المؤشر العام في طريق العوده لتجاوز 20966

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقات الجميع بالخير والمسرات


حديثنا اليوم عن رؤيه تم طرحها في المتابعه اليوميه ليوم الخميس الماضي في عرض إجابه على أستفسار أحد الأعضاء الكرام
مما دعى عضو آخر لطلب ما يدعم رؤية توجه المؤشر إلى تجاوز 20966
وهذا الطلب في محله فلا يجب إطلاق الأماني والإعتقدات وجعلها تبدو كرؤيه
كما أن الرؤيه الجيده يجب أن تكون مدعومه بثوابت ومؤشرات وتحليل منطقي ومتسلسل


لذا سوف أعرض عليكم بعضاً مما أستند إليه في رؤيتي بتوجه المؤشر لتجاوز قمته عند 20966
وهي ذات الطريقه والأسس التي أستندت عليها سابقاً في التشجيع لدخول سوق الأسهم في عام 1999 م
والتأكيد على إستمرار الإيجابيه بحذر في عام 2003م
ومن ثم التحذير من السوق في أواخر 2005م
وهي من دعتني للقول حينها بأن التوجه يكون للعقار
وهي التي لم آخذ بها في قراري للدخول بالسوق عند تكوين القاعين الأولى بمستويات 6767 تقريباً
وهي ذاتها التي أعتمدت عليها بعد الله عز وجل في تأكيد إيجابية المؤشر عام 2009 م
بالإضافه لقرار التخارج من الذهب 2011م
وهي كذلك من دعمت رؤيتي لنزول العقار الدولي وتحديداً في منطقة الخليج بإستثناء السعوديه عام 2015م


كما أن الرؤيه لا تقتصر على سوق الأسهم السعودي وإنما تشمل الإقتصاد الكلي على المستوى الدولي نزولاً لنصل سوق المال وبالتحديد سوق الأسهم
فنحن لا نعيش بمعزل تام عما يدور في العالم من حولنا بل إن له إنعكاسات وتأثيرات مباشره وغير مباشره
ويستمر تأثيرها باستمرار المسببات ذات الأثر المباشر بينما ما تلبث أن تتجاوز الأثر غير المباشر بغض النظر عن إستمرار مسببه أو إنقطاعه

وهنا أود توضيح أمر مهم قبل البدأ في ذكر تفاصيل الرؤيه. وهو ما يتعلق بمفهوم التحليل لدى البعض
الغالبيه يعتقد أن التحليل في سوق المال يقتصر على المخططات البيانيه وما نسميه بالتحليل الفني البياني
وهذا الإعتقد خاطيء والصحيح أنه احد أنواع التحليل الهامه ولكن يجب تدعيمه بأنواع أخرى من التحليلات
كالتحليل الأساسي والمالي والنفسي وتحليل الكميات والأحجام والسيوله
ويمكن إضافة التحليل الزمني والرياضي لتأكيد التصور
علماً أن كل نوع في التحليل يتكون من عدة عناصر يجب الأخذ بها
ولعل هذه الأنواع من التحليلات ومكوناتها هي أبرز ما يمثل الأسس التي أستند إليها في تحديد التوجه
كم أن تطبيق تلك الأسس يكون على المستوى الأكبر متمثلاً بالدولي ومن ثم التدرج نزولاً وصولاً إلى مستوى الدوله ثم القطاع


وجميع ما سبق يستند على كون الوضع العام مستقر مما يعني عدم الأخذ في الحسبان بالمخاطر المنتظمه كالحروب الكبيره والكوارث المدمره وغيرها


وسوف يتم التركيز في البدايه عل ىتوجه السيوله ( الدولي / المحلي ) حيث انها الوقود والمحرك الأبرز للإستثمار
ثم نكرر ذلك على تبعات حركة السيوله وتأثيراتها

المتتبع لحركة السيوله من خلال التقارير الدوليه - وهنا اتكلم عن الثروات الضخمه والكبرى على مستوى العالم -
يجد أن السيوله تدور بين قطبين أساسيين وهما الإستثمار والملاذ الآمن
ويجد أن هناك مكونات لكل منهما بالإضافه لمحطات رئيسه تتحرك اليسوله من خلالها
لذا وكي نتمكن من تتبع اليسوله يجب أن نعرف طبيعة حركتها ومحطاتها خلال دورتها


السيوله - وكما تُعر بأنها رأس مال جبان - لذا فهو لا يعمل في ضل وجود المخاطر المنتظمه ويشعر بالخوف فيتجه إلى ملاذ آمن
وعند إستقرار الوضع يجد الفرصه لكي يتحركه. ويدفعه وجود الفرص الكبيره في ذلك الوقت بعد توقف مسببات المخاطر
فيعود للإستثمار متقبلاً بذلك الحد الأعلى في المخاطره. والمحدوده بسقف المخاطر غير المنتظمه


إذاً فالسيوله تخرج من الأستثمار وتتجه للملاذ الآمن في وقت الخطر وتعود للإستثمار في وقت الإطمئنان
عليه سوف نرصد حركة السيوله بين كلاً من الإستثمار والملاذ الآمن


وإذا علمنا أن الملاذ الآمن يتكون من عدة عناصر وعلى رأسها الذهب والدولار وبعض المعادن الثمينه وغيرها من أشكال التحوط
لذا سوف نقوم بإختيار الذهب والدولار لنتابع تدفق السيوله من خلالهما ولتمثل مؤشر الملاذ الآمن وتحديداً الذهب كونه الوعاء الأكبر حتى الآن
وفي المقابل سوف نختار النفط كمؤشر للإستثمار الذي هو أساس مصدر الطاقه حتى الآن وهي اللازمه لتحرك الإستثمار
ومن بعد ذلك نأخذ قطاع أخر ضمن الإستثمار كأسواق المال - وتحديداً سوق الأسهم
وسوف يشير إرتفاع أسعار الملاذات الآمنه لخروج السيوله من الإستثمار نظراً لأنه يعني بالضروره زيادة الطلب مع عدم الأخذ بإعتبار قلة العرض لعدم تحققه فعلياً
وفي المقابل يشير إرتفاع أسعار النفط وهو مؤشر الإستثمار إلى زيادة الطلب على أن لا يكون سبب الإرتفاع من قلة المعروض الحقيقه وليست المفتعله

بارك الله فيك ونفع الله بك وزادك الله علم

والان سوف أقدم مخطط بياني لحركة كلا الطرفين ( الملاذ - الإستثمار ) ثم نقوم بمقارنتها ومن ثم قرائتها

ملف مرفق 1248

ملف مرفق 1246

نلاحظ مما سبق أن حركة النفط تعاكس حركة الدولار
كما نلاحظ بأن الذهب وهو الوعاء الأكبر للملاذ الآمن مستمر في إرتفاعه مما يعني إستمرار الطلب
وهذا ما قلنا بأنه يشير بالتأكيد لخروج السيوله من الأستثمار أوالأسواق

دائماً مبدع
بارك الله فيك ،، وبالتوفيق

ملف مرفق 1249

وفي قرائة حركة الذهب نلاحظ أن الذهب كون قاعه الأول في منتصف العام 1999م وكون القاع التالي منتصف العام 2001م
ليدق ناقوس الخطر في عام 2004م بتجاوزه القمه السابقه له
وفي عام 2006م تأكد توجه الذهب بتجاوزه مستوى 900 الذي يشكل أعلى قمه له في حينه
معلناً بذالك هجره صريحه لرؤوس الأموال وتأكد ذلك مع ثباته أعلى من تلك المستويات لفتره جيده
وقد وصل قمته في منتصف عام 2011 ثم عكس الإتجاه هبوطاً ليصل إلى قاعه في نهاية عام 2015م وبداية 2016م
وعاد للإرتفاع مجدداً حتى كون قمته الثانيه في 8 / 2020م
ومن خلال التحليل آن ذاك كان من المتوقع أن تكون قمة 2011م هي آخر قمه للذهب وبالفعل حدث الهبوط الحاد من مستويات 1900
وارتد إرتداً متوقعاً من مستوياته في حدود 1100 وصولاً إلى مستويات 1500 وذلك في عام 2019م
حينها كانت تشير التوقعات أن يكمل الذهب رحلة الهبوط وإذا بالدعم يأتيه من ظهور شكل من أشكال المخاطر المنتظمه والمتمثل بجائحة كورونا وتبعاتها
لذا إنعكس التوجه صعوداً ليكون قمته عند مستويات 2100 في 8 / 2020م


الآن ورغم عدم إنحسار الوباء بشكل نهائي إلا أن سعر الذهب يعود للهبوط مجدداً ليكسر دعمه الأول عند مستوى 1920 تقريباً
وكذلك دعمه الثاني عند مستوى 1830 تقريباً ويتجه لدعمه مابين مستوى 1450 و 1550 تقريباً
ومن المتوقع كسرها بالإضافه لكسر مستوى 1100 وصولاً إلى مستويات 700 على أقل تقدير


ونلاحظ أن الذهب في حال تجاوز الترند العلوي المتصاعد وبقي أعلى منه فإن هذا ينفي التصور ويدفع توجه الذهب إلى مستويات بين 3500 و3660
إلا أن هذا مستبعد في الوقت الحالي لأسبار عده مالم تتدخل عوامل المخاطر المنتظمه

اهلا وسهلآ ومية مرحبا بعودة اسود المنتدى

العصاام

اسم على مسمى


عين الله ترعاك وسدد الله خطاك

ملف مرفق 1250

في المقابل نلاحظ ردة فعل النفط كمؤشر للإستثمار حيث أنطلق في رحلة الصعود منذ أواخر العام 1998م
ليكون ترند هابط بداية من قمته عام 1990م مع قمة عام 2000م وليرتد منه للمره الثالثه في عام 2003م
متأثراً بضغط من إرتفاع الذهب في بداية حركته
إلا انه أستطاع تجاوز ترنده الهابط في عام 2004م علماً أنه كان لايزال تحت وطئة تأثير ارتفاع الذهب ولكنه قد إستفاد من الهبوط الحاد لسعر الدولار
و رغم ان الذهب قد ارتد هبوطاً في ذلك الوقت إلا انه سرعان ما عاد للإرتفاع مجدداً وبوتيره حاده


شكل النفط معها قمته في منصف عام 2008م ومالبث أن إنهارت أسعار النفط حتى كون قاعه الأول في نهاية نفس العام
ليُعلن إستسلامه في ضل الضغط المتأتي من أرتفاع أسعار كلاً من الذهب والدولار


أرتد النفط صعوداً حتى قمة عام 2011م وبقي بالقرب منها حتى عام 2014م حيث عاد للهبوط مجدداً
في حينها كان الدولار يرضخ يتحت ضغط العديد من الأزمات في الداخل الامريكي مما تسبب في تراجعه
مع المساعي الحثيثه من قبل المنتجين للمحافظه على الأسعار في حدود مقبوله
علماً ان هناك عوامل اخرى دعمت تلك التحركات لا يتسع المجال لنقاشها
معها كون النفط قاعه الثاني في بداية عام 2016م في حدود السعر المتعارف عليه سابقاً وهو 27
ليعكس اتجاهه صعوداً ويصل إلى قمة عام 2018م في حدود 87
ويهبط بعدها ليكون قاعه الثالث بداية عام 2020م متاثراً بعدة عوامل ومنها جائحة كوفيد-19


وما لبث أن عاد للإرتفاع في ظل ظهور لقاح كوفيد-19وكذلك بدعم من قرارات المنتجين وعلى رأسها هدية المملكه للمنتجين بالتخفيظ الطوعي
لا شك ان الإرتفاع الأخير لم يكن مدعوماً بقوة الطلب إلا أن تراجع اسعار الملاذات يدعم قوة الطلب المتوقعه في ظل عودة السيوله لأخذ المخاطر بالإستثمار
وكذلك في ظل إلإنحسار المتوقع لتاثيرات الجائحه


لذا من المتوقع مواصلة الارتفاعات وتجاوز مستويات مقاومته عند 68 - وفي حال الثبات أعلى منها فإنه سيحقق إختراق مثلث متماثل يستهدف مستويات 180

ماشاء الله عليك كفو

وأما بالنظر إلى التحليل الفني ( البياني ) للمؤشر العام
نجد ان المؤشر قد كون مثلث متماثل بعد إتجاه صاعد واخترقه ليستهدف بذلك مستويات 24600 تقريباً


ملف مرفق 1251

ملف مرفق 1252

و نلاحظ أيضاً بأن المؤشر العام إخترق الترند الهابط المتكون من قمة 2014م وقمة عام 2019م
بالإضافه إلى أن المؤشر مع تجاوز قمة 2019م فإنه يستهدف مستويات 13400 تقريباً
علماً أنه في طريقه لتحقيق الأهداف وخلال ذلك من الطبيعي تكون النماذج الإيجابيه على التوالي
سأكتفي بما اوردت وأترك المجال للأخوه المحللين للإبحار في بحر الرسومات البيانيه واستخراج العديد من النماذج الإيجابيه والأهداف العليا

ملف مرفق 1253

وفيما يخص الدولار فمن المتوقع أن يتأثر بأرتفاع أسعار النفط ولا سيم مع دخول مكون جديد قد يُعتمد ضمن مجموعة الملاذات
وهو عملة البتكوين بصفه خاصه والعملات الإلكترونيه بصفه عامه
إضافه لتوجه الصين في جعل الإيوان ضمن الملاذات الامنه


ولكون السيوله لا يمكن أن تتجه بالكامل في اتجاه واحد فلابد من تنويع مكونات المحافظ والبقاء أو حتى التمركز في مراكز التحوط الآمنه نسبياً
فمن المتوقع ان تتوزع سيولة التحوط بين عدد من أشكال وأنواع الملاذات ومنها العملات الرسمية والعملات الإلكترونيه والمعادن الثمينه وغيرها
إلا انها سوف تتحرك لضمان تاسيس مراكز آمنه
مع الأخذ في الحسبان التغير المتوقع في الفكر الإستثماري والذي يقوده رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت
من خلال الإستراتيجيات أكثر إنفتاحاً على المخاطر في ضل السعي لتحقيق عائد من خلال تلك الملاذات
عوضاً عن البقاء في مراكز تحوط ذات عائد لا يذكر غالباً إن حصل
كما ان الفكر الشاب أكثر رغبه وإندفاع في تطوير مكونات كافة الأقطاب مع تطوير الأساليب

كل ما سبق مهم لكن لعل الأهم لدينا كيف سينعكس كل ذلك على سوق المال والأسهم تحديداً


من خلال الرسوم البيانيه السابقه نلاحظ الإرتباط والتطابق الواضح مابين أداء النفط وسوق الأسهم
وكما نلاحظ ان حركة السوق تسبق حركة النفط
وهذا امر طبيعي ويعود لكون إقتصاد المملكه يعتمد بشكل أساسي على النفط
إلا انه مستقبلاً سوف يتغير مع تغير مصادر الدخل
عليه فإن حركة السوق تسبق حركة النفط وذلك من خلال توقع إتجاه أسعار النفط


وكون النفط هو المؤشر الرئيس للإستثمار وسوق الأسهم والنفط من مكوناته فإن السيوله تتجه لهما من ضمن مجموعة مكونات الإستثمار


وهناك ملاحظه فيما يخص السيوله الحاليه في سوق الاسهم هي سيوله جديده إستبقت القوى الكبرى نظراً لتكدس سيوله لدى الأفرادجراء جائحة كوفيد-19
ونظراً لقلة قنوات الإستثمار ورغبة الأفراد في تنمية رأس المال السريع والإرتباط النفسي الحاصل بين الأفراد وسوق الأسهم
فهناك حاله أشبه بحالة من الإدمان لدى الأفراد على العمل في سوق الأسهم والإندفاع لأخذ المخاطره العاليه رغبه في الربح
ولا ننسى ان المواطن السعودي مغامر بطبيعته ومندفع إلا انه عاطفياً مما يؤثر على قراراته سلباً
كما أن هنالك العديد من الأشخاص لا زالوا متواجدين بالسوق منذ عام 2006م ويطمحون لإسترداد أموالهم والربح نظير الصبر

وبالاتجاه إلى نوع آخر من انواع التحليل وهو التحليل الزمني والذي قد لا يتفق معي الكثير بخصوصه
إلا انه كان واحد من ادوات تحليلي منذ عام 2003م وقد تطابق كثيراً مع حركة السوق


لذالك سوف أكتفي إلى الإشاره فقط لدوره زمنيه تفيد بأن السوق يتحرك 7 سنوات بإتجاه يليها سبع يليها واحده
وهذه الدوره لا أعلم إن كان يعتمدها البقيه حيث أنها كانت نتاج بحث طويل خاص بي
وبتطبيقها على سوق الأسهم فإنها تفيد بأننا مقبلون على موجه تمتد لسبع سنوات بداية من عام 2021م يليها سنه
كما ان هناك أشكال أخرى من التحليل الزمني تفيد بثلاث سنوات قادمه من الصعود


كما أن نتائج التحليل الجبري وكذلك نتائج معادلات التحليل الرياضي تفيد بنفس النتائج
إلا أنها لا تزال غير معتمده من قبل الأغلبيه وأتوقع أن المستقبل لها بأمر الله لا سيم مع إنتشار إستخدام الذكاء الصناعي
مما يدعم دخول اشكال جديده للتحليل كالتحليل الآلي