رحلة في فكرةٍ .. 9 دروسٍ جوهريةٍ من مدرسة توماس سويل الاقتصادية
<p dir="RTL" ><span ><span >- يظل علم الاقتصاد في أذهان الكثيرين عالماً معقداً، محصوراً بين الرسوم البيانية المعقدة والمعادلات الرياضية الصعبة؛ لكن <strong>ماذا لو كان بإمكانك فهم آليات عمل العالم الاقتصادية بمنطق سليم وبديهي؟ </strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- هذا هو التحدي الذي نجح فيه ببراعة توماس سويل، الاقتصادي المرموق والأستاذ بجامعة ستانفورد، في كتابه الشهير "الاقتصاد الأساسي: دليل المنطق السليم للاقتصاد". </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- يقدم سويل رحلة فكرية ممتعة، مجردة من المصطلحات الأكاديمية المنفرة، ليكشف عن المبادئ الأساسية التي تحكم حياتنا اليومية، من سعر رغيف الخبز إلى أسباب البطالة وأسرار الثروة. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ورغم أن الكتاب يتبنى بوضوح فلسفة السوق الحرة، فإن الدروس التي يقدمها تمثل حجر زاوية للتفكير النقدي وفهم القوى الخفية التي تشكّل عالمنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >من الماركسية إلى السوق الحرة: رحلة فكرية غير متوقعة</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/be38338e-b1a1-4069-9ab9-641fbf4a010f.png" ></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لم تكن مسيرة سويل الأكاديمية تقليدية على الإطلاق؛ فبعد أن ترك دراسته الثانوية، عمل ساعياً في شركة "ويسترن يونيون"، يسلم البرقيات في شوارع نيويورك. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong ><a data-auth="Verified" data-linkindex="0" href="https://eur04.safelinks.protection.outlook.com/?url=https%3A%2F%2Fwww.argaam.com%2Far%2Farticle%2 Fargaamfavoritedata=05%7C02%7CWalid.Bouabid%40arga am.com%7Cf7d906b389e6499fcd4808dc32bf24e5%7Caabd51 e45209449f92007785987beded%7C0%7C0%7C6384410437419 95765%7CUnknown%7CTWFpbGZsb3d8eyJWIjoiMC4wLjAwMDAi LCJQIjoiV2luMzIiLCJBTiI6Ik1haWwiLCJXVCI6Mn0%3D%7C0 %7C%7C%7Csdata=36SYWMAjAdXOB7%2BKG9WNeZb275iMkLaZk gp3L5lpffk%3Dreserved=0" id="LPlnk456153" originalsrc="https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite" rel="noopener noreferrer" shash="GFS8E63yuwdjXFvyy6saVWCq9B+Tq4GHSOLTHp3tZ9M a3zxX8faHObs+NFFFUkfmk/RmD+v1kYm7eWTcFnaWyeSbvelHPMCpbZJ5jykr4zh+Y8QTaGhj TjmZri9ZBe//UJ2p6Q+IBTzU0SFKkH85ykzx1csm8tqFV6xpHNOztYE=" target="_blank" title="URL d'origine: https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite. Cliquez ou appuyez si vous faites confiance à ce lien.">للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام</a></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- خلال تلك الفترة، شهد التفاوت الصارخ في ظروف السكن بين أحياء المدينة، وهو ما دفعه في عشرينياته إلى تبني الماركسية، التي بدت له التفسير المنطقي الوحيد لهذه الفجوات.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لكن رحلته الفكرية كانت قد بدأت للتو؛ فبعد خدمته في سلاح مشاة البحرية، استكمل تعليمه وحصل على شهاداته العليا في الاقتصاد من جامعات عريقة مثل هارفارد وكولومبيا، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة شيكاجو، معقل مدرسة السوق الحرة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- كانت نقطة التحول الكبرى في حياته المهنية عندما عمل في وزارة العمل الأمريكية. وهناك، أدرك سويل أن الماركسية لم تكن الجواب الشافي. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- رأى أن للحكومة مصالحها المؤسسية الخاصة التي تساهم في ترسيخ عدم المساواة، وهي ديناميكية لا يمكن تفسيرها من خلال الصراع الطبقي الماركسي وحده. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- حينها، بدأ إيمانه يتزعزع، ليس فقط بالماركسية، بل بالتدخل الحكومي بشكل عام، ليبدأ بحثه عن حلول اقتصادية أكثر واقعية، ووجد ضالته في اقتصاد السوق الحر.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >قواعد الاقتصاد الأساسية</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/d6b8f8ab-efc8-4718-a3bd-f0a021ed3581.png" ></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<table align="center" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl" width="660">
<tbody>
<tr >
<td colspan="3" >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >دروس من مدرسة سويل</span></strong></span></span></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >1- جوهر الاقتصاد: ندرة الموارد وتعدد الاستخدامات</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- يعرّف سويل علم الاقتصاد ببساطة مدهشة: إنه دراسة كيفية تخصيص الموارد النادرة ذات الاستخدامات البديلة.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- فالموارد، سواء كانت وقتاً، أو مهارات، أو سلعاً، أو رأس مال، هي بطبيعتها محدودة.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- ودائماً ما يواجه المجتمعات تحدي توزيع هذه الموارد المحدودة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة. فكل قرار اقتصادي هو في جوهره مقايضة وتضحية ببديل آخر.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >2- الأسعار هي لغة السوق</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- في اقتصاد السوق، لا تعمل الأسعار كوسيلة للتبادل فقط، بل كنظام معلومات فائق الكفاءة، فهي تنقل معلومات حيوية حول العرض والطلب.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- عندما يصبح منتج ما نادراً، يرتفع سعره، فيرسل إشارة للمستهلكين لتقليل استهلاكه، وللمنتجين لزيادة إنتاجه. وعندما يتوفر بكثرة، ينخفض سعره، فيشجع على المزيد من الاستهلاك.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- هذا التفاعل التلقائي هو ما يجعل اقتصاد السوق قادراً على التكيف ذاتياً؛ أما الاقتصادات الموجهة مركزياً فغالبًا ما تفشل لأن أي جهة حكومية لا يمكنها أبداً تتبع أسعار ملايين السلع والخدمات وتعديلها بالسرعة والكفاءة اللازمتيْـن.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >3- قوة الحوافز: المال كمحرك للكفاءة</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- المال ليس مجرد وسيلة للدفع، بل هو حافز قوي يوّجه سلوك الأفراد والشركات.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- وعندما يتم التدخل في نظام الأسعار بشكل مصطنع، مثل فرض قوانين التحكم في الإيجارات، تختل منظومة الحوافز.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- إذ إن بإبقاء الإيجارات عند مستوى منخفض بشكل قسري، يُفقد الملاك الحافز لصيانة ممتلكاتهم أو بناء وحدات سكنية جديدة، مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدهور المساكن ونقص في المعروض.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >4- المنافسة: محرك الابتكار</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- المنافسة في السوق الحرة هي بمثابة عملية غربلة مستمرة، حيث يتم استبعاد الأقل كفاءة.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- ومن ثمَّ، تجبر المنافسة الشركات على تطوير تقنيات أفضل، وتقديم خدمات أجود بأسعار أقل، وإلا فإنها ستخرج من السوق.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- تعود هذه الديناميكية بالنفع في النهاية على المستهلكين الذين يحصلون على أفضل المنتجات بأفضل الأسعار، بينما تكافأ الشركات الناجحة بأرباح تعكس كفاءتها.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >5- المنافسة ليست لعبة صفرية</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- من الأخطاء الشائعة النظر إلى المنافسة على أنها معركة يفوز فيها طرف على حساب الآخر.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- في الواقع، المنافسة الاقتصادية غالباً ما تكون عملية ذات منفعة متبادلة. على سبيل المثال، قد يُنظر إلى المهاجرين كمنافسين على الوظائف، لكنهم في الواقع يخلقون صناعات جديدة وفرص عمل لم تكن موجودة، مما يثري الاقتصاد ككل.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- وبالمثل، فإن فرض قيود على الاستيراد لحماية الصناعة المحلية لا يضر الدول المصدرة فحسب، بل يؤدي إلى إجراءات انتقامية تضر بالاقتصاد العالمي ككل.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >6- المخاطرة والمكافأة: وجهان لعملة واحدة</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- يوضح سويل أن المكافآت الأعلى هي الثمن الذي يدفعه السوق لتحفيز الأفراد على تحمل مخاطر أكبر.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- وهو ما يفسر لماذا تحقق الأسهم عوائد أعلى من السندات الآمنة، ولماذا تكون أجور الوظائف الخطرة أعلى من الوظائف المكتبية.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- وبما أن معظم الناس يفضلون تجنّب المخاطر، فإنهم على استعداد لدفع أموال لآخرين ليتحملوها نيابة عنهم، وهذا هو جوهر صناعة التأمين.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >7- العواقب غير المقصودة: حينما تفشل النوايا الحسنة</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- كثيراً ما يضع السياسيون سياسات تبدو أخلاقية ونبيلة، لكنها تؤدي إلى عواقب وخيمة غير مقصودة على المدى الطويل.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- ومن أبرز الأمثلة قوانين الحد الأدنى للأجور. ظاهرياً، يبدو رفع الحد الأدنى للأجور مفيداً للعمال ذوي الدخل المنخفض، لكنه في الواقع يرفع تكلفة توظيف كل عامل.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- ونتيجة لذلك، يضطر أصحاب العمل إلى توظيف عدد أقل من العمال، مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة، خاصة بين الشباب والعمال الأقل مهارة الذين كانوا المستهدفين للمساعدة.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >8- سياسة المدى القصير: إغراء الأصوات الانتخابية</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- ينتقد سويل ميل السياسيين إلى التفكير بمنطق النتائج قصيرة المدى التي تكسبهم أصواتاً في الانتخابات القادمة، بدلاً من التفكير في الصالح الاقتصادي طويل الأمد.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- على سبيل المثال، قد يُفضل سياسي إنفاق الميزانية على بناء مركز مجتمعي جديد (لأنه إنجاز مرئي وجذاب سياسياً) بدلاً من إصلاح جسر قديم متهالك (وهو عمل أقل بريقاً ولكنه أكثر أهمية اقتصادياً).</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- القاعدة الذهبية عند تقييم أي قرار سياسي هي: "انظر إلى الحوافز التي تخلقها السياسة، لا إلى أهدافها المعلنة".</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong><span >9- دور الحكومة الذي لا غنى عنه</span></strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- يؤكد سويل أن للحكومة دوراً حيوياً لا غنى عنه، على الرغم من انتقاداته الشديدة للتدخل الحكومي المفرط.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- فالسوق الحرة لا يمكن أن تعمل في فراغ؛ بل تحتاج إلى إطار قانوني تفرضه الحكومة لضمان احترام العقود، وحماية الملكية الخاصة، ومعاقبة الغش والاحتيال.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span >- بدون هذه القواعد، يتحول السوق إلى فوضى. كما أن للحكومة دوراً في حماية الموارد الطبيعية المشتركة، مثل الهواء النظيف والمياه، التي قد تستنزفها الكيانات الخاصة التي لا تفكر إلا في مصالحها الضيقة.</span></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>
<div ></div>
<p dir="RTL" ><span ><span >- في النهاية، يقدم توماس سويل مجموعة من الأدوات الفكرية التي تمكن القارئ من رؤية العالم بعيون الاقتصادي، وفهم أن كل قرار، صغيراً كان أم كبيراً، له تبعاته ومقايضاته. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إنها دعوة للتفكير النقدي وتجاوز الشعارات العاطفية نحو فهم أعمق للقوى التي تحرك مجتمعاتنا واقتصاداتنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><strong><span ><span >المصدر: معهد هوفر</span></span></strong></span></p>
المصدر...
