، القهوة العربية معشوقة البدو
وهى مشروبهم الوحيد اليومى ، وهى دليل أصالتهم و كرمهم .
وللقهوة مقام رفيع عند البدو ، وهى لا تخلو من أى بيت من البيوت العربية.والبدو حريصين دائماً على أن تكون الدلال عامرة ، وبانتظار الضيوف حتى ولو كان صاحب الديوان لا يشربها ، إلا أنه يكون حريصا على وجودها . لذا نرى أن القهوة العربية عندهم دليل على الأصالة والالتزام بالعادات والتقاليد العربية الكريمة .
ولعظم قيمة القهوة عند البدو ، فإن المكان الذى لا توجد به قهوة ، لا يتمتع فى أعينهم بأى احترام ، حتى ولو كان لشخص من علية القوم ، وبالتالى فإن الضيوف مهما قدم لهم من واجب الضيافة ، فإنها تُعتبر منقوصة بدون قهوة .
الأدوات المستخدمة فى صناعة القهوة العربية هى :
- المحماس : وهى مقلاه لتحميص القهوة على النار .
- المهباش : وهو الجرن أو النجر الذى يدق به البن بعد تحميسه
- السربوط : وهو المدق إيد الجرن الذى يدق به البن والسربوط يصنع من الصخر ، " وفى بعض الأحيان يستخدم الهون وهو من الفخار والمسحانة ، وهى عصا من الخشب وأحياناً تستخدم القلة ويد من حديد أو نحاس "
- الماشة : هو الملقط أو المخدام ويستخدم لتحريك النار ويصنع من النحاس أو الحديد .
- الدلة : وهى البكرج الرئيسى والذى تطبخ فيه القهوة ، وقد تستخدم أنية كبيرة فى طبخ القهوة ، إن كان المحلية كثر أو فى المناسبات .
- الصباب : وهو بكرج نحاسى لصب القهوة للحضور .
- المنصب : وهو قاعدة حديدية ثلاثية الأرجل ، توضع فوق النار لوضع أنية طبخ القهوة عليها .
- الفناجين : وهى أنية من الخزف تستخدم لصب القهوة وتقديمها
- الجراب : جلد ماعز لوضع البن به .
- المعاميل : تطلق كلمة المعاميل على مجموعة الأوانى والأدوات المستخدمة فى صناعة القهوة .
-2 من الشروط الواجب توافرها فى العرف العشائرى أن البيت أو الديوان الذى تحل فيه المشاكل ، أو ربط العلوم أن تكون بكارجه عامرة بالقهوة ، ويقال فى ذلك " العلم إنربط فى ديوان وبكرج مليان " وبالتالى لابد لصاحب الديوان أن يصنع القهوة ، وإن كان لا يشربها .
-3 من إكرام الضيف لدى البدو ،
تجديد القهوة للضيف ، وبالتالى فإنه وعند حضور الضيف يصب له فنجان
من القهوة الحاضرة الوالمة ومن ثم يصار إلى تجديد بكرج جديد للضيوف ، وتجديد القهوة للضيف دليل على الاحترام والاهتمام به .
-4 يتم عمل القهوة فى العادة أربع مرات يومياً ، أولها بكرج الصبح ، وثانيها
بكرج حومة الطير، وثالثها بكرج العصر، ورابعها بكرج التعليلة ، وتزيد
عدد البكارج بحضور الضيوف .
-5ولا تغسل الدلال عند صناعة القهوة ، ويتم طبخ الرد وتصفيته ومن ثم تلقيم البكرج لأن القهوة لا تكون جيدة إلا بإستخدام رد القهوة السابقة ويتم طبخ القهوة فى العادة على نار الحطب أو الجلة
-6 لصب القهوة وتقديمها للضيف أو المحلية أصول عرفية ، يجب أخذها
بالإعتبار ، ومن هذه الأصول أن الكمية المصبوبة قليلة جداً الكيف على
رأس الشفايف ، ولا يصب الفنجان الملآن إلا للمرأة ، ولا يلبى طلب من
أراد أن يملأ فنجانه فيقال عنه "كيفه كيف بطينى" أو "هذه قهوة مى لبن. "وقد يقاضى من يملأ فنجانه من صبه له ، ويقال " هذه ما هى صرفة فنجان ، إنت قلبك عّلى مليان ، وهذا صب نسوان " كما أن على الصاب أن يقدم الفنجان بيده اليمنى ، يصب باليسرى ويقدم باليمنى، وعلى متناول الفنجان أن يأخذه بيده اليمنى أيضاً . وتشرب القهوة بالسرعة الممكنة ، ولا يجوز وضع الفنجان على الأرض قبل الشرب وبعده .
-7على صانع القهوة المحلى ، أن يتذوق أول فنجان من البكرج لكى يتأكد من جودتها ، ثم يصب للضيف ثلاثة فناجين وقيل أول فنجان
هيف والثانى كيف والثالث غلاوة فى الضيف . على المحلى أن يعرض على الحضور القهوة بين فترة وأخرى ، وإذا أحس الضيف بأن القهوة باردة فعليه أن يقول للمحلى "قهوتك فاكه " ، وعيب أن يقول قهوتك باردة . وعند مغادرة الضيف يقوم المحلى بصب فنجان أخير له يسمى فنجان ظهيرى .
-8 ومن أعراف القهوة الأخرى
-يقال فى صناعة القهوة "أجرشها جرش وأطبخها طبخ الهرش.
- القهوة فى بداية صنعها تسمى بكر أو راس .
- إذا أضيف على البكرج ماء و بن و طبخ من جديد تسمى ثنوة ، وقيل فى ذلك ً "ما يعرف الثنوة من الراس"
- قيل فى تقديم القهوة "القهوة خص والشاى قص " بمعنى يجب أن تقدم القهوة
للضيف ولكبار العشيرة أولاً ، ومن ثم للمحلية ، أما الشاى فيقدم من اليمين
وبالترتيب ومهما كانت نوعية الحاضرين .
- إذا كان المحلى جالساً خلف البكرج ، فلا يجوز لأحد أن يمد يده على البكرج
وأن يصب القهوة لنفسه أو لغيره و إلا ضرب بالماشى على يده .
- لا يكف البدو عن شرب القهوة ، ولا يكف المحلى عن عرضها على الحضور.

 
 

 القهوة العربية معشوقة البدو
 القهوة العربية معشوقة البدو
				
 
					
					
					
						 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المضارب
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المضارب
					

 
						
						
						 
			
مواقع النشر (المفضلة)