اللهم صبـاحآ يبعث في قلوبنــا التفاؤل والأمــــــل
عرض للطباعة
اللهم صبـاحآ يبعث في قلوبنــا التفاؤل والأمــــــل
أدعيــــــــــــة للأبنـــــــــــاء
- ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريّتي ..إني تبتُ إليك وإني من المسلمين
(الأحقاف /15)
- ربّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريّتي ربّنا وتقبّل دعاءِ .(إبراهيم /40)
- ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماما .(الفرقان/74)
جزاك الله خير
رحم الله والديك
ما كلُّ خـــاطِرةٍ في النفسِ نُبديهَـا
بعضُ المشـــاعرِ تاهَت في دياجيها
لا القـلبُ يسطعُ تبيانـــًا فيُعرفـهــا
ولا القوافِي استطاعت أن تُجاريهـا
إنَّ المشـــاعرَ إنْ ضاقَ الفؤادُ بـهـا
جـرت من العَيـنِ عَبـَرَاتٌ فَتَحكيـها
لقائلها..
#أيوب..
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا
إن من الأسباب التي تعين على تيسير الأمور, ما يلي:
* التوكل على الله عز وجل:
يقول العلامة ابن رجب رحمه الله: ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب, واليسر بالعسر, أن الكرب إذا أشتد وعظُم وتناهى, حصل للعبد الإياسُ من كشفه من جهة المخلوقين, وتعلق قلبُه بالله وحده, وهذا هو حقيقة التوكل على الله, وهو من أعظم تُطلب بها الحوائج, فإن الله يكفي من توكل عليه, كما قال: ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) [الطلاق:3]
* تقوى الله عز وجل:
قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) [الطلاق:4] قال الإمام البغوي رحمه الله: أي يسهل عليه أمر الدنيا والآخرة.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي: يسهل له أمره, وييسره عليه, ويجعل له فرجاً قريباً, ومخرجاً عاجلاً.
* الصبر الجميل:
قال الله جل جلاله: ( فاصبر صبرا جميلا ) [المعارج:5] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الصبر الجميل صبر بلا شكوى.
وقال العلامة السعدي رحمه الله: الصبر الجميل, الذي لا يصحبه تسخط, ولا جزع, ولا شكوى للخلق.
وقد صبر نبي الله يعقوب عليه السلام الصبر الجميل, قال عز وجل: ( قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا )[يوسف:83]
وكانت نتيجة هذا الصبر أن فرج الله كربه, وجمع بينه وبين يوسف وأخيه عليهم الصلاة والسلام, بعد سنين طويلة من الفرقة والشتات.
وإن مما يعين المسلم على هذا الصير أمور, قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هذه ثلاثة أشياء تبعث على الصبر على البلاء:
أحدها: ملاحظة حسن الجزاء, وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخفُّ حملُ البلاء لشهود العوض.
الثاني: انتظار روح الفرج, يعني راحته ونسيمه ولذته, فإن انتظاره ومطالعته وترقُّبه يخفف حمل المشقة, ولا سيما عند قوة الرجاء والقطع بالفرج.
الثالث: تهوين البلية بأمرين:
أحدهما: أن يعدَّ نعم الله عليه وأياديه عنده, فإن عجز عن عدِّها وأيس من حصرها, هان عليه ما هو فيه من البلاء, ورآه بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه كقطرةٍ من بحر.
الثاني: أن يذكر سوالف النِّعم التي أنعم الله بها عليه, فهذا يتعلق بالماضي, وتعداد أيادي المنن يتعلق بالحال.
ومن صبر ينتظر الفرج فهو في عبادة, قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الصبر مع انتظار الفرج يُعتبرُ من أعظم العبادات, لأنك إذا كنت تنتظر الفرج فأنت تنتظرُ الفرج من الله عز وجل, وهذه عبادة, وقد قال النبي علية الصلاة والسلام: ( واعلم أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب) فكلما اكتربت الأمور فإن الفرج أقرب إليك, ( وإن مع العسر يُسراً )
يتبــــــــــــــــــع
* الدعاء بتضرع وانكسار نفس:
قال العلامة ابن رجب رحمه الله: المؤمن إذا استبطأ الفرج, وأيس منه بعد كثرة دعائه, وتضرعه, ولم يظهر عليه أثر الإجابة يرجع إلى نفسه باللائمة, وقال لها: إنما أُتيتُ من قبلك, ولو كان فيك خير لأُجبتُ, وهذا اللوم أحبُّ إلى الله من كثير من الطاعات, فإنه يُوجبُ انكسار العبد لمولاه واعترافه بأنه أهل لما نزل به من البلاء, وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء, فلذلك تُسرعُ إليه حينئذ إجابةُ الدعاء وتفريج الكرب, فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله.
وقال العلامة السعدي رحمه الله: الله تعالى قدر من ألطافه وعوائده الجميلة أن الفرج مع الكرب, وأن مع اليُسر مع العسر, وأن الضرورة لا تدوم فإن حصل مع ذلك قوة التجاء وشدّة طمع بفضل الله ورجاء وتضرع كثير ودعاء, فتح الله عليهم من خزائن جوده ما لا يخطر بالبال.
* كثرة ذكر الله عز وجل:
قال العلامة ابن القيم رحمه :ذكر الله يُسهل الصعب ويُيسر العسير ويُخفف المشاق, فما ذكر الله عز وجل على صعب إلا هان وعلى عسير إلا تيسر ولا مشقة إلا خفت ولا شدة إلا زالت, ولا كربة إلا انفرجت, فذكر الله تعالى هو الفرج....بعد الغم والهم
وأخيراً ليكن الإنسان متفائلاً, فشدة الظلام تعني قرب بزوغ الفجر, والأمور إذا اشتدت فهذا يعني أن الفرج بفضل الله قريب, فالنصر مع الصبر, والفرج مع الكرب, واليسر مع العسر, قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: ليعلم أن هذه المصائب من الأمراض وغيرها لن تدوم؛ فإن دوام الحال من المحال، بل ستزول إن عاجلًا أو آجلًا، لكن كل ما امتدَّت ازداد الأجر والثواب، وينبغي في هذه الحال أن نتذكَّر قول الله تبارك وتعالى: ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) [الشرح: 5، 6]، وأن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسرِ يسرًا )
وقال رحمه الله: الإنسان كلما مضى عليه ساعة رأى أنه أقرب إلى الفرج وزوال هذه المصائب؛ فيكون في ذلك منشطًا نفسه حتى ينسى ما حلَّ به، ولا شك أن الإنسان الذي ينسى ما حلَّ به أو يتناساه، لا يُحسُّ به فإن هذا أمر مشاهد إذا غفل الإنسان عمَّا في نفسه من مرض أو جرح أو غيره، يجد نفسه نشيطًا وينسى، ولا يحسُّ الألم، بخلاف ما إذا ركز شعوره على هذا المرض أو على هذا الألم، فإنه سوف يزداد"
اللهم فرج كروب المكروبين, ونفس همومهم, ويسر أمورهم.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
قالوا عن الرضا بالقضاء والقدر
لا شكّ أن سلفنا الصالح رحمهم الله هم أهدى الناس قلوباً، يشهد بذلك كل من نظر في أحوالهم وتأمّل عباراتهم؛ وهذه الهداية جاءت عندما استقرّ الإيمان في قلوبهم، وعرفوا الله حق معرفته، وقدروه حقّ قدره، فجعل الله لهم فرقاناً يميّزون به بين الحق والباطل، وبصيرةً يُدركون بها بواطن الأمور مصداقاً لقوله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11].
وأولئك الأخيار أدمنوا النظر والتأمّل في نصوص الوحيين، فتجلّت لهم حقائق المعاني، وتكشّفت لهم معالمُ خفيّة، ودقائق لطيفة من العلوم الشرعيّة، والحِكَم الربّانية. لِننظر سويّاً إلى إيمانهم بالقضاء والقدر كيف كان أثره على كلماتهم؟ وكيف عبّروا عنه بإشراقةِ لفظٍ، وجمال عبارةٍ، وعميق معنى، حتى صارت حِكَماً تدور على ألسنة الخلق، ويُهتدى بها إلى الحق يروي لنا زياد بن زاذان أن الإمام عمر بن عبد العزيز قال: "ما كنتُ على حال من حالات الدنيا فيسرنى أني على غيرها"، ومما حُفظ عنه قوله: "أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر"، واشتُهرت عنه دعواتٍ كان يُكثر من تردادها: "اللهم رضّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أُحب تعجيل شئ أخّرته، ولا تأخير شئ عجّلته".
يتبــــــــــــــــــع
وفي قوله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، يقول علقمة: "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلّم لها ويرضى"، وروى السري بن حسّان عن عبد الواحد بن زيد قوله: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين".
ورأى علي بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المبتلين فقال له: "يا عدي إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".
وعن أبى مجلز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره".
وروى أبو هارون المديني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه جعل الرَوح والفرج في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط".
وروى مكحول أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول: "إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيتسخّط على ربه، ولا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خِير له".
وذكر يزيد بن مرثد الهمداني أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال: "ذروة الإيمان أربع: الصبر للحُكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز و جل".
يتبــــــــــــــــــع
واجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع فتذاكرا العيش فقال مالك: "ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلّة - أي أرضٌ أو زراعة - يعيش فيها"، فقال محمد: "طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشاءً، ووجد عشاءً ولم يجد غداءً، وهو عن الله عز و جل راض".
وفي تفسير قوله تعالى: وَ {بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } [الحج: 35] جاء عن سفيان قوله: "المطمئنين الراضين بقضائه، المستسلمين له".
وروى أحمد بن أبي الحواري أن أبا سليمان كان يقول: "إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راضٍ".
وروى حكيم بن جعفر أن أبا عبد الله البراثي قال: "لن يَرِدَ يوم القيامة أرفع درجاتٍ من الراضين عن الله عز وجل على كل حال"، وقال أيضاً: "من وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات".
وقال أحد العبّاد: "إن أنت رضيت بما أُعطيت؛ خفّ الحساب عليك فيما أوتيت"، وقريباً من هذا قول الحسن: "من رضى من الله بالرزق اليسير؛ رضى الله منه بالعمل القليل".
وروي عن ابن أبى الحواري أن أبا عبد الله النباجي كان يقول: "إن أعطاك أغناك، وإن منعك أرضاك".
وأُثر عن الإمام ابن عون قوله: "ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقل لهمّك، وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبؤس كرضاه عند الغناء والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاءه مخالفاً لهواك؟ ولعل ما هويت من ذلك لو وُفّق لك لكان فيه هلكتك، وترضى قضاءه إذا وافق هواك؟ وذلك لقلة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك ما أنصفت من نفسك، ولا أصبت باب الرضا".
واستنصح بشر بن بشّار المجاشعي ثلاثةً من الصالحين فقال الأوّل: "ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك؛ فهو أحرى أن تُفرغ قلبك، ويقل همّك، وإياك أن تسخط ذلك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة لا تشعر به"، وقال الثاني: "التمس رضوانه في ترك مناهيه فهو أوصل لك إلى الزلفى لديه"، وقال الثالث: "لا تبتغِ في أمرك تدبيراً غير تدبيره؛ فتهلك فيمن هلك، وتضلّ فيمن ضلّ".
يتبــــــــــــــــــع
وعن عامر بن عبد قيس قال: "ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله" يعني قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[هود: 6]، وقوله تعالى: {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا غ– وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ} [فاطر: 2]، وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[الأنعام: 17].
وحدّث الربيع بن صبيح أن الحسن كان يقول: "ارض عن الله يرضى الله عنك، وأعط الله الحق من نفسك، أما سمعت ما قال تبارك وتعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[التوبة: 100]، وجاء عنه قوله: "من رضي بما قسم الله له وسّعه، وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يوسّعه، ولم يُبارك له فيه".
وروى شداد بن سعيد الراسبي أن غيلان بن جرير قال: "من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي".
وجاء عن محمد بن اسحاق أن أحد العلماء سئل: بم يبلغ أهل الرضا؟، فقال: "بالمعرفة؛ وإنما الرضا غصنٌ من أغصان المعرفة".
ونُسب إلى الإمام الشافعي قوله:
ما شئتَ كان وإن لم أشأ *** وما شئتُ إن لم تشـأ لم يكن
خلقتَ العباد على ما علمتَ *** ففي العلم يجري الفتى والمسن
على ذا مننتَ وهذا خذلتَ *** وهذا أعنــتَ وذا لم تُعــن
فمنهم شقي ومنهـم سعيد ***ومنهـم قبيـح ومنهم حسـن
ونختم نظام هذا العقد من أقوال السلف بما قاله الإمام ابن القيّم رحمه الله: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وقرة عيون المشتاقين، ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر؛ ملأ الله صدره غنىً وأمناً، وفرَّغ قلبه لمحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه، ومن فاته حظُّه من الرضا امتلأ قلبه بضدِ ذلك، واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه".
منقول
جزاك الله خير ورحم الله والديك
بارك الله فيك ورحم الله والديك
دعاء حسن يدفع الله به الضُّر - الشيخ صالح المغامسي
أن كعب الأحبار قال : لولا كلمات أقولهن لجعلتني يهود ****ا ، فقيل له : وما هن ؟ فقال :
أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه ، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ،
وبأسماء الله الحسنى ،ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ .
اللهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
أستغفراللـه الذّي لاإلّه إِلاهُوَ الحي القُيوم وأتُوب إلّيهعدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
رحم الله والديك
فضل إخفاء الصدقة
بيّنَ جمهور فقهاء الأمّة أفضلية صدقة السرّ على صدقة العلن
لقوله -تعالى-:
(إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ - وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ - وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
وعلى الرغم من أنّ المسلم يُثاب على بَذل الصدقة سرّاً كانت، أو عَلناً، إلّا أنّ صدقة السرّ أقرب إلى الإخلاص
وأبعد عن المُراءاة .. وأسلم لحال المُعطى إليه
وقد ذكر ابن عبّاس -رضي الله عنه- أنّ صدقة السرّ تَفضلُ صدقة العلن بسبعين ضِعفاً.
منقول
اللهم فرّغني لما خلقتني له ولا تشغلني بما خلقته لي ولاتحرمني وأنا أسألك ولاتُعذبني وانا أستغفرك .
- اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ومن درَكِ الشقاء ومن جَهد البلاء ومن شماتة الأعداء ..
وأعوذ بك من منكرات الأعمال والأخلاق والأهواء والأدواء .
- الله الله ربي لا أشرك به شيئاً .
تَرك المنّ والأذى
أجمع علماء الأمة الإسلامية على القول ببطلان ثواب الصدقات
التي يكون فيها المَنّ والأذى لقوله -تعالى-:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى- كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)
فالمنّ والأذى يرد الثواب، ويُبطل العمل
وقد نُقِل عن الإمام الشربيني القول بتحريمه.. كما نُقِل عن الإمام البهوتي القول باعتباره من كبائر الذنوب والخطايا.
منقول
الأماكن والأحوال التي تُفضَّل فيها الصدقة
ذكر العلماء أماكن وأحوال يتضاعف فيها أجر بَذل الصدقات،
فمن هذه الأماكن: مكة، والمدينة
ومن الأحوال: وقت السفر، وحين المرض، وفي الجهاد
كما تُفضَّل الصدقة في شهر رمضان؛ لما في بَذلها من مضاعفة للحسنات، كتفطير الصائمين، وسَدّ حاجات الفقراء، والمساكين في وقتٍ تَقِلّ فيه فُرَصُ الكَسب
كما تُفضَّل الصدقة في أزمان، وأوقات مُعيَّنة، منها: عشر ذي الحجّة، وأيّام العيد، والحجّ
وزاد الحنابلة وقت احتياج الناس.. لقوله -تعالى-: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).
منقول