فما كُل منْ تهواهُ يهْوَاكَ قلبهُ
ولاَ كلُ من صافيتَه لكَ قَدْ صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
فلا خيرَ فِي ودٍ يجيءُ تكلفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا