-
رد: معلومات ثقافية عامّة
عوامل الخطر
السن
التقدم في السن هو أكبر عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر. والزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة.. ولكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر
كشفت إحدى الدراسات على سبيل المثال أنه تُجرى سنويًا أربعة تشخيصات جديدة لكل 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و74،
بالإضافة إلى 32 تشخيصًا جديدًا لكل 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 75 و84، إلى جانب 76 تشخيصًا جديدًا لكل 1000 شخص في سن 85 وأكثر.
التاريخ العائلي والجينات
يزداد إلى حد ما خطر إصابتك بداء الزهايمر في حالة إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بالمرض، مثل والديك أو إخوتك.
ما زالت معظم الآليات الوراثية لانتقال داء الزهايمر بين العائلات مجهولة إلى حد كبير، كما أن العوامل الوراثية معقدة إلى حد ما.
ومن العوامل الوراثية المفهومة جيدًا هو تكون جين صميم البروتين الشحمي E. إن التبايُن في جين APOE e4، يزيد خطرَ الإصابة بداء الزهايمر.
يحمل نحو 25 في المئة إلى 30 في المئة من السكان أليل APOE e4، لكن لا يُصاب بالمرض كل الأشخاص ممَّن لديهم هذا التبايُن الجيني.
حدَّد العلماء تغيُّرات نادرة (طفرات) تحدُث في ثلاثة جينات، وتُؤدِّي قطعًا إلى إصابة الشخص الوارث لأحدها بداء الزهايمر.
ولكن تمثل نسبة هذه الطفرات أقل من 1 في المئة بين الأشخاص المصابين بداء الزهايمر.
متلازمة داون
يُصاب عدد كبير ممن لديهم متلازمة داون بداء الزهايمر. ومن المحتمل أن يعزو السبب في ذلك إلى وجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21 - ومن ثم ثلاث نسخ من جين البروتين
وهو ما يمكن أن ينجم عنه تكوّن بروتين بيتا أميلويد. تظهر علامات وأعراض داء الزهايمر وأعراضه قبل فترة تتراوح بين عشر وعشرين عامًا لدى المصابين بمتلازمة داون أكثر من العامة.
الجنس
ويبدو أن هناك اختلافًا بسيط في الخطورة بين الرجال والنساء، ولكن، بصورةٍ عامةٍ، هناك عدد أكبر من النساء لديهم هذا المرض لأنهم يعيشون أطول من الرجال عامةً.
الاختلال المعرفي المعتدل (fMCI)
يمثل الاختلال المعرفي المعتدل ضعفًا في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى أكبر من المعتاد بالنسبة إلى عمر الشخص،
ولكن هذا الضعف لا يمنع الشخص من المشاركة في البيئات الاجتماعية أو بيئات العمل.
كما أن المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل معرضون بشكل كبير لمخاطر الإصابة بالخرف.
وعندما يكون العجز الأساسي للاختلال المعرفي المعتدل في الذاكرة، فمن المحتمل أن تتطور الحالة ويصبح المريض مصابًا بالخرف بسبب داء الزهايمر.
يشجع تشخيص الاختلال المعرفي المعتدل على التركيز بدرجة أكبر على تغيير نمط الحياة الصحي ووضع إستراتيجيات للتعويض عن فقدان الذاكرة وتحديد مواعيد منتظمة مع الطبيب لمتابعة الأعراض.
الإصابة الرضحية في الرأس
إن الأشخاص الذين تعرَّضوا من قبل لإصابة رضحية عنيفة في الرأس هم أكثر عُرضة للإصابة بداء الزهايمر.
وأثبتت العديد من الدراسات واسعة النطاق أن خطورة الإصابة بالخَرَف وداء الزهايمر تزداد بين الأشخاص في سن الخمسين فما فوق ممن تعرضوا لإصابة رضحية في الدماغ.
كما يزداد الخطر بين الأشخاص الذي تعرضوا لإصابات رضحية في الدماغ وكانت هذه الإصابات متعددة وأكثر خطورة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يكون أعلى ما يمكن أثناء الشهور الستة الأولى وحتى عامين بعد الإصابة الرضحية في الدماغ.
تلوث الهواء
وقد أشارت دراسات أُجريّت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرع من تدهور الجهاز العصبي.
وأوضحت الدراسات التي أُجريّت على الإنسان أن التعرض لتلوث الهواء، وخاصةً التلوث الناجم من عوادم المرور وحرق الأخشاب، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.
الإفراط في تناول الكحول
كان تناول كميات كبيرة من الكحول معروفًا منذ فترة طويلة أنه يسبب تغييرات في الدماغ.
واكتشفت العديد من الدراسات والمراجعات أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بالتعرض بشكل أكبر لمخاطر الخرف، وبالتحديد الخرف المبكر.
أنماط النوم السيئة
أثبتت الأبحاث أن أنماط سوء النوم، مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم، لها علاقة بتزايد التعرض بشكل أكبر لمخاطر داء الزهايمر.
نمط الحياة وصحة القلب
أظهرت الأبحاث أن نفس عوامل الخطر المصاحبة لمرض القلب قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وهي تتضمن:
- قلة ممارسة الرياضة
- السِّمنة
- التدخين أو التعرُّض للتدخين السلبي
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع الكوليستيرول
- النوع الثاني من داء السُّكَّري الذي يصعب السيطرة عليه
يمكن تعديل جميع هذه العوامل. لذا، فإن تغيير عادات نمط الحياة يمكن أن يسهم في تعديل المخاطر التي تتعرض لها إلى حدٍّ ما. فعلى سبيل المثال،
نجد أن ممارسة التدريبات بانتظام، وتناوُل وجبات صحية منخفضة الدهون وغنية بالفواكه والخضراوات تقترن عادةً بانخفاض مخاطر تطوُّر مرض ألزهايمر.
التعلم مدى الحياة والمشاركة الاجتماعية
لقد وجدت الدراسات ارتباطًا بين المشاركة طوال الحياة في الأنشطة التحفيزية العقلية والاجتماعية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يبدو أن مستويات التعليم المتدنية — الأقل من التعليم الثانوي — هي إحدى عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
المضاعفات
قد يؤدي فقدان الذاكرة واللغة، واختلال الحكم، وغيرها من التغيرات المعرفية التي يسببها داء الزهايمر، إلى زيادة صعوبة علاج حالات صحية أخرى. قد لا يستطيع الشخص المصاب بداء الزهايمر القيام بما يلي:
- إخبار الآخرين أنه يشكو من ألم
- توضيح أعراض مرض آخر
- اتباع خطة علاجية بوصفة طبية
- توضيح الآثار الجانبية لدواء
مع تفاقم داء الزهايمر ووصوله إلى مراحله الأخيرة، تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية
كالبلع، والتوازن، والتحكم في وظائف الأمعاء والمثانة. قد تزيد هذه التأثيرات من إمكانية التعرض لمشكلات صحية أخرى، مثل:
- استنشاق طعام أو شراب داخل الرئتين (الشفط)
- الإصابة بعدوى الإنفلونزا والتهاب الرئة وحالات العدوى الأخرى
- الإغماء
- الكسور
- تقرُّحات الفراش
- سوء التغذية أو الجفاف
- الإمساك أو الإسهال
- مشكلات الأسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس الأسنان
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
فوائد الجينكو بيلوبا وآثارها الجانبية
https://static.webteb.net/images/con...4e88d5d260.jpg
1. تحسين الصحة العقلية
2. التخفيف من القلق
3. علاج بعض أمراض الع ي ن
4. علاج مشكلات تدفق الدم
5. فوائد أخرى
تشمل فوائد الجينكو بيلوبا المحتملة ما يأتي:
علاج ارتفاع ضغط الدم.
علاج مقاومة الإنسولين.
علاج خلل الانتصاب.
علاج طنين الأذن.
علاج التصلب اللويحي.
الآثار الجانبية للجينكو بيلوبا
النزيف.
الغثيان والاستفراغ.
الدوار والصداع.
الام في المعدة.
ضعف في العضلات.
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
الجنكة بيلوبا 40 ملغ كبسولات الخرف ومرض الزهايمر
لماذا استخدام الجنكة 40 مجم كبسولات?
الجنكة مصدر جليكوسيدات الفلافونويد وتربين اكتونات, بما في ذلك جينجوليديس وبيلوباليديس. هذه المركبات لديها اثنين من الإجراءات الرئيسية داخل الدماغ:
- أنها تحمي خلايا الدماغ من الضرر التأكسدي.
- أنها تزيد من الدورة الدموية وإيصال الأوكسجين إلى الدماغ.
​الجنكة 40 كبسولات مغ ترتبط بالحد علامات الأكسدة. مركبات الفلافونويد الموجودة في هذا المنتج من المواد المضادة للأكسدة الطبيعية التي قد تمنع الضرر بالخلايا العصبية الناجمة عن الجذور الحرة.
كما تم العثور على استخراج الجنكة زيادة مستويات الجلوتاثيون في البشر; وهذا إنزيم هامة المضادة للأكسدة داخل الجسم. قد أيضا تقليل الالتهاب وحماية ضد وبيروكسيد.
هذا الملحق يعتبر محصن، وقد ثبت في أبحاث الحيوانات لحماية ضد العصبية الناتجة عن المستويات الزائدة من غلوتامات. يمكن أن تقلل من الضرر التأكسدي للحمض النووي، وتحسين الظروف التي تنطوي على نقص الدماغي.
كما لوحظ الجنكة للحد من الآثار السلبية لبروتينات بيتا اميلويد في خلايا المخ. لويحات بيتا اميلويد متورطون في تطوير مرض الزهايمر. هذه اللوحات يمكن أن تتراكم على مر الزمن ويضعف الوظائف المعرفية.
استخدام الفم الجنكة بيلوبا كبسولات يمكن أيضا تحسين النشاط في القشرة قبل الأمامية، وتم الإبلاغ عن زيادة مستويات الدوبامين. هذه المنطقة من الدماغ مرتبط بالوظيفة التنفيذية, التي تتعلق بمراقبة أتينشونال, التخطيط, وصنع القرار.
وأخيراً, الجنكة. 40 مجم كبسولات تستخدم لتحسين المزاج و وقد تبين للحد مشاعر الحرص في المرضى الذين يعانون من اضطراب القلق العام (إدماج المرأة في التنمية). غالباً ما يوصف هذا الملحق تحسين المقاومة للإجهاد والمزاج عموما رفع مستويات الطاقة.
قاعدة بيانات "الأدوية الطبيعية" وقد تصنف الجنكة "ربما فعالة" لتحسين أعراض القلق, الوظائف المعرفية, الخرف, اعتلال الشبكية السكري, أمراض الأوعية الدموية المحيطية (الترسيب الفيزيائي للبخار), متلازمة ما قبل الحيض (الدورة الشهرية), انفصام الشخصية, الحركة تارديف, والدوار.
البحث عن الجنكة واعدة جداً, ومع ذلك مزيد من البحوث, التجارب بالغفل مزدوجة التعمية على نطاق واسع لا سيما, تزال هناك حاجة. في هذا الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية, الجنكة متاح كمكمل غذائي فقط, وقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير لا الجنكة كدواء لمنع أو لعلاج أي شروط.
https://nootriment.com/wp-content/up...es-300x200.jpg
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
هلحين يرتفع سعر كيلو الجنكة وحنا مانعرفها
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت
منذ 2008-09-18
السؤال: الأثر الوارد في الأكل، وهو قولهم: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت"، هل هو حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رواه وما معناه؟
الإجابة: نعم، هذا حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه وغيره عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت" (1)، غير أن فيه ضعفاً، ذكره ابن مفلح في (الآداب).
وفي معناه ما ورد عن جابر في (الموطأ) (2) قال: رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً بيدي، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: اشتهيت لحماً فاشتريته. فقال: أو كلما اشتهيتَ اشتريتَ يا جابر! أما تخاف هذه الآية: {أَذْهَبتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}(3)؟
ويشهد لذلك آثار أخرى وردت في هذا الباب؛ وذلك لأن النفس ليس لها حد، فإذا صار هم الإنسان بطنه، واستمر دائماً على السعي في تحصيل كل ما يشتهي أتعب نفسه ومعدته، وتجاوز به ذلك إلى السرف ولا بد.
وقد نعى الله على أناس انهماكهم في الشهوات، بقوله تعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}، فمن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها؛ نقصت درجته في الآخرة، لما ورد في هذا من الأحاديث الصحيحة.
قال الإمام أحمد: يؤجر المرء في تركه الشهوات، ومراده: ما لم يخالف الشرع.
وأما الامتناع عن أكل الطيبات مطلقاً بلا سبب شرعي، فليس من الدين في شيء؛ لأن الله أمر بالأكل منها بقوله تعالى: {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لله}(4) الآية. قال الشيخ تقي الدين: من امتنع من أكل الطيبات بلا سبب شرعي فهو مبتدع، والله المستعان.
___________________________________________
1 - ابن ماجه (3352) و(الحلية) (10/ 213)، وذكره ابن الجوزي في (الموضوعات) (3/30)، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله. قال ابن حبان: يحيى بن عثمان منكر الحديث، لا يجوز الاحتجاج به. قال: ويجب التنكب على حديث نوح.أ.هـ. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن عن أنس، لا أعلم رواه عنه إلا نوح.أ.هـ. وقال البوصيري في (مصباح الزجاجة) (3/ 95): هذا إسناد ضعيف.أ.هـ.
2 - (الموطأ) (936).
3 - سورة الأحقاف: الآية (20).
4 - سورة البقرة: الآية (172).
رابط المادة: http://iswy.co/e3v0v
(الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل)
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
" ثمـرات الصبـر "
* الرضا بقضاء الله والطمأنينة والشعور بالسعادة كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ماذا يريد أعدائي مني؟ أنا جنتي، وبستاني في صدري، أنا سجني خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة).
* بالصبر تتحقق العزة والكرامة والتأييد من الله تعالى وهو شرط لإحباط خطط الأعداء وفشل تدبيرهم، قال تعالى : ؟وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا (سورة آل عمران آية 120 ) .
* كما أنه سبب للعون والنصرة والمدد من عند الله تعالى وقهر الأعداء، قال تعالى : ؟بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (سورة آل عمران آية 125 ) .
* كما أنه يجلب محبة الله تعالى ومعيته فالله تعالى يحب الصابرين وهو معهم بلطفه ورحمته وعونه وتأييده لهم، قال تعالى: ؟وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (سورة آل عمران آية 146 )، ؟إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (سورة الأنفال آية 46 ).
* الصبر يورث صاحبه درجة الإمامة كما قال تعالى : ؟وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (سورة السجدة آية 24 ).
* إطلاق البشرى لأهل الصبر قال تعالى : ؟وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(سورة البقرة آية 155 ) .
* إيجاب الجزاء للصابرين بأحسن أعمالهم كما قال تعالى : ؟مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (سورة النحل آية 96 ) .
* وفوق كل هذا النعيم المقيم في جنة عرضها السماوات والأرض يزينها ترحيب الملائكة الأبرار، قال تعالى : ؟جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (سورة الرعد آية 23-24 ) .
* وأعظم من ذلك كله الفوز برضا الله تعالى ومغفرته ، قال تعالى : ؟إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (سورة المؤمنون آية 111 ) .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : « ما أُعطي أحد عطاء خير أوسع من الصبر »(متفق عليه) .
الكلم الطيب
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
الصبر على أقدار الله المؤلمة
الصبر على أقدار الله
من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
الصبر في اللغة : الحبس ، ومنه قولهم : ( قتل صبرا أي : محبوسا مأسورا
وفي الاصطلاح : حبس النفس عن أشياء وأشياء
وهو ثلاثة أقسام :
الأول : الصبر على طاعة الله ، كما قال تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طـه: من الآية132) ، وقال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )(الانسان: 23-24 ) ، وهذا من الصبر على الأوامر ، لأنه إنما نزل عليه القرآن ليبلغه ، فيكون مأمورا بالصبر على الطاعة وقال تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ )(الكهف : الآية28) . وهذا صبر على طاعة الله
الثاني : الصبر عن معصية الله ، كصبر يوسف عليه السلام عن إجابة امرأة العزيز حيث دعته إلى نفسها في مكانة لها فيها العزة والقوة والسلطان عليه ، ومع ذلك صبر وقال : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33) . فهذا صبر عن معصية الله
الثالث : الصبر على أقدار الله ، قال تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ) (الإنسان :24) فيدخل في هذه الآية حكم الله القدري ، ومنه قوله تعالى : ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) ( الأحقاف : 35) لأن هذا صبر على تبليغ الرسالة وعلى أذى قومه ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لرسول إحدى بناته : (مرها، فلتصبر ولتحتسب)
إذن الصبر ثلاثة أنواع ، أعلاها الصبر على طاعة الله ، ثم الصبر على معصية الله، ثم الصبر على أقدار الله
وهذا الترتيب من حيث هو لا باعتبار من يتعلق به ، وإلا فقد يكون الصبر على المعصية أشق على الإنسان من الصبر على الطاعة إذا فتن الإنسان مثلا بامرأة جميلة تدعوه إلى نفسها في مكان خال لا يطلع عليه إلا الله وهو رجل شاب ذو شهوة ، فالصبر عن هذه المعصية أشق ما يكون على النفوس ، وقد يصلي الإنسان مائة ركعة وتكون أهون عليه من هذا
وقد يصاب الإنسان بمصيبة يكون الصبر عليها أشق من الصبر على الطاعة ، فقد يموت له مثلا قريب أو صديق أو عزيز عليه جدا ، فتجده يتحمل من الصبر على هذه المصيبة مشقة عظيمة
وبهذا يندفع الإيراد الذي يورده بعض الناس ويقول : إن هذا الترتيب فيه نظر ، إذ بعض المعاصي يكون الصبر عليها أشق من بعض الطابعات ، وكذلك بعض الأقدار يكون الصبر عليها أشق ، فنقول : نحن نذكر المراتب من حيث هي بقطع النظر عن الصابر
وكان الصبر على الطاعة أعلى ، لأنه يتضمن إلزاما وفعلا ، فتلزم نفسك الصلاة فتصلي ، والصوم فتصوم ، والحج فتحج ... ففيه إلزام وفعل وحركة فيها نوع من المشقة والتعب ، ثم الصبر على المعصية لأن فيه كفا فقط ، أي إلزاما للنفس بالترك ، أما الصبر على الأقدار ، فلأن سببه ليس باختيار العبد ، فليس فعلا ولا تركا ، وإنما هو من قدر الله المحض
وخص الصبر على أقدار الله ، لأنه مما يتعلق بتوحيد الربوبية ، لأن تدبير الخلق والتقدير عليهم من مقتضيات ربوبية الله تعالى
قوله : ( على أقدار الله ) جمع قدر، وتطلق على المقدور وعلى فعل المقدر، وهو الله تعالى ، أما بالنسبة لفعل المقدر ، فيجب على الإنسان الرضا به والصبر ، وبالنسبة للمقدور ، فيجب عليه الصبر ويستحب له الرضا
مثال ذلك : قدر الله على سيارة شخص أن تحترق ، فكون الله قدر أن تحترق هذا قدر يجب على الإنسان أن يرضى به ، لأنه من تمام الرضا بالله ربا
وأما للمقدور الذي هو احتراق السيارة ، فالصبر عليه واجب ، والرضا به مستحبا وليس بواجب على القول الراجح
والمقدور قد يكون طاعات ، وقد يكون معاصي ، وقد يكون من أفعال الله المحضة ، فالطاعات يجب الرضا بها ، والمعاصي لا يجوز الرضا بها من حيث هي مقدور ، أما من حيث كونها قدر الله ، فيجب الرضا بتقدير الله بكل حال ،
ولهذا قال ابن القيم:
فلذاك نرضى بالقضاء ونسخط الـ ـمقضي حين يكون بالعصيان
فمن نظر بعين القضاء والقدر إلى رجل يعمل بمعصية ، فعليه الرضا لأن الله هو الذي قدر هذا ، وله الحكمة في تقديره ، وإذا نظر إلى فعله ، فلا يجوز له أن يرضى به لأنه معصية ، وهذا هو الفرق بين القدر والمقدور
قوله تعالى : ( ومن يؤمن بالله ) . ( من ) : اسم شرط جازم ، فعل الشرط ( يؤمن ) ، وجوابه (يهد ) ، والمراد بالإيمان بالله هنا الإيمان بقدره .
قوله : ( يهد قلبه ) . يرزقه الطمأنينة ، وهذا يدل على أن الإيمان يتعلق بالقلب ، فإذا اهتدى القلب اهتدت الجوارح ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا هو القلب
يتبـــــــــــــع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
وقول الله تعالى : ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه ُ)(التغابن: من الآية11
وقال علقمة : (هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم
قول علقمة وهو من أكابر التابعين
قوله : ( هو الرجل تصيبه المصيبة ... ) إلخ . وتفسير علقمة هذا من لازم الإيمان ، لأن من آمن بالله علم أن التقدير من الله ، فيرضى ويسلم ، فإذا علم أن المصيبة من الله اطمأن القلب وارتاح ، ولهذا كان من أكبر الراحة والطمأنينة الإيمان بالقضاء والقدر
وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال : (اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت )
قوله : في حديث أبي هريرة ( اثنتان ) . مبتدأ وسوغ الابتداء به التقسيم ، أو أنه مفيد للخصوص
قوله بهم كفر الباء يحتمل أن تكون بمعنى ( من ) ، أي : هما منهم كفر ، ويحتمل أن تكون بمعنى ( في ) ، أي : هما فيهم كفر . قوله : ( كفر ) . أي هاتان الخصلتان كفر ولا يلزم من وجود خصلتين من الكفر في المؤمن أن يكون كافرا ، كما لا يلزم من وجود خصلتين في الكافر من خصال الإيمان ، كالحياء ، والشجاعة ، والكرم ، أن يكون مؤمنا .
قال شيخ الإسلام ابن تميمة رحمه الله : ( بخلاف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ) (2 ) . فإنه هنا أتى بال الدالة على الحقيقة ، فالمراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة ، بخلاف مجي ( كفر ) نكرة ، فلا يدل على الخروج عن الإسلام
يتــــــــــبع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
قوله : ( الطعن في النسب ) . أي : العيب فيه أو نفيه ، فهذا عمل من أعمال الكفر
قوله : ( النياحة على الميت). أي : أن يبكي إنسان على الميت بكاء على صفة نوح الحمام ، لأن هذا يدل على التضجر وعدم الصبر ، فهو مناف للصبر الواجب ، وهذه الجملة هي الشاهد للباب .
والناس حال المصيبة على مراتب أربع :
الأولى : التسخط ، وهو إما أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه ، ويغضب على قدر الله عليه ، وقد يؤدي إلى الكفر ،
وقال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) (الحج:11) وقد يكون باللسان ، كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك ، وقد يكون بالجوارح ، كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور ، وما أشبه ذلك
الثانية : الصبر ، وهو كما قال الشاعر
الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
فيرى الإنسان أن هذا الشيء ثقيل عليه ويكرهه ، لكنه يتحمله ويتصبر ، وليس وقوعه وعدمه سواء عنده ، بل يكره هذا ولكن إيمانه يحميه من السخط
الثالثة: الرضا ، وهو أعلى من ذلك ، وهو أن يكون الأمران عنده سواء بالنسبة لقضاء الله وقدره وإن كان قد يحزن من المصيبة ،
لأنه رجل يسبح في القضاء والقدر ،أينما ينزل به القضاء والقدر فهو نازل به على سهل أو جبل، أن أصيب بنعمة أو أُصيب بضدها، فالكل عنده سواء ، لا لأن قلبه ميت، بل لتمام رضاه بربه –سبحانه وتعالى – يتقلب في تصرفات الرب –عز وجل- ولكنها عنده سواء ، إذ ينظر إليها باعتبارها قضاء لربه وهذا الفرق بين الرضا والصبر
ولهما عن ابن مسعود مرفوعا : (ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية
الرابعة : الشكر. وهو أعلى المراتب ، وذلك أن يشكر الله ما أصابه من مصيبة، وذلك يكون في عباد الله الشاكرين حين يرى أن
هناك مصائب أعظم منها، وأن مصائب الدنيا أهون من مصائب الدين، وأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، وأن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته شكر الله على ذلك،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :(ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا شي إلا كفر له بها ، حتى الشوكة يشاكها )
يتــــــــــبع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
كما أنه قد يزداد إيمان المرء بذلك
قوله في حديث ابن مسعود : (مرفوعا) . أي : إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قوله : ( من ضرب الخدود ) . العموم يراد به الخصوص ، أي: من أجل المصيبة
قوله : (من شق الجيوب) . هو طوق القميص الذي يدخل منه الرأس، وذلك عند المصيبة تسخطا وعدم تحمل لما وقع عليه .
قوله : (ودعا بدعوى الجاهلية) . ودعوى مضاف والجاهلية مضاف إليه ، وتنازع أمران
الأول : صيغة العموم (دعوى الجاهلية ) ، لأنه مفرد مضاف فيعم الثاني : القرينة، لأن ضرب الخدود وشق الجيوب يفعلان عند المصيبة فيكون دعا بدعوى الجاهلية عند المصيبة، مثل قولهم : وا ويلاه ! وا انقطاع ظهراه
والأولى أن ترجح صيغة العموم ، والقرينة لا تخصصه ، فيكون المقصود بالدعوى كل دعوى منشؤها الجهل
وذكر هذه الأصناف الثلاثة ، لأنها غالبا ما تكون عند المصائب، وإلا فمثله هدم البيوت ، وكسر الأواني ، وتخريب الطعام، ونحوه مما يفعله بعض الناس عند المصيبة
وهذه الثلاثة من الكبائر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعلها
ولا يدخل في الحديث ضرب الخد في الحياة العادية ، مثل : ضرب الأب لأبنه ، لكن يكره الضرب على الوجه للنهي عنه ، وكذلك شق الجيب لأمر غير المصيبة
وعن أنس ، أن رسول الله قال : (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له )
قوله في حديث أنس : ( إذا أراد الله بعبده الخير) . الله يريد بعبده الخير والشر ، ولكن الشر المراد لله تعالى ليس مرادا لذاته بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم
عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه ، حتى يوافي به يوم القيامة
(والشر ليس إليك) ومن أراد الشر لذاته كان إليه ، ولكن الله يريد الشر لحكمه ، وحينئذ يكون خيرا باعتبار ما يتضمنه من الحكمة .
قوله : (عجل له بالعقوبة في الدنيا) . العقوبة : مؤاخذة المجرم بذنبه، وسميت بذلك، لأنها تعقب الذنب ، لكنها لا تقال إلا في المؤاخذة على الشر
وقوله : (عجل له العقوبة في الدنيا) . كان ذلك خيرا من تأخيرها في الآخرة ، لأنه يزول وينتهي ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين :(إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة)
وهناك خير أولى من ذلك وهو العفو عن الذنب ، وهذا أعلى، لأن الله إذا لم يعاقبه في الدنيا ولا في الآخرة، فهذا هو الخير كله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل تعجيل العقوبة خيرا باعتبار أن تأخر العقوبة إلى الآخرة أشد ، كما قال تعالى (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)(طه:127)
والعقوبة أنواع كثيرة
منها : ما يتعلق بالدين ، وهي اشدها لأن العقوبات الحسية قد ينتبه لها الإنسان ، أما هذه ، فلا ينتبه لهل إلا من وفقه الله، وذلك كما لو خفت المعصية في نظر العاصي، فهذه عقوبة دينية تجعله يستهين بها، وكذلك التهاون بترك الواجب، وعدم الغيرة على حرمات الله ، وعدم القيام بها،
الأمر بالمعروف والنهي على المنكر ، وكل ذلك من المصائب ، ودليله قوله تعالى : ( فإن تولوا فأعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ) (المائدة:49)
ومنها : العقوبة بالنفس ، وذلك كالأمراض العضوية والنفسية
ومنها : العقوبة بالأهل ، كفقدانهم ، أو أمراض تصيبهم .
ومنها العقوبة بالمال ، كنقصه أو تلفه وغير ذلك .
قوله : (وإذا أراد بعبده الشر ، أمسك عنه بذنبه) . (أمسك عنه) أي : ترك عقوبته
والإمساك فعل من أفعال الله ، وليس معناه تعطيل الله عن الفعل ، بل هو لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد، لكنه يمسك عن الفعل في شي ما لحكمة بالغة ، ففعله حكمة ، وإمساكه حكمة .
يتبـــــــــــــع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
والإمساك فعل من أفعال الله ، وليس معناه تعطيل الله عن الفعل ، بل هو لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد، لكنه يمسك عن الفعل في شي ما لحكمة بالغة ، ففعله حكمة ، وإمساكه حكمة .قوله : (حتى يوافي به يوم القيامة ) . أي : يوافيه الله به : أي : يجازيه به يوم القيامة ، وهو الذي يقوم فيه الناس من قبورهم لله رب العالمين
وسمي بيوم القيامة لثلاثة أسباب :1 . قيام الناس من قبورهم لقوله تعالى : (يوم يقوم الناس لرب العالمين )(المطففي6 )
2 .قيام الأشهاد ، لقوله تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) (غافر : 51)
3. قيام العدل ، لقوله تعالى : (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (الأنبياء:47)
والغرض من سياق المؤلف لهذا الحديث :
تسلية الإنسان إذا أُصيب بالمصائب لئلا يجزع ،فإن ذلك قد يكون خيرا، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فيحمد الله أنه لم يؤخر عقوبته إلى الآخرة .
وعلى فرض أن أحدا لم يأت بخطيئة وأصابته مصيبة ، فنقول له : إن هذا من باب امتحان الإنسان على الصبر ، ورفع درجاته باحتساب الأجر ،
لكن لا يجوز للإنسان إذا أصيب بمصيبة، وهو يرى أنه لم يخطيء أن يقول : أنا لم أُخطي ، فهذه تزكية ، فلو فرضنا أن أحدا لم يصب ذنبا وأصيب بمصيبة ،
فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا وأصيب بمصيبة ، فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا تكفره لكنها تلاقي قلبا تمحصه ، فيبتلى الله الإنسان بالمصائب لينظر هل يصبر أم لا؟
ولهذا كان أخشى الناس لله –عز وجل- وأتقاهم محمد صلى الله عليه وسلم ، يوعك كما يوعك رجلان منا وذلك لينال أعلى درجات الصبر فينال مرتبة الصابرين على أعلى وجوهها ،
ولذلك شدد عليه صلى الله عليه وسلم عند النزع ، ومع هذه الشدة كان ثابت القلب ، ودخل عليه عبد الرحمن ابن أبي بكر وهو يستاك ، فأمده بصره ( يعني : ينظر إليه )
فعرفت عائشة رضى الله عنها أنه يريد السواك ، فقالت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه نعم ، فأخذت السواك وقضمته وألانته للرسول صلى الله عليه،فأعطته إياه ،فاستن به،
قالت عائشة: ما رأيته استن استنانا أحسن منه ، ثم رفع يده قال : (في الرفيق الأعلى)
فانظر إلى هذا الثبات واليقين والصبر العظيم مع هذه الشدة العظيمة ، كل هذا لأجل أن يصل الرسول صلى الله عليه وسلم أعلى درجات الصابرين ،
صبر لله ، وصبر بالله , وصبر في الله حتى نال أعلى الدرجات
يتبــــــــــع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
فمن أصيب بمصيبة ، فحدثته نفسه أن مصائبه أعظم من معائبه ، فإنه يدل على ربه بعمله ويمن عليه به ، فليحذر هذا
ومن ذلك يتضح لنا أمران :
1. أن إصابة الإنسان بالمصائب تعتبر تكفيرا لسيئاته وتعجيلا للعقوبة في الدنيا ، وهذا خير من تأخيرها له في الآخرة .
2. قد تكون المصائب أكبر من المعائب ليصل المرء بصبره أعلى درجات الصابرين ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد .وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ، وإنَّ اللهَ تَعَالَى إذَا أحَبَّ قَوماً ابتَلاهٌم، فَمَن رَضِيَ؛ فَلَهٌ الرِّضا، ومَن سَخِطَ فَلَهٌ السٌّخطٌ). حَسَّنٌه التِّرمِذِي
قوله : ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء) . وهذا حديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فصحابيُّه صحابي الحديث الذي قبله
قوله : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء) . أي : يتقابل عظم الجزاء مع عظم البلاء، فكلما كان البلاء أشد وصبر الإنسان صار الجزاء أعظم ، لأن الله عدل لا يجزى المحسن بأقل من إحسانه ، فليس الجزاء على الشوكة يشاكها كالجزاء على الكسر إذا كسر ، وهذا دليل على كمال عدل الله ، وأنه لا يظلم أحدا ، وفيه تسلية المصاب .
قوله :(وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم) . أي : اختبرهم بما يقدر عليهم من الأمور الكونية، كالأمراض، وفقدان الأهل، أو بما يكلفهم به من الأمور الشرعية ، قال تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا *فاصبر لحكم ربك) (الإنسان :23،24) فذكره الله بالنعمة وأمره بالصبر، لأن هذا الذي نزل عليه يكلف به .
كذلك من الابتلاء الصبر على محارم الله، كما في الحديث (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله) ، فهذا جزاؤه أن الله يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
قوله : (فمن رضى، فله الرضا ، ومن سخط، فله السخط) .( من) : شرطية، والجواب : (فله الرضا)، أي : فله الرضا من الله، وإذا رضى الله عن شخص أرضى الناس عنه جميعا، والمراد بالرضا : الرضا بقضاء الله من حيث إنه قضاء الله، وهذا واجب بدليل قوله : (ومن سخط) فقابل الرضا بالسخط، وهو عدم الصبر على ما يكون من المصائب القدرية الكونية
ولم يقل هنا (فعليه السخط) مع أن مقتضى السياق أن يقول فعليه، كقوله تعالى : (ومن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) (فصلت :46).
فقال بعض العلماء: إن اللام بمعنى على ، كقوله تعالى : (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) (الرعد : 25)، أي : عليهم اللعنة .
وقال آخرون : إن اللام على ما هي عليه ، فتكون للاستحقاق، أي : صار عليه السخط باستحقاقه له ، فتكون أبلغ من (على)، كقوله تعالى : ( أولئك لهم اللعنة) ، أي حقت عليهم باستحقاقهم لها ، وهذا أصح
يتبــــــــــــــــــــع
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
ويستفاد من الحديث
إثبات المحبة والسخط والرضا لله عز وجل وهي من الصفات الفعلية لتعلقها بمشيئة الله تعالى،لأن (إذا) في قوله : (إذا أحب الله قوما) للمستقبل، فالحب يحدث، فهو من الصفات الفعلية .
الله تعالى يحب العبد عند وجود سبب المحبة ، ويبغضه عند وجود سبب البغض، وعلى هذا، فقد يكون هذا الشخص في يوم من الأيام محبوبا إلى الله وفي آخر مبغضا
إلى الله ،لأن الحكم يدور مع علته
ويجب في كل صفة أثبتها الله لنفسه أمران :
1 - إثباتها على حقيقتها وظاهرها
2 - الحذر من التمثيل أو التكييف
فيه مسائل
الأولى تفسير آية التغابن . الثانية : أن هذا من الإيمان بالله . الثالثة : الطعن في النسب . الرابعة : شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، و شق الجيوب،أو دعا بدعوى الجاهلية . الخامسة : علامة إرادة الله بعبده الخير . السادسة : إرادة الله به الشر السابعة : علامة حب الله للعبد
فيه مسائل
الأولى تفسير آية التغابن . وهي قوله تعالى : (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)، وقد فسرها علقمة كما سبق تفسير مناسبا للباب .
الثانية : أن هذا من الإيمان . المشار إليه بقوله : (هذا) هو الصبر على أقدار الله
الثالثة : الطعن في النسب . وهو عيبه أو نفيه، وهو من الكفر، لكنه لا يخرج من الملة
الرابعة : شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، أو شق الجيوب ، أو دعا بدعوى الجاهلية . لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منه .
الخامسة : علامة إرادة الله بعبده الخير . وهو أن يجعل له العقوبة في الدنيا.
السادسة : إرادة الله به الشر . أي علامة إرادة الله به الشر، وهو أن يؤخر له العقوبة في الآخرة
السابعة : علامة حب الله للعبد ، وهي الابتلاء
الثامنة : تحريم السخط .يعني: مما به العبد، لقوله صلى الله عليه وسلم (ومن سخط،فله السخط)، وهذا وعيد
التاسعة : ثواب الرضا بالبلاء . وهو رضا الله عن العبد، لقوله صلى الله عليه وسلم : (من رضى ، فله الرضى )
انتهى/منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
https://2img.net/i/empty.gifقصة عن الرضا بالقضاء و القدر
هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل ( عروة بن الزبير ) وصدق الله سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة "
عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )
نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف استجزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب .
كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .
انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!
فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
قال بعض الحكماء: رُبَّ محبوبٍ في مكروهٍ، ومكروهٍ في محبوبٍ، وكم مغبوطٍ في نعمة هي داؤهُ، ومرحوم في داء هو شفاؤه، وربَّ خيرٍ من شرٍّ ونفع من ضرٍّ[3].
وأنشد أمية بن أبي الصلت في معناه:
تجري الأمور على وفق القضاء وفي *** طيِّ الحوادث محبوب ومكروه
فــربمــــا سـرنـــي مــا بـــتُّ أحــذره *** وربما ساءني ما بتُّ أرجـــوه
إلا أن ضعف النفس البشرية تؤدي بصاحبها إلى أن لا يرضى بقضاء الله، فيظهر الاعتراض على هذا القضاء، أو يحمله الجزع وعدم الصبر على قول ما لا يرضى الله عنه..
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
لذلك كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ"
وقال أبو الدرداء: ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ.
قال أبو الحسين بن أبي البغل:
- فصبرًا على حلو القضاء ومره *** فإن اعتياد الصبر أدعى إلى اليسر
وخيــر القضايا خيرهــن عواقبًا *** وكم قد أتاك النفع من جانب الضــر
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
- على المؤمن الفطن أن يُوَطِّن نفسه على ما يقضي الله له، وأن يرضى به اختيارًا، وإلا رضي به اضطرارًا.
قال الشاعر:
مــا سَلَّـم الله هــو السالــم *** ليس كما يزعمـه الزاعــــم
تجري المقادير التي قُدِّرَتْ *** وأنف مَنْ لا يرتضي راغم
والإيمان بالقدر ليس جبرًا أو سلبًا للإرادة؛ وإلا بطل التكليف وسقط الثواب والعقاب؛ إذ كيف يُثيب الله أو يُعاقب مَنْ هو مضطر إلى فعل الشيء، ولا مدخل له في الفعل أو الترك، وإنما يعني التكليف الاختيار.
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
ولقد كتب الفاروق إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما- يقول له: "أما بعد: فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
إن السخط والجزع وعدم الرضا على قضاء الله وقدره، وبما قسمه للعباد لا يزيد المرء إلا شقاء وتعاسةً وبُعداً عن الله، ويحرم صاحبه من راحة البال وطمأنينة النفس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (البخاري).
والرضا هو السياج الذي يحمي المسلم من تقلبات الزمن، وهو البستان الوارف الظلال الذي يأوي إليه المؤمن من هجير الحياة، والإنسان بدون الرضا يقع فريسة لليأس، وتتناوشه الهموم والغموم من كل حدب وصوب.
ولن يجد ملاذاً ولا راحة من الطمع والجشع والحسد وأمراض القلوب وس خط علام الغيوب إلا بالرضا بما قسم الله ..
لقد ضرب لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النموذج والمثل الأعلى في الرضا بما قسم الله تعالى؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حَصِيرٍ، فَأَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ، جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا لي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا، كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا" (أحمد 1/391، ح3709).
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وكان قد كُفَّ بصره، فجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة.
قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه فعرفني، وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له:
يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك. فتبسم، وقال: يا بُني قضاء الله -سبحانه- عندي أحسن من بصري. (مدارج السالكين: 2/227).
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والإنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
أحاديث قدسية عن الرضا
الحديث القدسي:
هو حديث لفظه من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعناه من الله تعالى، أوحى له به في منام أو ألهمه إياه في قلبه
، وقد وردت عدّة أحاديث قدسية صحيحة في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ومن هذه الأحاديث: عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: (فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ:
إنِّي إذا ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابْتَلَيْتُه، فإنه يقومُ من مَضجعِه ذلك كيوم ولدتْهُ أمُّه من الخطايا،
ويقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ: أنا قيَّدتُ عبدي، وابتليتُه، فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيحٌ)
[جامع المسانيد والسنن| خلاصة حكم المحدث: صحيح]،
وفي هذا الحديث بيان للأجر العظيم الذي يناله العبد المؤمن إذا رضي بقضاء الله تعالى وقدره وصبر على ما ابتلاه الله تعالى به، فيكفر الله تعالى عنه الخطايا، بل يكتب له أجر الأعمال الصالحة التي كان يُؤديها قبل مرضه
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
قصه فيها الكثير من العبره والرضا بقضاء الله وقدره
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
قصص عن الصبر : قلوب ثابتة تحتسب الأجر عند الله
يقول الفقيه المحدث ابن القيم – رحمه الله – : الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر .
أخاطبك على قدر عقلك
يُحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت ، فقال لها بعض من معها : أتضحكين ، وقد انقطعت إصبعك ؟قالت : أخاطبك على قدر عقلك ، حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها .
امرأة من أهل الجنة
عن عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال :” إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك ” فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها . ( متفق عليه ) .
رد الأمانة
ان في بني إسرائيل رجل فقيه ، عالم عابد مجتهد ، وكانت له امرأة كان بها معجبا ، فماتت فوجد عليها وجدا – أي حزنًا شديدا – حتى دخل في بيت وأغلق على نفسه واحتجب ، فلم يكن يدخل عليه أحد .فسمعت به امرأة من بني إسرائيل فجاءته فقالت : إن لي حاجة أستفتيه فيها ، ليس يجزني إلا أن أشافهه بها ، ولزمت بابه ، فأخبر بها ، فأذن لها فقالت : أستفتيك في أمر ، قال: وما هو ؟ قالت : إني استعرت من جارية لي حليًّا ، فكنت ألبسه زمانا ، ثم إنها أرسلت تطلبه ، أفأرده إليها ؟قال: نعم والله !! قالت : إنه قد مكث عندي زمانا !! فقال : ذاك أحق لردك إياه ! فقالت له : يرحمك الله ، أفتأسف على ما أعارك الله ثم أخذه منك ، وهو أحق به منك ؟! فأبصر ما كان فيه ، ونفعه الله بقولها .
كمال الرضا عن الله
كان للتابعي الجليل عمر بن ذر الهمداني ولد فمات ، وجاء أهل بيته يبكونه أشد البكاء وينتحبون عليه أشد النحيب ، ورآهم عمر فقال لهم : ما لكم . إنا والله ما ظلمنا ولا قهرنا ولا ذهب لنا بحق ولا أخطئ بنا ولا أريد غيرنا وما لنا على الله معتب .وسمع أصحابه بموت ولده فقالوا : الآن يضيع الشيخ فقد كان ابنه بارا لوالديه أشد البر مطيعا لهما لأجمل ما تكون طاعة الوالد فسمعهم الشيخ فبقى متعجبا يتمتم : أنا أضيع ؟حتى إذا واراه التراب وقف على قبره يقول : رحمك الله يا بني ، والله لقد كنت بي بارا ، ولقد كنت عليك حدبا ، وما بي إليك من وحشة ، وما إلى أحد بعد الله فاقة ، ولا ذهبت لنا بعز ، ولا أبقيت علينا من ذلك ، ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك .يا ذر لولا هول المطلع ومحشره لتمنيت ما صرت إليه فليت شعري يا ذر ما قيل لك وماذا فعلت .اللهم إنك وعدتني الثواب بالصبر على ذر اللهم فعلى ذر صلواتك ورحمتك ، اللهم إني قد وهبت ما جعلت لي من أجر على ذر ، فتجاوز عنه فإنك أرحم به مني وأكرم .فلما ذهب لينصرف قال : يا ذر قد انصرفنا وتركناك ولو أقمنا ما نفعناك .
يقول أحد أصحابه : فبقي القوم متعجبين مما ظنوا بالشيخ ومما رأوا من رضاه عن الله وتسليمه له .
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
الفرج بعد الشدة ( 1 )
حج رجل علوي فلما طاف بالبيت وأدى نسكه وأراد الخروج إلى ” منى” أودع رحله وما كان معه بيتا وقفل بابه ، فلما عاد وجد الباب مفتوحا والبيت فارغا
قال : فتحيرت ونزلت بي شدة ما رأيت مثلها فاستسلمت لأمر الله ، ومضى علي ثلاثة أيام ما طعمت فيها شيئا .
فلما كان اليوم الرابع بدأ بي الضعف وخفت على نفسي وذكرت قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ماء زمزم لما شُرب له ” ( رواه ابن ماجه ) .
فخرجت حتى شربت منها ورجعت لأستريح فعثرت في الطريق بشيء فأمسكته فإذا هو هميان ( كيس جلدي ) داخله ألف دينار ، فجلست في الحرم وناديت : من ضاع منه شيء فليأتني بعلامة ويأخذه .
وانقضى يومي ولم يأتني أحد ، فغدوت إلى الصفا والمروة في اليوم الثاني فوقفت عندهما أنادي فلم يأتني أحد .
فضعفت ضعفا شديدا فجئت على باب ” إبراهيم ” فقلت قبل انصراف الناس : قد ضعفت عن النداء فمن رأيتموه يطلب شيئا قد ضاع فأرشدوه إلي .
الفرج بعد الشدة ( 2 )
فلما كان وقت المغرب إذا أنا بخراساني ينشد ضالته فصحت به وقلت : صف ما ضاع منك . فأعطاني صفة الهميان بعينه وذكر وزن الدنانير وعِدتها فقلت : إن أرشدتك إليه تعطيني مائة دينار . قال : لا .
قلت : فخمسين . قال : لا .
فلم أزل أنازل إلى أن بلغت إلى دينار واحد فقال : لا ، إن رده من هو عنده إيمانا واحتسابا وإلا فهو الضر ، ثم ولى لينصرف فخفت الله وأشفقت أن يفوتني الخراساني فصحت به : ارجع ، فأخرجت الهميان ودفعته له ، فمضى وجلست ومالي قوة على المشي إلى بيتي .
فما غاب عني حينا حتى عاد إلي فقال : من أي البلاد أنت ومن أي الناس أنت ؟
قلت : وما عليك من أمري هل بقى لك عندي شيء ؟
فقال : أسألك بالله لا تضجر .
فقلت : من أهل الكوفة ومن ولد ” الحسين بن علي ” وقصصت عليه قصتي .
فقال : خذ هذا بأسره بارك الله لك فيه ، إن الهميان ليس لي فما كان يجوز لي أن أعطيك منه شيئا قلّ أو كثر ، وإنما أعطانيه رجل وسألني أن أطلب بالعراق أو الحجاز رجلا حسينيا فقيرا مستورا ، ولم تجتمع لي هذه الصفة في أحد إلا فيك لأمانتك وعفتك وصبرك .
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
الابتلاءات ...قصص ومواقف
خديجة صقر البرزن 15 - 06 - 2013
«ربنا إذا أحبَّ المؤمن ابتلاه»، هكذا وُضع الامتحان الإلهي واقتضت حكمته تجاه عباده ليجني منها الدروس والعِبر والمواعظ التي يتعرَّض لها الإنسان للامتحان والابتلاءات لتكون الحياة مزيجًا من السعادة والشقاء والفرح والترح واللذائذ والآلام فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم أو صحة لا يكدرها سقم أو راحة لا يخالطها تعب أو اجتماع لا يعقبه فراق كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا فتبقى درجة تحمل هذا الابتلاء من شخص لآخر... تم سؤال أشخاص عاشوا ابتلاءات وقصصًا ترى ماذا قالوا...
قصة أولى
تقول إحدى مريضات الإيدز فضلت عدم ذكر اسمها كنتُ أشعر بدوار وحمى بأعضاء جسدى فلم يساورني أدنى شك بأني مريضة بالإيدز لإني كنت قلقة بعد نقل الدم لي مرارًا وتكرارًا بسبب مرض الهموفيليا، وعندما ذهبت لإجراء الفحوصات اتضح أني أحمل فيروس الإيدز والحمد لله لم يغير المرض في حياتي مطلقًا لأنني هيأت نفسي بالدعاء والاستعانة بالله لمنحي القوة والمنعة لتحمل المرض، وأشارت إلى أنها لم تعانِ من أي صعوبات في حياتها الاجتماعية والعملية بالرغم من النظرة الاجتماعية لحامل الفيروس، ولم يزدها ذلك إلا قربًا من الله، وتضيف: هذا أعطاني دافعًا لمواصلة حياتي، وتشير إلى أن وضعها النفسي والأسري لم يتغير مطلقًا فقد قابلته بصبر وجلد، وأنصح كل من يحمل مرضًا مستعصيًا بأن يحمد الله لأنه اختصه بنعمة الابتلاء والإصابات وهي تعلم الصبر وأن يحمد الآخرون الله على نعمة الصحة والعافية وهي نعمة عظيمة رزقها الله لعباده لا تقدَّر بثمن.
قصة ثانية
يقول العم المحتسب فضل المولى إن الله تعالى قد يبتلي عبده بأخذ البصر عنه فهو نعمة من النعم الجليلة يوم ترى الحياة وتتذوق الجمال وتتعرف على الأشياء والذوات والأشخاص با****ين، لكن إذا حكم الله بطمس نورهما فمالك من حيلة إلا الصبر والتسليم، ويقول: منذ نعومة أظافري فقد ابتُليت بعمى في عينيّ، وعندما كبرت ظللت ألح على والدتي وأسأل مرارًا وتكرارًا لماذا من دون إخوتي لا أرى الأشياء وأستمتع بالحياة فتقول لي إن الله اختارك أنت لتكون أفضل من إخوتك فآثرت الصبر على البلاء وعندما سمعتُ حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه في الحديث قال رب العزة «من ابتليته بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة»، فدائمًا الابتلاء وراءه الأجر والمثوبة وانتظار العوض يوم لاينفع فيه إلا العمل الصالح.
قصة ثالثة
وتروي «عواطف» قصتها مع الابتلاء بكل صبر وجلد فقد ذرفت عيناي وهي تحكي بمصابها في أبنائها الخمسة تقول: أنجبت طفلين توائم مثل الملائكة ترعرعوا بالمنزل وقد ملأوه صياحًا وفرحًا، وتمضي عواطف بالقول مسترسلة: ذهبنا إلى رحلة بالنيل وبينما نحن في قمة الأنس ذهب الصغيران تجاه الماء وغرقا بمياه النيل فقد كانت يد المنون أقرب إليهما، مات الصغيران وبهول الصدمة التي انتابت الجميع اخذت ركن قصيًا وسجدت باكية طالبة من رب العالمين الصبر الجميل قد ظنوا بي الظنون واتهمونى بالجنون لأني لم أبك على فراق أبنائي، لم تمضِ شهور إلا وقد لحقت بهما أختهما الكبرى في حادث حركة مؤلم فاحتسبتها هي الأخرى وبعد مرور سنتين على حادثة ابنتي الكبرى فقد كنت مع أبنائي الاثنين بالمطبخ للإعداد العشاء في رمضان فقد تسرب أنبوب الغاز وأدى إلى انفجار راح ضحيته أبنائي الاثنين وأُصبت بجروح بالغة ظللت من جرائه طريحة الفراش لمدة، فقد فرغ المنزل من الجميع، فالحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، عسى ربي أن يجمعني بهم يوم القيامة في جنة عرضها الأرض والسماء.
الابتلاء يكفِّر الذنوب
ولاستصحاب رأي الدين في الموضوع تحدث شيخ سراج الدين عمر قائلاً: الموضوع في حد ذاته شائق ويهم القارئ جدًا حيث دلف إلى الموضوع مباشرة قائلاً إن ما يصيب المسلم من النصب والوصب والوهم والحزن والغم والأذى جله مصائب وابتلاءات من الله عز وجل حتى الشوكة يشاكها المسلم إلا كفر الله بها خطاياه،
وذكر أن العلاج يكمن في التزام الصبر، ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا الصبر على الشدائد والمصائب والصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق،
وحقيقته حبس النفس عن الجزع واللسان عن الشكوى والجوارح عن لطم الخدود ونحوها هو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد،
وقد ذُكر في القرآن في مواضع كثيرة أجر الاحتساب والصبر على البلاء،
وقصة سيدنا أيوب عليه السلام خير دليل على الصبر فقد ابتلي في صحته بالمرض وفي المال والولد فقد واجهها بكل صبر وجلد،
وقصة سيدنا يعقوب على فراق يوسف فقد قابلها بالصبر فصبر جميل والله المستعان.
منقول
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
اللهم ارزقنا حمدآ يملأ الميزان .. وشكرآ يزيدنا في الإحسان
وتوبة صادقة تدخلنا بها الجنان .. وصحة وعافية في الأبدان
آمين
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
اللهم امين
الله يعطيك العافية على الطرح القيم
والمجهود السخي
جمعة مباركة ✌
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
كل التحية والتقدير على كمية المعلومات والثقافة أخت هنادي
التي نقرؤها بين فينة وأخرى
-
رد: معلومات ثقافية عامّة
-
رد: معلومات ثقافية عامّة