لم يرد في سورة المائدة كاملةً سببٌ للنزول، وإنما وردت الأسباب في آياتها مفرّقة كما يلي:
سبب نزول آية: لا تحلوا شعائر الله قيل في سبب نزولها أنَّ المشركين كانوا يحجون ويعتمرون ويذبحون الهدي، فأراد المسلمون استغلال انشغالهم والهجوم عليهم في ذلك الوقت، فنزلت الآية الكريمة بتحريم القتال في المسجد الحرام وفي الأشهر الحرم.[



سبب نزول آية: اليوم أكملت لكم دينكم قيل في سبب نزول هذه الآية أنَّه حين كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، لم يكن قد فرض بعد إلا فريضة الصلاة، وبهجرته للمدينة المنورة أنزل لله -تعالى- الحلال والحرام وبقية التشريع الإسلامي، وحين حج -صلى الله عليه وسلم- وقال خطبة الوداع وباكتمال الدين وتشريعاته، وفيها أنزل الله تعالى الآية الكريمة.

تفسير سورة المائدة

سبب نزول آية: يسألونك ماذا أحل لهم نزلت في عدي بن حاتم وزيد الخير -كما أطلق عليه رسول لله- أنهم سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنَّهم يصيدون بالكلاب والبُزاة، وأنَّ الكلاب تصطاد البقر والحُمُر فيدركون ذبح بعضها وبعضها الآخر لا يدركونه، لأنَّها تكون قد ماتت قتلًا، ولأنَّ الميتة محرَّمة، فماذا يحلُّ لهم من الطعام؟ فنزلت الآية الكريمة.

سبب نزول آية: يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم قيل أنَّها نزلت في رجل من الأعراب في غزوة ذات الرقاع حين سلَّ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غمده، وأراد قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقيل أنَّه أسلم، والقول الثاني في سبب نزولها أنَّها نزلت في قوم من اليهود، ذهب إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليطلب منهم دية، فأرادوا قتله، فعصمه الله -تعالى- منهم.

سبب نزول آية: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله قيل في سبب نزول هذه الآية، عدة أقوال، وهي:

القول الاول: هو قول الجمهور، أنَّها نزلت في رجال من العُرينة، كان قد أصابهم داء الجوى، فقال لهم رسول الله بأن يشربوا من أبوال وألبان النعم، وحين ذهبوا قاموا بقتل الراعي وسرقوا النعم، فأرسل رسول الله وراءهم حين علم بما فعلوا، وحين جيء بهم إليه، ألقى عليهم العقاب، واختلف في العقاب الذي وقع عليهم، فنزلت هذه الآية الكريمة. القول الثاني: أنَّها نزلت في قوم من اهل الكتاب، كان بينهم وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد، فنقضوه وأعاثوا الأرض فسادًا. القول الثالث: وهو قول الإمام مالك والشافعي، أنَّها نزلت فيمن خرج من أهل الإسلام، وأفسدوا في الأرض.


تفسير سورة النساء