أنواع الأعشاب التكيفية المساعدة على علاج مرض هاشيموتو - 1



الصبار أو الألوفيرا Aloe Vera - Aloe Barbadensis فوائد و محاذير


الألوفيرا عشبة معروفة لدى العشابين و ذات فوائد عديدة لكن لها محاذير يجب أخذها بعين الاعتبار , و كحال عموم الأعشاب لا يمكن استخدام الألوفيرا بصورة مستمرة , فكل الأعشاب تصبح مؤذية عند استخدامها لفترة طويلة كما نشير دائما ً , و تختلف تلك الفترة بين عشبة و أخرى ..

الألوفيرا هي أحد أقدم النباتات المذكورة المعروفة بخصائصها الطبية , موطنها الأصلي شبه الجزيرة العربية Arabian peninsula ، و كان المصريون القدماء أول من استخدمها كعلاج للجروح و الحروق , كما استعملت لغايات تجميلية و قد اشتهرت كليوباترا Cleopatra باستخدامها للألوفيرا خلال جلسات ****اية ببشرتها
و بصرف النظر عن كونها نباتًا عمليًا ، فقد تم وصف الألوفيرا بأنها قوة غذائية nutritional powerhouse إذ تحتوي على 65 مكوّن فعال بيولوجيا ً و تعتبر مليئة بمضادات الأكسدة و المكونات المضادة للالتهابات . تحتوي أوراق الصبار على فيتامينات C و E و A بالإضافة إلى العديد من فيتامينات B الأساسية : B12 و النياسين B3 و B6 و الفولات B9 والبيوتين B7 .. و تكاد تنفرد الألوفيرا كمصدر نباتي باحتوائها على الفيتامين B12 لكنه بهذه الصيغة غير قابل للامتصاص بالنسبة للبشر
يحتوي الصبار أو الألوفيرا أيضًا على معادن ضرورية لحماية الغدة الدرقية و لتحويل هرمون الغدة الدرقية غير الفعال T4 إلى شكله الفعال T3 , و تشمل تلك المعادن الكروم و الزنك و السيلينيوم و النحاس و المغنيزيوم و الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم , و بذلك تساعد الألوفيرا في معالجة نقص المغذيات ، وهو أمر شائع جدًا لدى المصابين بمرض هاشيموتو Hashimoto's Disease

ميزة فريدة أخرى للصبار Aloe vera هي أنه يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية amino acids الضرورية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه . أحد الأحماض الأمينية المثيرة للاهتمام بشكل خاص في الألوفيرا هو التيروزين tyrosine و هو الحمض الأميني الذي يشكل طليعة هرمون الغدة الدرقية Thyroxin


الألوفيرا و تخفيف الإمساك

نظرًا لارتفاع نسبة مادة البوليفينول polyphenol في الصبار فهو فعال في تخفيف الإمساك ، و هو عرض شائع لتراجع وظيفة الغدة الدرقية . يحتوي الصبار على مادة أنثراكينون Anthraquinones وهي مركبات تحفز تقلصات العضلات في الأمعاء الغليظة و لها تأثير ملين laxative . تحتوي النباتات الأخرى أيضًا على هذا المركب العضوي ، لكن الصبار بشكل خاص يحتوي على كمية كبيرة إذ يحتوي على أكثر من 12 أنثراكينون مختلف.
Aloin هو نوع من الأنثراكينون مشتق من النسغ البني الأصفر في الورقة الخارجية ( يشار إليه أيضًا باسم لاتكس الصبار aloe latex أو Cape Aloes ) و هو يزيد من تقلصات العضلات و الحركة داخل القولون ، مما يؤدي إلى ليونة البراز . عند تناول لاتكس الصبار بشكل مستقل لتخفيف الإمساك ، من المهم معرفة الآثار الجانبية و المدة التي يجب أن يأخذها المرء كمكمل .. تعمل الأنثراكينونات الموجودة في لاتكس الصبار على زيادة إفراز السوائل و الشوارد في الجهاز الهضمي ، مما يؤدي إلى حركة الأمعاء في غضون عشر ساعات .. لكن هناك محذور هام بهذا الخصوص : فمن خلال تسريع حركة الأمعاء قد يسبب الصبار خسارة كمية هامة الأملاح المعدنية من الجسم باستعماله المديد أو المتكرر ..

و من المهم أيضًا العثور على السبب الجذري لبطء حركات الأمعاء و بالتالي الإمساك , في غضون ذلك ، قد تبرز أهمية التفكير في اختبار وجود إنتانات ميكروبية في الأمعاء مثل H. pylori أو فرط نمو البكتيريا الممرضة في الأمعاء الدقيقة SIBO أو فرط نمو فطريات الكانديدا Candida overgrowth ، و التي كثيرا ً ما تكون السبب الأساسي وراء الإمساك

أخذ الألوفيرا أو الصبار كمكمل غذائي :

هناك أشكال مختلفة للصبار : كالعصير أو الجل أو المسحوق أو الكبسولات
لكن تجدر الإشارة إلى أن شكل العصير سيحتوي على أعلى مستويات من مركبات الأنثراكينون Anthraquinones التي تزيد من حركة الأمعاء و يمكن أن تسبب تأثيرًا ملينًا ، و الذي يمكن أن يكون مصدر قلق لبعض الأفراد ، وخاصة أولئك الذين تميل الأمعاء لديهم إلى المرونة بالأصل ( من الجدير بالذكر أن عيادة Mayo Clinic لا توصي باستخدام الصبار كملين ) .

يمكن أيضًا تناول الصبار في شكل مسحوق أو كبسولة ، حيث تتم إزالة هلام الصبار لإزالة بقايا الألوين aloin ( المكون الملين في لاتكس الصبار ) مع الاحتفاظ بالمغذيات الهامة في الصبار .. و يوصى بكبسولة واحدة منه يوميًا .. في الواقع ، يتطلب الأمر 200 رطل من جل الصبار لصنع رطل واحد من مستخلص الصبار المغذي .. و يتم تحضيره أيضًا باستخدام طريقة تجفيف منخفضة الحرارة بدون ترشيح ، مما يضمن بقاء المكونات المفيدة للنبات ( سلاسل السكارايد الطويلة ) و تركيبها الطبيعي سليمة قدر الإمكان .. مع استبعاد المكونات ذات التأثير الملين بإفراط مثل الألوين Aloin

الاحتياطات في أخذ الألوفيرا :
يمكن أن نأخذ الأوليفيرا جل Aloe Vera gel أو أن نكسر النبتة نفسها و نأخذ ملعقة من الجل الموجود فيها و ذلك في وقت الصباح لأن الأوليفيرا منذ وقت الظهر فصاعدا ً تفرز مادة صفراء سامة مهيجة للأمعاء و لاستبعادها يجب أخذ جل الأوليفيرا من النبتة في الصباح أو قبل الظهر .. و نأخذ جل الأوليفيرا لمدة 8 أيام مثلا ً و نوقفها 14 يوم ثم نعود فنأخذها 8 أيام و هكذا و يمكن أيضا ً أخذ عصير الأوليفيرا بحيث نأخذ منه فنجان صغير يوميا ً على معدة فارغة
و من المهم ملاحظة أن بعض الأفراد قد يكونون حساسين لمركبات الأنثراكينون Anthraquinone الموجودة في لاتكس الصبار (المأخوذ من القشرة الخارجية للنبات) و مستخلصات أوراق الصبار الكاملة ..
و نظرًا لتأثيره الملين ، قد يتسبب لاتكس الصبار أيضًا في فقدان المعادن ، مثل البوتاسيوم و الصوديوم

من المهم أيضًا ملاحظة أن إحدى الدراسات ذكرت أن مكون الألوين Aloin (الموجود في لاتكس الصبار) له نشاط مسرطن . في هذه الدراسة ، تسبب الصبار ( مستخلص الصبار الكامل ) في تهيج الأمعاء و عمل كمادة مسرطنة داخل الأمعاء الغليظة للفئران ... و مع ذلك ، فإن التركيز ، و كذلك القوة ، كانا أكثر من عشرة أضعاف الكمية التي قد يتناولها شخص ما في جرعة يومية ، أي ما يعادل جرعة عالية جدًا تبلغ 14.4 غرامًا. بالإضافة إلى ذلك ، استخدمت هذه الدراسة مستخلص الأوراق الكاملة (الذي يحتوي على لاتكس الصبار من الحافة الخارجية ، وكذلك الجل من داخل النبات) ، والذي يختلف عن عصير الصبار أو الجل الذي نوصي به.
قد يتفاعل الصبار أيضًا مع بعض الأدوية .. على سبيل المثال ، لا ينبغي أن يؤخذ مع أدوية غليكوزيد glycoside القلبية ، حيث يمكن أن يزيد من استنفاذ البوتاسيوم و يزيد من خطر سمية تلك الأدوية . يجب أيضًا عدم تناول الصبار مع الكورتيكوستيروئيدات corticosteroids مثل بريدنيزون prednisone و بريدنيزولون prednisolone .
علاوة على ذلك ، لا ينصح بتناول الصبار عن طريق الفم أثناء الحمل ادوات صحية جنوب السره ، حيث يمكن أن يكون بمثابة منبه للرحم uterine stimulant يزيد من تقلصات بطانة الرحم أثناء الحمل .. كما يجب عدم تناوله عن طريق الفم عند الرضاعة لأن بعض المركبات الفعالة يمكن أن تفرز من خلال حليب الأم