من الامور الهامة التي ينبغي التنبيه لها ان القول بالحل والحرمه امره عظيم ولا ينبغي ان يستهان به
قال عز وجل ( ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون )
ولا ينبغى لطلاب العلم الذين لم يبلغوا مرتبة الاجتهاد ان يتسرعوا في الفتوى
ولذا تلاحظ اني لما ذكرت اقوال العلماء في التأمين لم ارجح قولا منهم
وان كنت اميل الى احدهم هل تعلم لماذا
لاني لم ابلغ مرحلة الاجتهاد وهي مرحلة يبلغها العلماء وبالتالي فنحن في الغالب مقلدون
اي نقلد عالما مجتهدا ونطمئن الى فتواه والتقليد لايكون على هوى او حسب رغبات النفس نعوذ بالله من ذلك لأن التقليد المبنى على هوى او اتباعا لرغبات النفس يؤدي بصاحبة الى النار
( وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيلا )
انما التقليد يكون بعد النظر في الاقوال والادلة والاطمئنان الى قول العالم وديانته وتقواه
ما اريد ان اصل اليه انك اذا قلدت عالما معتبرا مجتهدا عرف بين الناس بديانته وتقواه فلا ملامة عليك وليس من حقي ان ابارزك الخصومة والعداء
وهو نفس الحق الذي يجب ان تمنحه لي اذا انا قلدت عالما مجتهدا معرروفا بين الناس بحسن ديانته وعلمه
فليس من حقك ان تبارزني العداء لمخالفتك في هذه المسالة او غيرها
ونحن جميعا مسلمون موحدون ما يجمعنا ونتفق عليه اكثر بكثير من هذه المسائل البسيطة التي قد نختلف عليها
مواقع النشر (المفضلة)