمية كبيرة من الصبغة الخضراء الكيميائية لأول مرة لصباغة النهر، ودامت الصبغة مدة أسبوع كامل، وجذبت الكثير من المتفرجين والسُّياح للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.

وبعد نجاح هذه الممارسة، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقليد الاحتفال بذكرى القديس باتريك على مدار السنين.
لكن تم تغيير صبغة الفلورسين الخضراء كونها ضارة بالبيئة، واستُعملت صبغة نباتية.

الصبغة النباتية العضوية التي تُستعمل في صباغة النهر لا يُعرف تركيبها. فقد بقيت سرية لعقودٍ طويلة ويُرفَض الكشف عنها.

وتبدأ إدارة المدينة بصباغة النهر في تمام الساعة 9:15 صباحًا يوم العرض.
حيث يقوم بالعملية ستة من أعضاء اتحاد السباكين المحلي باستعمال سفن وقوارب ليبدأ السحر!

ويستعمل الصبَّاغون مناخل الطحين لنشر الصبغة. وتستغرق العملية حوالي 45 دقيقة لإكمالها ويبقى النهر مصبوغًا بهذا اللون مدة 12 ساعة ثم تزول تدريجيًا ليعود النهر للونه الطبيعي.