حقيقة
التفقد هو نوع من أنواع جبر الخواطر

عندما تتفقد أحوال من تعرفهم وتسأل عنهم
وتصلهم وإن قطعوك
وللأسف الكثير يتعمد ألا يسأل إلا عمن يسأل عنه
بل أن هناك من لا يأبه من الأساس
ولكن تخيل معي عندما نكون في مجتمع نتفقد
فيه أحوال بعضنا البعض ونحاول ترميم أرواحنا
معًا ونساعد المحتاج بيننا
ونساند بعض
كيف سيكون مجتمعنا ؟
هل سيكون للإكتئاب مكان ؟
هل سيوجد من سيستوحش الحياة ؟
تبا لهذه الأنانية التي يدعو لها البعض والتي
لا تركز إلا على (الأنا)
تباً للتحامل والكبر وكل ما يدعو للقطع لا الوصل
تباً للخوف من التواصل والهوس من الحسد
تباً ثم تباً لكل شيء يبعدنا عن إنسانيتنا وتحقيق
الإيمان السليم وتواصل الأرحام
قال رسولنا الكريم(ﷺ)
مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه
عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

تفقدوا أحوال بعض
ولنتراحم ففي التفقد حياة للقلوب
العمر قصير
والسفر طويل
والزاد قليل
والعقبة كؤود
والعبد بين حالين
حال مضى لا يدري ماالله صانع فيه؟
وحال آت لا يدري ما الله قاضٍ فيه؟