*****
أبلغ بك أنً تعود إلى أرضك أيها العاشق للريم في براري البيد
لقد عدتُ من أجلك ، ومن أجل كل المضامين ؛ والعهود التي بنتها كلماتك الشافية حينما يشتد الحزن بي !؟"
قطعتُ أشواطاً طويلة مرهقة نصبت فيها حبالي المشتدة "
من أجل أنً اكون على قيد الحياة "
ولكي لا تنهار عزيمتي أخترت الابتعاد بذنب أثيم عن ساحتك المضيئة في الوحدة الصامتة لكي تنعم بمجدك ، وبقصرك ذوا الربوة البديعة .؟
عد أيها العاشق الذهبي فنحن ممتحنون بغياب لانعرف إلى متى سايصل مداه ؟
عاصفة الهبوب ننحني لقوتها ؛ ولكنك أنت خضت أقوى من تلك العاصفة .. أتتذكر تلك الحروب البائسة ، وتساقط الجند في الساحات الباردة يا سيدي .
لا تسأل عني يا رفيقي فلم يعد لي ساحة أقيم بها بعد ذلك المضمون الأبدي .. حتى الفشل بات يسخر مني يسقط متاع الدنيا ، وكأني باليأس يصدع في جدران البيت لم أجد علاج إلا في قلبي ؛ المحترق . سوى كلماتك التي تبث في عروقي تعيد لي العزيمة المفقودة .
أعيش حالة إعياء يا رفيقي فلا علاج لي إلا بما اقرأ ؛ واستمع لحروفك الواسعة ذات المعنى البهي .
أوصلني أحد الجنود برسالة تفيد أن العاشق رحل " رحل "
وهو ينحني ينزوي حزناً في زاوية من الزهور والورود
عد أيها الشامخ لهم ، ولا تقول إلا لما تفعل، وهي المعادلة التي حدثتك عنها ، وفهمت كلماتها فيما مضى من صداقة وود : قل ما تشاء ستتراءى الأشياء من حولك تتفجر فيها طاقات النور ستعرف مقدارك أيها الجميل
خسارة العزيمة ؛ والأعياء معاً .. أهون علي أنً أرى صديقي يرحل .
كلما مرقت مني الأيام أزداد حسرة على رحيلك .