💡مقترح اجتماعي لتنظيم الزواجات بمرونة وواقعية:

[ولدالقصيم]

💡مقترح اجتماعي لتنظيم الزواجات بمرونة وواقعية:

أ.د. عبدالله ‌المسند
في موسم #الصيف ونهاية العام، عادة تتزاحم دعوات الزواج بشكل كبير،
وقد يجد المدعو نفسه أمام دعوتين أو ثلاث في ليلة واحدة‼️،
وجميعها تبدأ بعد صلاة #العشاء، وخلال وقت قصير لا يتجاوز الساعتين عادة ..
ما يخلق ضغطًا حقيقيًا على الضيوف خاصة مع ارتباطاتهم المختلفة:
أسرية، دورية، رياضية، ثقافية، أو حتى التزامات النوم المبكر.

🔹 وعليه أقترح ما يلي:
بدء برنامج الزواج واستقبال الضيوف
من بعد صلاة #المغرب مباشرة،
ويُذكر ذلك بوضوح في بطاقة الدعوة .. بحيث:
1. يتواجد العريس وذووه في القاعة من بعد صلاة #المغرب.
2. يُفتح بوفيه العشاء من بعد المغرب حتى الساعة 11 مساءً،
ليأكل كل ضيف في الوقت المناسب له.
3. يُتاح تقديم التهاني والمغادرة المبكرة بسلاسة،
دون حرج أو إرباك للآخرين،
خصوصًا لمن لا يرغب في تناول العشاء أو لديه التزامات أخرى.

💡مزايا المقترح:
💠 تُمكّن المدعوين من حضور أكثر من مناسبة، أو استئناف أنشطتهم المعتادة بعد التهاني.
💠 تقليل هدر الطعام عبر نظام البوفيه، مع إمكانية تنظيم حفظ الفائض بصورة نظيفة ومؤسساتية.
💠 توزيع الحضور في ساعات المغرب والعشاء يقلل من ضغط القاعات والمواقف والخدمة.
💠 تفادي الزحام والتهاني العاجلة التي تنهك العريس وذويه في وقت محدود بعد صلاة العشاء.
💠 إتاحة وقت أطول للتعارف والحديث بين أهل العروسين.
💠 تُراعي ظروف من يتبعون برامج رياضية أو نومًا مبكرًا.
💠💠 وأضف أنت من عندك فائدة وإيجابية في التعليقات.

الزواجات ليست مجرد مناسبة ..
بل منظومة اجتماعية قابلة للتطوير والتحديث ..
فلنُفعل فكرة أن يبدأ الزواج بُعيد صلاة المغرب ..
لتكون أكثر تنظيمًا، وأكرم للضيف، وأيسر على المضيف .. هذا والله أعلم

[ولدالقصيم]

حول حديث جابر: لما سأله رسول الله تزوجت يا جابر؟
- كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ، فَلَمَّا قَفَلْنَا،
كُنَّا قَرِيبًا مِنَ المَدِينَةِ، تَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِن خَلْفِي،
فَنَخَسَ بَعِيرِي بعَنَزَةٍ كَانَتْ معهُ، فَسَارَ بَعِيرِي كَأَحْسَنِ ما أنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ،
فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أنَا برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ،
إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قَالَ: أتَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أبِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟
قَالَ: قُلتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ،
فَقَالَ: أمْهِلُوا، حتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا - أيْ عِشَاءً - لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ.


خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 5247
| التخريج : أخرجه البخاري (5247)، ومسلم (715)


(فائدة مهمة):

وفي هذا الحديث دلالة على أن الاهتمام البليغ في الدعوة إلى مجلس النكاح
كما يفعل في زماننا ليس بمطلوب شرعا فانظر إلى جابر رضي الله عنه تزوج امرأة
ولم يدع رسول الله ﷺ إلى مجلس زواجه مع ماله من علاقة وصحبة قوية برسول الله ﷺ،
ثم انظر إليه ﷺ كيف دعا له بخير ولم ينكر عليه أنه لم يدعه عند عقد النكاح،
ولو كان الاهتمام مطلوبًا في الشرع لم يكن جابر ليذهل عن رسول الله ﷺ الدعوة إلى عقد النكاح،
ولو قيل: إن الحفل الحادث في هذا الزمان حرام لم يبعد لما فيه من إسراف الأطعمة والأشربة،
وفي أقمشة المرأة المزوجة مما لا فائدة فيه وفي إجارة المحافل بأجرة غالية،
وفيه اجتماع الفسقة وتشغيل الملاهي وتضييع وقت صلاة الصبح
والله سبحانه وتعالى أعلم.

قاله الشيخ الهروي في شرحه على المنهاج.