((( حَديث _ نَبَوي )))


# عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( قبل السّاعة ، سنون خدّاعة ،


يُصَدّق فيهنّ الكاذب ، ويُكَذّب فيهنّ الصّادق ، ويُخَوّن فيهنّ الأمين ، ويُؤتَمَن فيها الخائن ، وَيَنطِق فيهنّ


(( الرّوَيبِضَة )) قيل : يارسول الله : وَمَا _ الرّوَيبضَة ؟ قال : التّافِه يَتَكَلّم في أمرِ العَامّة . )



# عزيزي ( المُتَلقّي ) بَحثنا قَيد الدّراسة هو مُصطَلَح ( رُوَيبِضَة ) الوارد بالحديث ، وبالمُختَصر إن شاء الله ..


،،، ما_ المُراد النّبَوي ب ( الرّويبضَة ؟ )


# من حيث الأصل الّلغَوي ( الرّويبضة ) تَصغير الرّابضَة ، وهو راعي ( الرَبيض ) والرّبيض هُوَ ( الغَنَم )


( والهاء ) للمُبَالغَة ،، وقيل ( الرّويبضة ) تَصغير ( الرّابضة ) وهُوَ ( العاجِز ) الّذي رَبَضَ عن معالي الأمور


وَقَعَدَ عن طَلَبها ..


# وقيل هُوَ ( التّافِه _ الخَسيس _ الحَقير ) كَمَا في ( النّهاية ) ولَقد جاء ( مَا _ يُؤيّد ) هذا المعنى


في البَيان النّبَوي ، قيل : وما ( الرّويبضة ) يارسول الله ؟ قال : مَن _ لا _ يُؤبَهُ _ لَهُ ..


وفي ( رِوايَة ) السّفيه _ التّافِه ،،، يَتَكَلّم في أمر العامّة ، فَلا حاجَة بالنّاس إليه، لأنّهُ ( لا_يُؤبَهُ _ لَهُ )



$$ فَتَرى أمثال هؤلاء ( الرّويبضات ) يَطلبون التّزَعّم على النّاس ، والرّئاسَة ( والفَتوَنَة = فُتُوّة ) إن جاز التّعبير


،، أمّا الإشارة إلى ( التّفاهة ) لأنّهم ليسوا من طُلّاب ( الحَق ) ولا _ مِن _ مُلتَمسيه بصِدق ، وإنّما _ هُم


_ مِنَ _ الأدعِياء الكاذبين ، والّذين لاتَخفى أحوالُهم على أدنى ذِي ( بَصيرة ) و ( لُب ) وَلَو زَعموا أنّهم



يُدافِعون عَنِ الحق وينصرونه ، بل هم لأهوائهم ، وميولهم ، ومَصالِحهم ( أتباع ) ويُؤازِرُهم ( المُتَشَدّقون )


، والجَهَلَة ، المُغَفّلون ..


،، وللأسف بأنّ أمثال هؤلاء يَتَصَدّرون ميادين العَمَل ، والمَسؤلِيّات وووو.. في الوَقت الّذي يَنزَوي ( الأفضَل )

عَنِ السّاحَة ، وَيُفرَض عليهم ( الإقصاء _ النّدرَوي _ البَغيض )


((( قال الشّاعر )))


خَنَافِسُ الأرضِ تَجري في أعِنّتِها __________________ وَسَابِحُ الخَيلِ مَربوطٌ إلى الوَتَدِ

فَكم شُجاعٌ أضاعَ النّاسُ هَيبَتَهُ ____________________ وَكَم جَبانٌ مُهابٌ هَيبَةَ الأسَدِ

وَكَم فَصيحٍ أمَاتَ الجَهلُ حُجّتَهُ ____________________ وَكَم صَفيقٍ لَهُ الأسماعُ في رَغَدِ

وَكَم كريمٍ غَدا في غيرِ مَوضِعهِ ____________________ وَكَم وَضيعٍ غَدا في أرفَعِ الجُدَدِ

دَارَ الزّمانُ على الإنسانِ وانقَلَبَت ___________________ كُلُّ المَوازينِ واختَلّت بِمُستَنَدِ


# كان ( سقراط ) جالساً مع تلاميذه يتبادلون النّقاش العلمي ، أثناء ذلك جاء ( أحدهم ) وَهُوَ يَتَبَختَر ،


يَزهو بِنفسه ، سَليطاً بِلِسانِه على الآخرين دون وجه حق ، مُسَوّي فُتُوّة كَعادتِه ؟؟؟!!!


نَظَرَ إليه ( الحدس ) قصدي ( سقراط ) ثُمّ قال جُملَتِه الشّهيرَة ((( تَكَلّم _ حتّى _ أراك ))) وعندما تَكَلّم


لَم _ يَرَهُ _ أحَد ،،، لأنّهُ ( تافِه )


# ولَقَد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (( الرّجال صناديق مُغلَقَة مَفاتيحُها الكلام ))


((( قال الشّاعر )))


بالأمسِ كُنتَ مُشَرَداً أهلِيّا ___________________ واليومَ أنتَ مُشَرّداً رَسميّا


$$ إنّ ( السّفاهة ) نَقيض ( الحِلم ) وتَعني ( الجَهل ) و ( الطّيش ) وخِفّة العقل ، وَحُب الهُواش ،


يُسمّونها با لبَلَدي ( حَرَش _ مُلازِم _ للكَدَش ) وَيُطلِقون عليه بالعامّيّة ( فُتُوّة ) والآخَر ( يَنبَسِط ) من هذا الوصف!


لأنّهُ ( سَفيه ) وكما نَعلم فَضِد السّفيه هُوَ ( العاقِل ، الحَليم ، الحَكيم ) وَنَجِد أنّ ( السّفيه ) فارِغ من الدّاخل


تافِه الإهتمام ( سَمِج ) ضَااااااااااااارٌّ لِمُخالِطيه ، بطووووولِ لِسانِه ، وسووووووءِ كلااااامِه ، وَقُبحِ جَوااااابِه ..


((( قال الشّاعر )))


وَإن جَرَيتَ مَعَ السّفيهِ كَمَا جَرَى _________________ فَكِلاكُما في جَريِهِ مَذمُومُ



# فَهَل نَستطيع حَقّاً أن نَتجاهل ، ونُطنّش ، إبتلاااااءاااااتِنا ( بالرّويبِضات ) مِنَ السّفهاء ، والسّخَفاء ، وغيرِهم ..


# ولَقَد علَمتنا تَجارب الحياة أنّ أكثر الأشياء ( سَخافة ) و ( سَفاهة ) تَقِف وراء أشدّ الخلافات ، فَلقد قامت


حَرب ( داحِس ) و ( الغَبراء ) واستَمرّت أكثر من ( 40 ) عَاماً أُ زهِقَت فيها الأرواح ؟! كان سَبَبُها ( فَرَسين )


وإن شِئت فَفُل ( حُمارين ؟! ) قيمة أحدِهِما لاتزيد عن ( 9 ) ريالات ، إن _ لَم _ تَقِل


$$$ هَمسَة $$$ إذا جاءَك من يُجادِلُك ( بالمِراء ) فيما _ لا _ يُقطَع _ فيهِ _ بِصَواب ،،،، فَقُل لَهُ ( أحسنت )


( ماشاء الله ) ( أنتَ فيه مزبوط ) واجعل الصّواب لَهُ ، حِفاظاً على وقتِك ، وحُنجُرَتك ، لأنّه _ لَن _ يشتري


لك من نقووووودك = فلوسك = بلوسك ((( شيئا )


وخصوووووصاً مِمّن طَبعُهُ (( الُّلجاج ) وحُب ( الإستماتَة ) حتّى ( الغَلَبَة ) في نَظَرِهِ (( السّقيم )) عياذاً بالله


# قال الله تعالى (( خُذِ العَفوَ وأمُر بالعُرفِ وأعرِض عَنِ الجاهلين ))