كيف يتم كشف نقص اليود في الجسم ؟



عند الشك بنقص اليود في الجسم , هناك عدة طرق يمكن أن يتبعها الطبيب لتشخيص ذلك و هي :

1- فحص اليود في البول : و هي الطريقة الأسهل و الأسرع لكنها ليست بدقة الطرق الأخرى
2- فحص اليود في الدم : و هو اختبار بسيط و دقيق لكنه يأخذ وقتا ً
3- اختبار بقعة اليود : يقوم الطبيب بوضع اليود على مساحة صغيرة من الجلد و مراقبتها خلال 24 ساعة , فإذا لم يكن لدى الشخص نقصا ً في اليود ستختفي البقعة ضمن فترة أقصاها 24 ساعة , بينما في حال نقص اليود في الجسم سيتم امتصاص بقعة اليود من قبل الجسم بسرعة أكبر , و هذا الاختبار ليس الأكثر دقة لكنه بسيط و غير مكلف
4- اختبار تحميل اليود Iodine loading test : و يقيس كمية اليود التي يتم طرحها في البول خلال 24 ساعة و رغم أن هذا الاختبار يأخذ وقتا ً إذ يحتاج إلى جمع عينات بعدد مرات التبول خلال 24 ساعة لكنه الأدق بين هذه الاختبارات , و يرى بعض الأطباء إجراء هذا الاختبار بعد إعطاء 4 مضغوطات من مكملات اليود خلال 24 ساعة مع فحص جميع عينات البول خلالها , فإذا كان لدى المريض نقصا ً في اليود ستكون الكمية الظاهرة في البول من اليود ضئيلة , بينما إذا كان المريض لديه مستويات كافية في جسمه من اليود سيتم طرح ذلك اليود الزائد عن طريق البول .. و مشكلة هذه الطريقة أنها تقوم على تثبيت أو عزل عوامل أخرى ذات صلة بامتصاص اليود , كدرجة الحموضة في المعدة , فالبعض لا يفرزون الحمض بشكل كاف ٍ في المعدة أو ليس لديهم تزامن بين إفراز الحمض و أوقات تناول الوجبات أو مكملات اليود ( التي لا ننصح بها .. ) بالإضافة إلى عامل يتعلق بنوعية مكملات اليود , فالأفضل امتصاصا ً بينها هي الحاوية على البوتاسيوم مثل يوديد البوتاسيوم potassium iodide و يودات البوتاسيوم potassium iodate .. لكن البوتاسيوم بدوره ليس آمنا ً تماما ً في كثير من الحالات إذا تم أخذه عبر مكمل غذائي
و نظرا ً لصعوبة تحقيق الدقة 100 % في كل هذه الاختبارات , لا ننصح بأخذ اليود على شكل مضغوطات أو متمم غذائي , إلا في حال ثبوت نقصه بشكل حاد .. و الأفضل أخذ اليود من مصادره الغذائية و على أية حال ليس بالتزامن مع أخذ المكملات فقد ترتفع نسبة اليود و هذا ضار جدا ً ..

و أبرز تلك المصادر بالترتيب :
- الطحالب البحرية مثل عشبة البحر Kelp و Wakame و هما أفضل مصدر لليود لكن يفضل عدم تناولها لأكثر من مرة في الأسبوع فاليود الزائد يضر بالغدة الدرقية
- أسماك المياه المالحة
- الأسماك القشرية Shell Fish مثل القريدس و اللوبستر
- البيض
- لحوم المواشي و الدواجن المرباة بالطريقة العضوية الطبيعية
- التوت البري Cranberries
- حليب الماعز ( و هو خيار أفضل من حليب البقر ) و جبنة و لبن الماعز
- المكسرات
- البطاطا المشوية بقشرها
- الخوخ و البرقوق المجففان
و يتوزع اليود أيضا ً في الكثير من المصادر الغذائية بتراكيز أقل ..
و يحتاج الشخص البالغ يوميا ً 150 ميكروغرام من اليود , أما الحوامل و المرضعات فيجب أن يحصلن على 200 ميكروغرام , علماً أن هناك توصيات مرجعية بجرعات أكبر
و هناك مغذيات أخرى يجب أن تمتص مع اليود في مصادره الغذائية و هو لا يعمل بطريقة صحية من دونها فهي توازن و تكمل عمله و تمنع أضراره تركيب غطاء منهول الشديدة و الوخيمة في حال أخذه بمفرده كما يشيع الكثيرون للأسف .