الراصد الإخباري
14-06-2025, 05:59 PM
<p dir="RTL" ><span ><span >- لعلَّك تدرك أن جيل الألفية الجديدة بات يُعرف بـ "جيل العزلة"، إذ أفاد ما يقرب من 73% من شبابه بأنهم يعانون وطأة الوحدة والانفصال الاجتماعي. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- والحقيقة أن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم وحدهم، بل هي سمة العصر، إذ شهدت الأجيال كافة تضاؤلاً ملحوظاً في مقدار الوقت الذي يخصصونه للتواصل الشخصي مع الأصدقاء والعائلة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ولم يقتصر الأمر على إحجام الشباب عن التفاعل المباشر واستبداله بالتكنولوجيا الذكية، بل تجاوز ذلك ليصبح بناء العلاقات عبر الوسائل التقنية نهجاً راسخاً يتبعه البالغون والأطفال على حد سواء، حتى باتت هذه الوسائل تغني بشكل شبه كامل عن التفاعل الإنساني المباشر.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومما لا شك فيه أن هذه التقنيات، مهما تطورت، لن تستطيع أن تمنح الإنسان تلك العلاقة الإنسانية العميقة والثراء النفسي الذي لا يجود به إلا إنسان مثله.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومع إدراك هذه الحقيقة، يظل الكثيرون يفضلون اللجوء إلى التكنولوجيا لإشباع حاجاتهم الاجتماعية.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >الذكاء الاصطناعي: جدلية النفع والضرر</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/38a51374-bf1f-41d8-9025-2bdabcf6bb4c.png" ></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لا يُمكن بأي حال من الأحوال إنكار المزايا الجمة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، فهو يُستخدم في الوقت الراهن لتعليم الأطفال الصم مهارات القراءة عن طريق تحويل النصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة المرئية. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><a href="https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite" target="_blank" title="Original URL: https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite. Click or tap if you trust this link."><strong><span ><span ><span >للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام</span></span></span></strong></a></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومع ذلك، فإن لهذه التقنية وجه آخر لا يقلّ قتامة، ففي مطلع عام 2024، استغنت شركة "آي بي إم" عما يزيد عن 8,000 وظيفة بشرية واستبدلتها بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما أثار موجة من المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل فرص العمل.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وفضلاً عن ذلك، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي التضليل الإعلامي المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أنه الخطر الأكبر الذي يتهدد العالم في عام 2024، بل لقد تفوق في خطورته على مخاطر تغير المناخ والحروب والصراعات.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في استحداث عمليات احتيال رقمية بالغة التعقيد، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر تُقدر بملايين الدولارات.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- تُلقي هذه المخاطر مجتمعة بظلالها القاتمة على الصحة النفسية، إذ تُذكي مشاعر القلق المتزايد وانعدام الأمان والخوف من المجهول.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أن الذكاء الاصطناعي ليس بطبيعته خيراً محضاً ولا شراً مطلقاً، بل إن تأثيره فينا يتوقف في جوهره على طريقة استخدامه.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- تعني قدرة الذكاء الاصطناعي الفائقة على تسريع وتيرة تحقيق غاياتنا المنشودة أنه سيغدو جزءاً لا يتجزأ من شتى مناحي الحياة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وإذا ما أردنا صون صحتنا النفسية من التداعيات السلبية لممارسات الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، فإنه يتعين علينا أن نأخذ زمام المبادرة ونتحمل مسؤوليتنا في هذا الشأن.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >انحسار الذكاء البشري في زمن الخوارزميات</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/b262bc0e-a860-420a-94be-3566546f45bb.png" ></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- في عام 1984، أفاد 35% من الأطفال في الثالثة عشرة من العمر بأنهم يداومون على القراءة بشكل يومي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >أما في عام 2023، فقد هوى هذا الرقم إلى 14% فحسب.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لطالما واجه الطلاب صعوبات جمة في مواد دراسية مثل الرياضيات والعلوم، إلا أنه لم يمض وقت طويل قبل أن يعاني أطفالنا من التدهور في مستوى الإلمام المعلوماتي أيضاً.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- والسبب في ذلك يكمن في غاية البساطة: الأطفال لم يعودوا يقرؤون كما كانوا يفعلون في السابق.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى ما يُعرف بـ "عقلية التيك توك" - ففي ظل تشتت الانتباه الذي لا يدوم لأكثر من بضع ثوانٍ معدودة، يبدو من المستحيل مطالبة الطفل بقراءة كتاب كامل؛ ولكن هل هذه الظاهرة مقصورة على جيل الشباب وحده، أم أنها تمتد لتشملنا جميعاً؟</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- عندما نبحث عن معلومة ما عبر محرك البحث جوجل، تظهر أمامنا قائمة خيارات واسعة النطاق؛ فبإمكاننا أن نحدد العنوان والمصدر والإطار الزمني، بل وحتى اللهجة التي نرغب أن نستقي منها معلوماتنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أن الأمر يختلف عندما نفسح المجال للخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ يصبح المحتوى حينها أكثر تخصيصاً وتركيزاً: فالذكاء الاصطناعي هو الذي يتولى زمام اتخاذ هذه القرارات بالنيابة عنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بعبارة أخرى؛ عندما نستخدم أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي"، فإننا في واقع الأمر نوكل إليها مهمة اتخاذ القرارات بالنيابة عنا – فهي التي تحدد المصدر وتاريخ المادة واللهجة المستخدمة، وغير ذلك الكثير.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وعندما نعتمد على نتائج تشات جي بي تي مصدرًا أساسيًا لمعلوماتنا، فإننا نمنحه الضوء الأخضر لتزويدنا بما يراه هو "الحقيقة".</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أننا عندما نضطلع بمهامنا بأنفسنا، فإننا نعود إلى المصادر الأصلية ونستعرضها بدقة لنحافظ على زمام المبادرة في اتخاذ قراراتنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إذ تسهم القراءة بانتظام في تعزيز قدراتنا على التفكير النقدي، وتوسيع ثروتنا اللغوية، وتنمية حس التعاطف لدينا، وإطالة مدى انتباهنا، وتقليل مستويات التوتر والضغط النفسي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وليس الذكاء القرائي وحده هو الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً، بل الذكاء العاطفي أيضاً؛ فعندما ننكفئ على ذواتنا، فإننا نفتقر إلى المشاركة الإنسانية الفاعلة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<table align="center" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl" width="100%">
<tbody>
<tr >
<td colspan="2" >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>خطوات عملية لتقوية علاقتك بالذكاء الاصطناعي</strong></span></span></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>1- كن متيقظاً في</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>استقاء المعلومات</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- في ظل الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة، يصبح من الضروري التحقق من مصادر الأخبار وعدم الاعتماد بصورة كلية على الخوارزميات في تكوين آرائنا ووجهات نظرنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>2- حافظ على الأنشطة</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>الاجتماعية الحقيقية</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span >- احرص على جدولة لقاءات دورية مع الأصدقاء أسبوعياً، أو الانضمام إلى نواد رياضية أو ثقافية، إذ يمكن أن يسهم ذلك في الحفاظ على التفاعل الإنساني المباشر والحيوي.</span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>3- استوعب حدود</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>الذكاء الاصطناعي</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ينبغي أن ندرك أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الإبداع البشري والتفكير النقدي، كما لا يجوز أن ينتقص من حاجتنا الفطرية للتواصل والتفاعل الإنساني.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>4- بادر بنشر الوعي</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>والمعرفة </strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- كلما ازداد فهمنا لآلية عمل الذكاء الاصطناعي، أصبحنا أكثر استعداداً لاستخدامه استخداماً رشيداً، وتوعية الآخرين بكيفية الاستفادة منه دون الوقوع في براثن الاعتماد المفرط عليه.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>5- استرجع زمام</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>المبادرة</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إذا شعرت بأن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على جوانب حياتك، فبادر بالتراجع خطوة إلى الوراء، وعدّل طريقة استخدامك لهذه التقنية، أو قلل من اعتمادك عليها تدريجياً.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>
<div ></div>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>استشراف المستقبل</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- الشاهد هنا أن الذكاء الاصطناعي ليس عدواً لنا، ولكنه في الوقت ذاته ليس عصا سحرية قادرة على تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إننا بحاجة إلى التعامل معه بتعقل ووعي كاملين، مع الحرص على تسخيره لخدمة مصالحنا لا أن نصبح أسرى له. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومن خلال إقامة توازن دقيق بين الاستفادة القصوى من التكنولوجيا والحفاظ على قوة ومتانة العلاقات الإنسانية، يمكن أن نضمن مستقبلاً صحياً ومستداماً للصحة النفسية في عصر الذكاء الاصطناعي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span ><strong>المصدر: سيكولوجي توداي</strong></span></span></span></p>
المصدر... (https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1819920)
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- والحقيقة أن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم وحدهم، بل هي سمة العصر، إذ شهدت الأجيال كافة تضاؤلاً ملحوظاً في مقدار الوقت الذي يخصصونه للتواصل الشخصي مع الأصدقاء والعائلة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ولم يقتصر الأمر على إحجام الشباب عن التفاعل المباشر واستبداله بالتكنولوجيا الذكية، بل تجاوز ذلك ليصبح بناء العلاقات عبر الوسائل التقنية نهجاً راسخاً يتبعه البالغون والأطفال على حد سواء، حتى باتت هذه الوسائل تغني بشكل شبه كامل عن التفاعل الإنساني المباشر.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومما لا شك فيه أن هذه التقنيات، مهما تطورت، لن تستطيع أن تمنح الإنسان تلك العلاقة الإنسانية العميقة والثراء النفسي الذي لا يجود به إلا إنسان مثله.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومع إدراك هذه الحقيقة، يظل الكثيرون يفضلون اللجوء إلى التكنولوجيا لإشباع حاجاتهم الاجتماعية.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >الذكاء الاصطناعي: جدلية النفع والضرر</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/38a51374-bf1f-41d8-9025-2bdabcf6bb4c.png" ></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لا يُمكن بأي حال من الأحوال إنكار المزايا الجمة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، فهو يُستخدم في الوقت الراهن لتعليم الأطفال الصم مهارات القراءة عن طريق تحويل النصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة المرئية. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><a href="https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite" target="_blank" title="Original URL: https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite. Click or tap if you trust this link."><strong><span ><span ><span >للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام</span></span></span></strong></a></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومع ذلك، فإن لهذه التقنية وجه آخر لا يقلّ قتامة، ففي مطلع عام 2024، استغنت شركة "آي بي إم" عما يزيد عن 8,000 وظيفة بشرية واستبدلتها بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما أثار موجة من المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل فرص العمل.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وفضلاً عن ذلك، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي التضليل الإعلامي المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أنه الخطر الأكبر الذي يتهدد العالم في عام 2024، بل لقد تفوق في خطورته على مخاطر تغير المناخ والحروب والصراعات.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في استحداث عمليات احتيال رقمية بالغة التعقيد، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر تُقدر بملايين الدولارات.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- تُلقي هذه المخاطر مجتمعة بظلالها القاتمة على الصحة النفسية، إذ تُذكي مشاعر القلق المتزايد وانعدام الأمان والخوف من المجهول.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أن الذكاء الاصطناعي ليس بطبيعته خيراً محضاً ولا شراً مطلقاً، بل إن تأثيره فينا يتوقف في جوهره على طريقة استخدامه.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- تعني قدرة الذكاء الاصطناعي الفائقة على تسريع وتيرة تحقيق غاياتنا المنشودة أنه سيغدو جزءاً لا يتجزأ من شتى مناحي الحياة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وإذا ما أردنا صون صحتنا النفسية من التداعيات السلبية لممارسات الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، فإنه يتعين علينا أن نأخذ زمام المبادرة ونتحمل مسؤوليتنا في هذا الشأن.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><strong><span ><span >انحسار الذكاء البشري في زمن الخوارزميات</span></span></strong></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/b262bc0e-a860-420a-94be-3566546f45bb.png" ></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- في عام 1984، أفاد 35% من الأطفال في الثالثة عشرة من العمر بأنهم يداومون على القراءة بشكل يومي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >أما في عام 2023، فقد هوى هذا الرقم إلى 14% فحسب.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- لطالما واجه الطلاب صعوبات جمة في مواد دراسية مثل الرياضيات والعلوم، إلا أنه لم يمض وقت طويل قبل أن يعاني أطفالنا من التدهور في مستوى الإلمام المعلوماتي أيضاً.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- والسبب في ذلك يكمن في غاية البساطة: الأطفال لم يعودوا يقرؤون كما كانوا يفعلون في السابق.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى ما يُعرف بـ "عقلية التيك توك" - ففي ظل تشتت الانتباه الذي لا يدوم لأكثر من بضع ثوانٍ معدودة، يبدو من المستحيل مطالبة الطفل بقراءة كتاب كامل؛ ولكن هل هذه الظاهرة مقصورة على جيل الشباب وحده، أم أنها تمتد لتشملنا جميعاً؟</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- عندما نبحث عن معلومة ما عبر محرك البحث جوجل، تظهر أمامنا قائمة خيارات واسعة النطاق؛ فبإمكاننا أن نحدد العنوان والمصدر والإطار الزمني، بل وحتى اللهجة التي نرغب أن نستقي منها معلوماتنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أن الأمر يختلف عندما نفسح المجال للخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ يصبح المحتوى حينها أكثر تخصيصاً وتركيزاً: فالذكاء الاصطناعي هو الذي يتولى زمام اتخاذ هذه القرارات بالنيابة عنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بعبارة أخرى؛ عندما نستخدم أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي"، فإننا في واقع الأمر نوكل إليها مهمة اتخاذ القرارات بالنيابة عنا – فهي التي تحدد المصدر وتاريخ المادة واللهجة المستخدمة، وغير ذلك الكثير.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وعندما نعتمد على نتائج تشات جي بي تي مصدرًا أساسيًا لمعلوماتنا، فإننا نمنحه الضوء الأخضر لتزويدنا بما يراه هو "الحقيقة".</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- بيد أننا عندما نضطلع بمهامنا بأنفسنا، فإننا نعود إلى المصادر الأصلية ونستعرضها بدقة لنحافظ على زمام المبادرة في اتخاذ قراراتنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إذ تسهم القراءة بانتظام في تعزيز قدراتنا على التفكير النقدي، وتوسيع ثروتنا اللغوية، وتنمية حس التعاطف لدينا، وإطالة مدى انتباهنا، وتقليل مستويات التوتر والضغط النفسي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- وليس الذكاء القرائي وحده هو الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً، بل الذكاء العاطفي أيضاً؛ فعندما ننكفئ على ذواتنا، فإننا نفتقر إلى المشاركة الإنسانية الفاعلة.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<table align="center" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl" width="100%">
<tbody>
<tr >
<td colspan="2" >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>خطوات عملية لتقوية علاقتك بالذكاء الاصطناعي</strong></span></span></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>1- كن متيقظاً في</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>استقاء المعلومات</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- في ظل الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة، يصبح من الضروري التحقق من مصادر الأخبار وعدم الاعتماد بصورة كلية على الخوارزميات في تكوين آرائنا ووجهات نظرنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>2- حافظ على الأنشطة</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>الاجتماعية الحقيقية</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span >- احرص على جدولة لقاءات دورية مع الأصدقاء أسبوعياً، أو الانضمام إلى نواد رياضية أو ثقافية، إذ يمكن أن يسهم ذلك في الحفاظ على التفاعل الإنساني المباشر والحيوي.</span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>3- استوعب حدود</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>الذكاء الاصطناعي</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ينبغي أن ندرك أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الإبداع البشري والتفكير النقدي، كما لا يجوز أن ينتقص من حاجتنا الفطرية للتواصل والتفاعل الإنساني.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>4- بادر بنشر الوعي</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>والمعرفة </strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- كلما ازداد فهمنا لآلية عمل الذكاء الاصطناعي، أصبحنا أكثر استعداداً لاستخدامه استخداماً رشيداً، وتوعية الآخرين بكيفية الاستفادة منه دون الوقوع في براثن الاعتماد المفرط عليه.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
<tr >
<td >
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>5- استرجع زمام</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>المبادرة</strong></span></span></p>
</td>
<td >
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إذا شعرت بأن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على جوانب حياتك، فبادر بالتراجع خطوة إلى الوراء، وعدّل طريقة استخدامك لهذه التقنية، أو قلل من اعتمادك عليها تدريجياً.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>
<div ></div>
<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>استشراف المستقبل</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- الشاهد هنا أن الذكاء الاصطناعي ليس عدواً لنا، ولكنه في الوقت ذاته ليس عصا سحرية قادرة على تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- إننا بحاجة إلى التعامل معه بتعقل ووعي كاملين، مع الحرص على تسخيره لخدمة مصالحنا لا أن نصبح أسرى له. </span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span >- ومن خلال إقامة توازن دقيق بين الاستفادة القصوى من التكنولوجيا والحفاظ على قوة ومتانة العلاقات الإنسانية، يمكن أن نضمن مستقبلاً صحياً ومستداماً للصحة النفسية في عصر الذكاء الاصطناعي.</span></span></p>
<p dir="RTL" ></p>
<p dir="RTL" ><span ><span ><span ><strong>المصدر: سيكولوجي توداي</strong></span></span></span></p>
المصدر... (https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1819920)