استقرار مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الإغلاق مع ترقب اجتماع الفيدرالي



استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات أولى جلسات الأسبوع، في ظل ترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والذي يبدأ الثلاثاء ويستمر لمدة يومين، حيث من المتوقع أن يترك البنك المركزي أسعار الفائدة في الولايات المتحدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، إنها لا ترى أي علامات على أن اقتصاد الولايات المتحدة في حالة تباطؤ، لكنها حذرت من أن فشل الكونجرس في تمرير تشريع للحفاظ على استمرار عمل الحكومة يهدد بتباطؤ الزخم في الاقتصاد.وتجددت مخاوف الإغلاق الجزئي الرابع للحكومة الأمريكية خلال عقد من الزمن، حيث يقترب الموعد النهائي المقرر في 30 من سبتمبر لتمرير مجلس النواب -الذي يسيطر عليه الجمهوريون- ومجلس الشيوخ -الذي يقوده الديمقراطيون- مشروع قانون الإنفاق لتمكين الوكالات الفيدرالية من أداء أعمالها.وفي نهاية التداولات، استقر مؤشر "داو جونز" الصناعي عند 34624 نقطة.ولم يتغير مؤشر "s&p 500" خلال الجلسة، حيث أنهى الجلسة مستقرًا عند 4453 نقطة، وكذلك استقر مؤشر "ناسداك" عند 13710 نقطة.بينما صعد سهم شركة "أبل" بنحو 1.7%، في ظل توقعات إيجابية من بنكي "جولدمان ساكس" و"مورجان ستانلي" بشأن الطلب على جوالات "أيفون 15" الجديدة، ومع إصدار نظام التشغيل "آي أو إس 17".وتراجعت أسهم شركات "فورد" و"جنرال موتورز" و"ستيلانتس" بنسبة 2.2% و1.8% و1.6% على التوالي، مع استمرار إضراب عمال السيارات، في ظل عدم إحراز تقدم في المفاوضات، وتقارير عن تأثر سلاسل الإمداد في القطاع.وتقدر وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" أن الإضراب القصير قد يؤدي إلى تقلص النمو قليلاً خلال الربع الثالث، ومع ذلك، إذا استمر الأمر لبضعة أشهر، فقد يؤدي هذا إلى انخفاض بأكثر من نقطتين مئويتين في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من هذا العام.وحذر "جيريمي جرانثام" من احتمالية انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود بحلول أوائل عام 2025، مشيرًا إلى تزايد المشاكل في النظام المالي، ونصح المؤسس المشارك لـشركة إدارة الأصول "جي إم أو" بعدم شراء العقارات أو السلع، وروج لصانعة السيارات الكهربائية "تسلا" وغيرها من الشركات التي تكافح تغير المناخ.كما أشار الخبير الاقتصادي "محمد العريان" إلى المخاطر التي تلوح في الأفق بالنسبة للعقارات التجارية في الولايات المتحدة، مع مواجهة القطاع عمليات إعادة تمويل ضخمة للديون، حيث ارتفعت أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها منذ عام 2001.وتراجعت ثقة شركات بناء المنازل في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، لتهبط دون مستوى الـ 50 نقطة للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، حيث زادت معدلات الرهن العقاري -التي بلغت الأسبوع الماضي 7.18% بحسب "فريدي ماك"- من التحديات أمام طلب المستهلكين.وبالنظر للأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.15% إلى 456.7 نقطة، بضغط من خسائر قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، والبنوك، والطاقة، والتعدين.
كما انخفض "فوتسي 100" البريطاني 0.75% إلى 7652 نقطة، وتراجع "داكس" الألماني 1% تقريبًا مسجلًا 15727 نقطة، كما خسر "كاك" الفرنسي 1.4% عند 7276 نقطة.

وفي اليابان، أغلقت بورصة طوكيو أبوابها في عطلة رسمية احتفالاً بما يسمى يوم احترام كبار السن على أن تستأنف تداولاتها الثلاثاء.


وفي سوق النفط، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.55% بما يعادل 50 سنتًا عند 94.43 دولار للبرميل.كما صعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.6% أو 56 سنتًا، ليسجل 90.58 دولار للبرميل.وعن الذهب، ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.35% أو ما يعادل 7.2 دولار لتصل إلى 1953.4 دولار للأوقية، بعد أن لامس خلال التداولات 1945.7 دولار، وهي أعلى تسوية منذ بداية شهر سبتمبر.وأظهر مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل، والذي يشير إلى اتجاه سوق الإسكان في الولايات المتحدة، انخفاضًا بمقدار 5 نقاط إلى 45 نقطة خلال سبتمبر، بعد تراجع بمقدار ست نقاط في أغسطس، وهو ما جاء بخلاف التوقعات باستقراره عند 50 نقطة المسجلة خلال الشهر الماضي.