من يقرأ أحداث غزّة من ناحية السنن الإلهية يدرك أن مرحلة إهلاك المحتلين ليست بالبعيدة؛
وأن زيادة الظلم والإجرام والطغيان والتهديد ليست إلا تعجيلاً لوقوع هذه السنّة الإلهية بإذن الله.

ومع تهديدات التهجير العام لأهل غزة تظهر أمامي هاتان الآيتان:
1- قوله سبحانه:
﴿وَإِن كادوا لَيَستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ لِيُخرِجوكَ مِنها وَإِذًا لا يَلبَثونَ خِلافَكَ إِلّا قَليلًا ۝
سُنَّةَ مَن قَد أَرسَلنا قَبلَكَ مِن رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحويلًا﴾

2- وقوله سبحانه وتعالى:
﴿فَأَرادَ أَن يَستَفِزَّهُم مِنَ الأَرضِ فَأَغرَقناهُ وَمَن مَعَهُ جَميعًا﴾

ومعنى (يستفزّهم) عند المفسرين أي:
"يفزعهم ويزعجهم بما يحملهم على خفة الهرب" ،
"والاستفزاز: الحمل على الترحل".

قال العلامة السعدي رحمه الله تعليقا على الآية الأولى:
(إن الله إذا أراد إهلاك أمة، تضاعف جرمها، وعظم وكبر،
فيحق عليها القول من الله فيوقع بها العقاب،
كما هي سنته في الأمم إذا أخرجوا رسولهم).


منقول