وسط حروب الأسعار .. لماذا تنزعج الصين من المنافسة المفرطة؟
<p dir="RTL" ><span ><span >تنزعج الحكومات عادة من احتكار شركة ما لسلعة أو خدمة معينة والتحكم في أسعارها وتركز على التشجيع على المنافسة بدلاً من ذلك، لكن في الصين الأمر مختلف تمامًا وتسعى الحكومة حاليًا لمواجهة ما يسمى بالمنافسة المفرطة المدمرة التي تضر بالشركات المحلية وتعزز الضغوط الانكماشية التي تثقل كاهل الاقتصاد.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/3779c0ab-ab9c-4a88-903b-2a82b1dc4c13.png"></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>النموذج الصيني</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >عندما تظهر تقنية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي أو منتج واعد كالسيارات الكهربائية يجذب القطاع الناشئ عشرات أو مئات الشركات التي تكثف إنتاجها وتخفض التكاليف، وبمرور الوقت تصبح المنافسة شرسة وتعاني الشركات من هوامش أرباح ضئيلة للغاية أو خسائر من أجل الاستمرار في المجال.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong ><a data-auth="Verified" data-linkindex="0" href="https://eur04.safelinks.protection.outlook.com/?url=https%3A%2F%2Fwww.argaam.com%2Far%2Farticle%2 Fargaamfavoritedata=05%7C02%7CWalid.Bouabid%40arga am.com%7Cf7d906b389e6499fcd4808dc32bf24e5%7Caabd51 e45209449f92007785987beded%7C0%7C0%7C6384410437419 95765%7CUnknown%7CTWFpbGZsb3d8eyJWIjoiMC4wLjAwMDAi LCJQIjoiV2luMzIiLCJBTiI6Ik1haWwiLCJXVCI6Mn0%3D%7C0 %7C%7C%7Csdata=36SYWMAjAdXOB7%2BKG9WNeZb275iMkLaZk gp3L5lpffk%3Dreserved=0" id="LPlnk456153" originalsrc="https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite" rel="noopener noreferrer" shash="GFS8E63yuwdjXFvyy6saVWCq9B+Tq4GHSOLTHp3tZ9M a3zxX8faHObs+NFFFUkfmk/RmD+v1kYm7eWTcFnaWyeSbvelHPMCpbZJ5jykr4zh+Y8QTaGhj TjmZri9ZBe//UJ2p6Q+IBTzU0SFKkH85ykzx1csm8tqFV6xpHNOztYE=" target="_blank" title="URL d'origine: https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite. Cliquez ou appuyez si vous faites confiance à ce lien.">للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام</a></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>تعزيز المنافسة</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >إلى جانب أن لكل حكومة من الحكومات المحلية في البلاد هدفا خاصا بالنمو الاقتصادي وفرص العمل، لذلك تقدم كل منها الدعم سواء من خلال الإعانات أو الإعفاءات الضريبية ما شجع الاستثمار المفرط، لكن انتقدت قيادة البلاد ذلك لأنه أدى لتأجيج فائض الإنتاج الذي ترى أنه السبب في انكماش الأسعار.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>وضع استثنائي</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >أدت تلك المنافسة الشرسة إلى خلق وضع غير معتاد تهيمن فيه الشركات الصينية مجتمعة على حصة سوقية في قطاع ما بينما تكافح كل شركة على حدة من أجل تحقيق ربحية معقولة أو مستقرة، ما يشكل تحديًا أمام صانعي السياسات الذين اعتادوا الاعتماد على التصنيع والصادرات لدفع النمو الاقتصادي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>انزعاج شديد</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >أبدى الرئيس "شي جين بينغ" في اجتماع عقد هذا الشهر انزعاجه الشديد من الأمر وتعهد باتخاذ خطوات للقضاء على انخفاض الأسعار والمنافسة غير المنظمة، وحذر من الإفراط في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية، ما يبرز القلق من تركز الاستثمارات في عدد قليل من الصناعات وهو ما يفاقم فائض الطاقة الانتاجية.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/c80c4b14-1d5d-4c9b-b0a0-76352ccd2416.png" ></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>تدابير</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >تعهدت الدولة بتشديد اللوائح على الشركات التي تخفض أسعارها بصورة حادة، إلى جانب كبح الدعم والحوافز من الحكومات المحلية، لكن الأمر ليس سهلاً، خاصة وأن الصناعات التي تشهد أشد حروب الأسعار مثل الألواح الشمسية والبطاريات والسيارات تهيمن عليها الشركات الخاصة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>حروب الأسعار</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >منذ الجائحة وفي ظل ركود سوق الإسكان أصبح المستهلكون في الصين أكثر حساسية تجاه الأسعار وقلصوا الإنفاق غير الضروري، لذلك طرحت شركات صناعة السيارات خصومات كبيرة وخفضت أسعارها ما عمق حروب الأسعار خاصة في صناعة السيارات الكهربائية.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<table align="center" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl" width="100%">
<tbody>
<tr >
<td colspan="2" >
<p align="right" dir="LTR" ><span ><span ><strong><span dir="RTL">نماذج من حروب الأسعار </span></strong></span></span></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="LTR" ><span ><span ><strong><span dir="RTL"><span >القطاع</span></span></strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p align="center" dir="LTR" ><span ><span ><strong><span dir="RTL"><span >التوضيح</span></span></strong></span></span></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="LTR" ><span ><span ><strong><span dir="RTL">السيارات الكهربائية</span></strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >خفضت "بي واي دي" وغيرها من الشركات المحلية أسعار مركباتها ما عزز حرب الأسعار الشرسة في القطاع وشكل حالة من المنافسة غير المنطقية، ودفع رابطة مصنعي السيارات الصينية إلى التحذير من مخاطر حروب الأسعار.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >ذكر "فيليبي مونوز" محلل السيارات لدى "جاتو" أنه مع تشبع السوق بالعديد من العلامات التجارية والطرازات المشابهة يرى مصنعو السيارات الذين لا يرغبون في خسارة حصتهم السوقية أن السبيل الوحيد للاستمرار على الأقل على المدى القصير هو خفض الأسعار.</span></span></p>
<p align="center" dir="LTR" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="LTR" ><span ><span ><strong><span dir="RTL">سوق توصيل الطعام</span></strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >دفعت المنافسة المفرطة في السوق مجموعة "علي بابا" و"جيه دي دوت كوم" إلى تقديم خصومات هائلة لمنافسة "ميتوان" في ذلك القطاع.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>
<div ></div>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>مخاطر حروب الأسعار</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >لكن لن يكون هناك رابح من تلك المنافسة، لأن حروب الأسعار تضر بالأجور وإيرادات الضرائب والاقتصاد ككل، إلى جانب أن التخفيضات الكبيرة في الأسعار تجعل العملاء أكثر ميلاً للانتظار حال انخفاض السعر أكثر، فضلاً عن التأثير العالمي على الشركات المصنعة في القطاعات التي تشهد حروب أسعار.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/412f992c-5533-4491-91c4-7432ad7e6a4d.png"></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>طاقة إنتاجية فائضة</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >ذكرت الصحيفة التابعة للحزب الشيوعي الصيني "كيوشي" أن الطاقة الإنتاجية الفائضة تمثل مشكلة، موضحة أن انخفاض الأسعار لا يؤثر فقط على القطاعات التقليدية مثل الصلب والأسمنت، بل على الصناعات الناشئة مثل الألواح الشمسية والبطاريات والمركبات الكهربائية والتجارة الإلكترونية.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>تحذير وتوقعات</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >حذرت "كيوشي" من أن التنافس على الأسعار قد يجبر الشركات على خفض تكاليف الإنتاج الأساسية والتنازل عن الجودة ما يضر في النهاية بمصالح المستهلكين، ورجح اقتصاديون أن الصين قد تجبر الشركات على خفض الطاقة الإنتاجية أو إغلاق المصانع القديمة، ويرى محللون لدى "سيتي جروب" أن الحكومة قد تشدد المعايير البيئية أو غيرها لإجبار الشركات الأضعف على الخروج من السوق.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>الخلاصة</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >بعدما سعت الصين إلى نفي المزاعم بأن سياستها الصناعية أغرقت أسواق شركائها بسلع منخفضة التكلفة، تكافح الآن قضية فائض الطاقة الإنتاجية التي تشكل حرب أسعار تضر بنموها الاقتصادي، ما قد يدفعها ربما للتدخل في الصناعات للسيطرة على الأسعار وخفض الطاقة الإنتاجية، في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span ><strong>المصادر: أرقام – بلومبرج – نيويورك تايمز - فاينانشال تايمز – سي إن بي سي - جلوبال تايمز</strong></span></span></span></p>
المصدر...
