فرشت لك العيون سرير حب
و في قلبي لك قصرا بنيت


فقالت هل سعيت لكي تراني
فقلت أنا لغيرك ما سعيت

فقالت ما تراك رأيت فينا
فأذهلني السؤال و ما وعيت

و كان الصمت كل جواب قلبي
كأني ما سمعت و ما رأيت

وقد حاولت شرح شعور قلبي
و لكن ما المصير إذا حكيت

نظرت لها فأحرقني لهيب
كأن جمالها للنار زيت

تحداني الجمال فقلت أهلا
بمثلك طول عمري ما التقيت

فأنت كشمعة سطعت أمامي
أردت عناقها و بها اكتويت

شربت الحب من أحلى عيون
فما هدء الفؤاد و ما ارتويت

ولما غادرت ثارت شجوني
وضاع الدرب مني إذ مضيت.