دروس مستفادة في كيفية اتخاذ القرارات من عالم نفس حائز على جائزة نوبل
<p ><span ><span >أحدث عالم النفس الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد "دانييل كانيمان" ثورة في كيفية التفكير فيما يتعلق بالسلوك البشري من خلال كتابه "التفكير السريع والبطيء" الذي صدر عام 2011، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في تشكيل علم الاقتصاد السلوكي.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >ويُلخص الكتاب أعمال "كانيمان" الذي توفي في السابع والعشرين من مارس الماضي وفق نظامين للتفكير، الأول هو التفكير السريع والمعتمد على الحدس الذي أطلق عليه "النظام 1"، والآخر هو التفكير العقلاني البطيء فيما أسماه "النظام 2".</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >كانت النظريات الاقتصادية قبل ظهور أعمال "كانيمان" تعتمد على مبدأ التفكير البشري العقلاني الذي يشير إلى أن الناس قادرون على تقييم اختياراتهم بشكل واضح، لكن "كانيمان" أوضح أن الغريزة لها دور في عملية اتخاذ القرار.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >ذكر "كانيمان" في ورقة بحثية صدرت عام 2007 بالتعاون مع مساعده "آموس تفيرسكي"، أن الاستدلال - أو ما يعرف بالاختصارات الغريزية لحل المشكلات – مفيد للغاية في اتخاذ القرارات، لكنه يؤدي في بعض الأحيان لحدوث أخطاء منهجية، وجسيمة، أو يتسبب في تحيز القرار.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/bef3f995-e60c-4c10-be48-4a66a4a63933.png" ></span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >حيث من المحتمل أن يفرط الإنسان في التفاؤل بشأن أمر ما إذا كانت لديه رغبة حقيقية في فعله، وقال "كانيمان" إن التفاؤل هو مصدر الأمور الإيجابية، لكنه يعد أيضاً مصدراً لكثير من الإخفاقات.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >قال عالم النفس الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2002 خلال كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي قبل نحو 10 سنوات، إنه يستخدم نظام التفكير الأول لوصف نمط التفكير التلقائي الذي يكون الإنسان فيه بمثابة متلق للأفكار التي تتبادر إلى عقله.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >في حين يستخدم نمط التفكير الثاني لوصف التفكير المتعمد أو المقصود، وأشار إلى أنه يشعر بأنه هو المتحكم في أفعاله وأفكاره بدرجة أكبر عندما تتولد من هذا النظام.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >ويصف "كانيمان" الارتباط المتبادل بين النظامين بأن النظام الأول يوفر مقترحات للأفكار، وعندما يؤيدها النظام الثاني، تُترجم إلى معتقدات، وقرارات، وأفعال.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/f592eed6-c2cf-4f17-826f-99f0fbc5a34e.png" ></span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >وفيما يتعلق باتخاذ القرارات على مستوى المنظمات والشركات، وكيفية إدارة المعارضة داخلها، قال "كانيمان" إن أسوأ خطر يواجه عديد من المنظمات هو ضرورة المشاركة الجماعية في اتخاذ القرار عند الوصول لمرحلة يصبح التحقق من صحته امراً بالغ الأهمية.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >لذا فإن متابعة عملية اتخاذ القرار، والتأكد من مصادر المعلومات هي أمور تستحق القيام بها، وأضاف أنه لإدارة المعارضة على نحو فعال، فإن مطالبة المشاركين بتدوين ملاحظاتهم على الورق قد يكون أمراً مفيداً لحماية المعارضة.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >واستطرد "كانيمان" موضحاً أن التدوين يضمن التعبير عن وجهة نظر الأقلية، لكنه قد يُثني أحد الأفراد عن رأيه إذا اكتشف أن الجميع يفكرون على نحو مختلف، وأكد على ضرورة الاستفادة من المعرفة والطاقة الجماعية.</span></span><br>
</p>
<p ><span ><span >وتابع أن صانع القرار ذا الخبرة يعرف كيفية عدم حصر نطاق عملية اتخاذ القرار في مراحلها المبكرة، وأوصى بالنظر إلى القرار كمنتج يتم صناعته داخل المؤسسة، الأمر الذي يتطلب طرح تساؤلات حول عملية إنتاجه بالكامل.</span></span></p>
<p ></p>
<p ><span ><strong><span ><span >المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي</span></span></strong></span></p>
المصدر...
