قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (بشر المشّائينَ في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة). حديث صحيح رواه أبو داود.


" الظُّلَم : جمع ظلمة ، وهي تعم ظلمة العشاء والفجر .

وفي الحديث : فضل المشي إلى الصلاة سواء كان المشي طويلاً أو قصيراً , وفضل المشي إليها للجماعات في ظلم الليل "


وهذا الفضل ثابت ـ إن شاء الله ـ لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة .
لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل .

فهذه الأحاديث وغيرها فيها حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة , ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر ونحوه , وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة , إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة .

ومع هذه الفضائل العظيمة في المشي إلى المسجد من محو الخطايا ورفع الدرجات والأجر العظيم والنور التام يوم القيامة ...