بسم الله الرحمن الرحيم
https://i.pinimg.com/originals/70/73...dc4f3ef3c9.jpg
https://pbs.twimg.com/media/EgaebXpXcAEB2uZ.jpg
https://i0.wp.com/www.almnsa.com/wp-...-1-561x450.jpg
https://pbs.twimg.com/media/EDzX2OtXkAINKif.jpg
عرض للطباعة
جزاك الله خير ابوعبدالعزيز
واللي مصام اليوم التاسع لاينسى الحادي عشر
الله يكتب لنا ولكم الأجر
جزاك الله خيرا
الله يجزاك الجنه ويتقبل منا ومنكم وسائر المسلمين ...
الكثير يعلم أن صيام عاشوراء يكفِّر سنة
وقليل يعلم انه يعدل صيام سنة
جاء في سنن أبي داود عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبيَّ ﷺ فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً يصوم يوم عاشوراء
قال: ذاك صوم سنة
وصححه الألباني ورواه *** حبان في صحيحه 8/394
وقال شعيب الأرناؤط: صحيح على شرط مسلم.
جزاك الله خير ابوعبدالعزيز
جزاك الله خير ابوعبدالعزيز
جزاك الله خير وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
جزاك الله خير اخوي ولد القصيم ورحم الله والديك ...
جزاك الله خير ورحم الله والديك
مشرفنا الحبيب ولد القصيم
جزاك الله خير جعلنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من المقبولين
جزاك الله خير اخي ابوعبدالعزيز، والله يتقبل من الجميع صالح الاعمال
صُمْنا بِحَمْدِ اللهِ اليومَ العاشرَ من شهرِ اللهِ الْمُحرَّمِ! اقْتِدَاءً بسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَاءً لِتَكْفِيرِ ذُنُوبِ سَنَةٍ كامِلَةٍ،
فَقَد بَشَّرَنَا نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقَولِهِ: (إنِّي أَحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يكفِّرَ السَّنةَ الماضية).
فَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاللهِ بِتَكْفِيرِ ذُنُوبِكُمْ وَمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُمْ وابْقَوا عَلى عَهْدِ رَبِّكُمْ فاللهُ يُحِبُّ التَّوابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.
أيُّهَا الْمُؤمِنُونَ: يومُ عاشوراءِ يومُ عِزٍّ ونَصْرٍ، يُعطيناَ دَرْسَاً عَظِيمَاً! أَنَّ البَاطِلَ مَهمَا عَلا زَبَدُهُ، وَارتَفَعَ دُخَانُهُ، وَكَثُرَ مُطَبِّلُوهُ إِلاَّ أَنَّهُ وَاهٍ وَمَهزُومٌ،
فَذَلِكُم فِرعَونُ أَطغَى الطُّغَاةِ! أَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولى إِنَّ في ذَلِكَ لَعِبرَةً لمَن يَخشَى. فكَمَا أَخَذَهُمُ اللهُ! فَسَيَأخُذُ كُلَّ مَنْ طَغَى في البِلادِ وَأَكثَرَ فِيهَا الفَسَادَ!
عِبادَ اللهِ: تأمَّلواَ قَولَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (نحنُ أَحَقُّ بِمَوسَى مِنكُم).
فإنَّهُ يُشعِركَ أَنَّ رَابِطَةَ الإِسلامِ هِيَ أَعظَمُ الصِّلَةٍ، فَمُحَمَّدٌ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وَأُمَّتُهُ بِتَمَسُّكِهِم بِدِينِهِم وَثَبَاتِهِم عَلَى الإِيمانِ أَولى وأَحَقُّ بِمَوسَى وَأَقرَبُ إِلَيهِ مِنَ اليَهُودِ الْمُحَرِّفِينَ لِشَرِيعَتِهِ النَّاكِبِينَ عَن طَرِيقَتِهِ،
قَالَ اللهُ تَعَالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ وَالمُؤمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائكتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُّسُلِهِ).
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى».
فَكَأنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ مِنْ أَبٍ وَاحِدٍ فَالأَصْلُ وَاحِدٌ وَهُو التَّوحِيدُ الخَالِصُ, وَإنْ اخْتَلَفَتْ أُمَّهَاتُهُمْ كَمَا الشَّرائِعُ وَفُرُوعُ الأَحَكْامِ!
عبادَ اللهِ: والْمُؤمِنُ كُلَّمَا تَجَدَّدَت عَلَيهِ نِعمَةٌ ُقَابَلَهَا بِالشُّكرِ لِلمُنعِمِ سُبحَانَهُ، فَحَمْدُ اللهِ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ،
وَهَذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى ومُحمَّدٌ عَلَيهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِصِيَامِهِمَا لِيَومِ عَاشُورَاءَ، وَيَفعَلُهُ الْمُؤمِنُونَ مِنْ بَعْدِهِمَا حَمْدًا للهِ وَاقتِدَاءً بِنَبِيِّهِم وَطَلبًا لِلأَجرِ مِن رَبِّهِم.
وَقَد يَقُولُ لَكَ قَائِلٌ: في الإِسلامِ انْتِصَارَاتٌ وَفُتُوحَاتٌ! فَلِمَا لا نَصُومُهَا أَو نَتَعبَّدُ للهِ فيها؟
فَقُلْ لَهُ: إِنَّ هَذَا من مَحَاسِنِ دِينِنَا أنَّهُ مَبنيٌّ عَلَى الإتِّباعِ، لا عَلَى الإِحدَاثِ وَالابتِدَاعِ، فَاللهُ تَعَالى يَقُولُ:(لَقَد كَانَ لَكُم في رَسُولِ اللهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ).
فَحِينَ صُمْنَا فَإنَّهُ مَحْضُ إتِّباعٍ لِرَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ القَائِلِ: (مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمرُنَا فَهُوَ رَدٌّ).
فَالْمَؤُمِنُ يَفعَلُ مَا يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللهِ وَيَتْرُكُ مَا يَتْرُكُهُ، وَيُحِبُّ مَا يُحِبُّهُ وَيُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُم وَمَاَ يُبْغِضُهُ!
وهَذِهِ حَقِيقَةُ تَطْبِيقِ قَولِ اللهِ تَعَالَى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ»
عِبَادَ اللهِ: صِيَامُ عَاشُورَاءَ إنَّمَا هُوَ تَكْفِيرٌ لِصَغَائِرِ الذُّنُوبِ، أمَّا الكَبَائِرُ فَلا تُكَفَّرُ إلاَّ بِتَوبَةٍ صَادِقَةٍ نَصوحٍ!
قَالَ الإمامُ ***ُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ مُحَذِّرٍا ممن يَظُنُّ أنَّ صِيَامَ عَاشُورَاءَ كَافٍ في النَّجاةِ والْمَغفِرةِ:
"لم يَدْرِ هذا الْمُغترُّ أنَّ صومَ رمضانَ والصَّلواتِ الْخَمْسِ أَعظَمُ وأَجَلُّ مِن صِيامِ عَرَفَةَ وَعَاشُورَاءَ،
وهيَ إنِّما تُكَفِّرُ مَا بَينَها إذَا اجْتُنَبتِ الكَبَائِرُ، فَرَمَضَانُ والجُمُعَةُ والصَّلَواتُ لا يَقْويَانِ على تَكفِير الصَّغَائِرِ إلاَّ بِتَركِ الكَبَائِرِ".
عِبَادَ اللهِ: مِنْ حَقِّ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ أَنْ يَحْتَفوا بيَومٍ ارتَفِعَ فِيهِ عَلَمُ الإِسلامِ وَعلَت فيه رَايَةُ العَقِيدَةِ.
وَيَومَئِذٍ يَفرَحُ الْمُؤمِنُونَ بِنَصرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ. فَاللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمُسلِمينَ في كُلِّ مَكَانٍ وانصُر مَنْ نَصَرَ الدِّينَ واخذُل مَن خَذَلَ الدِّينَ.
اللهم ارزقنا الاقتداءَ بنبيك وإتباعَه ظاهراً وباطنا ياربَّ العَالَمين
منقووول