الحرية تعني إمكانيّة اتخاذ القرارات ، أو تحديد الخيارات دون أي قيدٍ أو شرط ، أي بمعنى آخر الحكم الذاتي دون قيد .


**الحرية كلمة غاية في الجمال**

قسم الألماني ( إيمانويل كنت ) الحرية لنوعين:

الحرية السالبة:
هي الحق الطبيعي للفرد في حرية اتخاذ قراراته .

الحرية الموجبة:
فهي التي تمنح أو تعطى للفرد للوصول إلى درجة الحرية السالبة ، وهي من الحقوق الأساسيّة للإنسان .



أنواع الحُريّات بصفةٍ عامّةٍ:

** حُريّة التّنفيذ:

تعني قُدرة الفرد على العمل أو امتناعه عنه، دون أنْ يَخضَع لأيّ ضغوطات خارِجيّة.

**حُريّة التّصميم:

تعني قُدرة الفرد على الاختيار، وتحقيق ما يُريد دون أنْ يخضع لتأثير أهوائه ودوافعه الباطِنة التي تحدّ بدورها من حُريّة التّصميم.

الحريّة في الإسلام


ارتبط مفهوم الحُريّة في الإسلام بمفهوم التّكليف، فقد خلق الله تعالى الإنسان ومَيّزهُ بالعقل الواعي القادرعلى اختيار أعماله وأقواله، والتصرُّف بإرادته الكاملة

وجعَل الله الإنسان حُرّاً ومسؤولاً في آنٍ واحدٍ، قال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا*إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)،[٣]

وقال أيضاً: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)

وقد ركّز العُلماء المسلمون في الماضي على مفهوم التّكليف دون التّركيز على الحُريّة الإنسانيّة، ولكنّ الإسلام لم يُهمِل الحريّة الإنسانيّة؛ فالأصل أنّ الإنسان حُرّ لِيكون مُكلّفاً ومسؤولاً، فلا يُمكِن أن يَكون الإنسان مُكلّفاً دون أنْ يكون حُرّاً

وتفقد الحريه جمالها وقيمتها عندما تتخطى الحدود وتكون سبب في ايذاء الاخر
او التدخل في شؤونه
فالحريه حق متاح للجميع

دائما نذكر مقولة الخليفة عمر بن الخطاب الشهيرة : "متى استعبدتم الناس ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" .



إذاً:
لا قيمة للإنسان دون الحُريّة؛ فهي حقّ من حقوقه، ودونها لا يمُكِن أنْ يُمارِس المرء أعماله، وهي الخاصيّة الّتي تُميّز الكائن النّاطق عن غيره من الكائنات وهي حق مكفول للجميع،،،


....