بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الكلمات الجليلة التي تعين على الحرص على صلاة الاستسقاء، والمبادرة إليها؛
كلمة سمعتها قبل سنوات من أحد المشايخ،
وهذه الكلمة هي قوله في سياق حديثه الذي لم يُرتّب له وموعظته العفوية:
(صلاة الاستسقاء لا يصليها إلا النوادر، إلا المؤمن الخالص الذي هو أندر من الكبريت الأحمر).
وعند التأمل في هذه الكلمة نجد أنها كلمة عميقة،
فالله سبحانه يصطفي لهذه الصلاة من شاء من عباده،
ولو تأمّلت في جامع الحي الذي تقام فيه الصلاة؛
وجدت من يقيم هذه الصلاة هم أفرادٌ قلائل،
بل وفي أحيان كثيرة جوامع عدّة لا يقيمونها.
إن هؤلاء الذين يبادرون إلى هذه الصلاة ويحرصون عليها؛
هم من الصفوة الذين اختارهم اللّٰه ليسألوه ويتذللوا له،
ويستمطروا رحمته، وإنه لمقام لو تعلمون عظيم.
والمؤمن الصادق يحرص جاهدًا أن لا يتخلّف عن هذا المواطن المباركة
التي يحب اللّٰه أن يرى عباده فيها، مواطن الافتقار والتذلل والعبودية لله سبحانه،
وهذا يظهر جليًّا في صلاة الاستسقاء.
وغدًا ستقام صلاة الاستسقاء،
فلا تحرم نفسك هذا الفضل، وهذا المقام العظيم.



رد مع اقتباس



مواقع النشر (المفضلة)