خيال الظل ويعرف أيضاً بـ " شخوص الخيال"، و" ظل الخيال "، و هو فن شعبي





و يعتمد هذا الفن على دمى من الجلود المجففة ذات الألوان المتباينة، تتراوح أطوالها بين ثلاثين وخمسين سنتيمتراً، ويتم تحريكها بعصا وراء ستار من القماش الأبيض المسلط عليه الضوء، مما يجعل ظلها هو الذي يبرز للمشاهدين. وكان محرك الدمى، وهو فنان محترف، يعرف باسم " مخايلي " أو " محرك الشخوص ".







تمثيليات خيال الظل تعرف باسم " بابات "، ومفردها " بابة "

وكان يقبل على مشاهدتها الناس من جميع طبقات المجتمع.

كانت التمثليات تناقش مواضيعاً سياسية واجتماعية وتاريخية بطريقة فكاهية ساخرة.


عرف العرب خيال الظل للمرة الأولى في العصر العباسيي. وكان مجيئه إلى مصر في عصر الفاطميين في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. طوال العصر الأيوبي والمملوكي













ابن دانيال


هو أشهر من كتب " البابات " وطور مسرح خيال الظل وتفوق في التمثيل. قدم من الموصل إلى القاهرة في عهد السلطان الظاهر بيبرس فراراً من المغول

بقيت لابن دانيال ثلاث مخطوطات من نصوص البابات التي كتبها،

وهي " طيف الخيال " وهي محفوظة بدار الكتب المصرية بالقاهرة
و" عجيب غريب "
و" المتيم والضائع اليتيم "


كما بقيت بعض الدمى من بينها واحدة من العصر المملوكي محفوظة بالقسم الإسلامي في متحف برلين.

وكان من ضمن دمى ابن دانيال دمية تدعى

" عقود النظام فيمن ولي مصر من الحكام "

كما كانت له شخصيات آخرى ذات أسماء طريفة مثل:
عجيب الدين الواعظ
وعسلية المعاجيني
ومبارك الفيال
وأبو القطط
وناتو السوداني
وأبو العجب صاحب الجدي .





...