المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة أصحاب الأخدود



ولدالقصيم
15-12-2023, 06:00 PM
https://1.bp.blogspot.com/-y90o3wc_PF0/XiOEXlS9KcI/AAAAAAABTEA/Hw1b4moymfQoo5R7OxgCbfxleZzLpAnHwCLcBGAsYHQ/s1600/3dlat.com_de5038904f7.png
قصة أصحاب الأخدود
وردت قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم في سورة البروج كما ورد ذكرها في السنة النبوية ..
روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب الرومي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر،
قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه،
فكان في طريقه، إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه،
فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر،
فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس،
فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا،
فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها،
ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني،
قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص،
ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة،
فقال: ما هاهنا لك أجمع، إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله،
فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس،
فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟
قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام،
فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل،
فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب،
فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه،
ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه،
ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه،
فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه،
فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا،
وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه،
فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به،
فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك،
فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به،
قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس،
ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع،
ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله، رب الغلام،
ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات،
فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتي الملك فقيل له:
أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك، فخدت وأضرم النيران،
وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له: اقتحم،
ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها،
فقال لها الغلام: يا أمه، اصبري فإنك على الحق “.

غفران
15-12-2023, 07:51 PM
الله يجزاك الجنه ويرحم والديك يابو عبدالعزيز

ولدالقصيم
15-12-2023, 10:36 PM
هناك الكثير من الفوائد والعبر التي نستفيدها من قصة أصحاب الأخدود وهي :
ـ بطل قصة أصحاب الاخدود هو غلام، وهذا الغلام أجرى الله على يديه العديد من الأحداث،
وهذا يشير إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال والانتباه إليهم،
ذلك لأنهم إذا كانوا اليوم أطفالًا فأنهم في الغد يكونوا رجالًا يحملون المزيد من الأفكار،
ولابد من الاهتمام بتربية الطفل وصولًا إلى التمام.
ـ ضرورة اعتراف الأستاذ بأن تلميذه أفضل منه، وذلك نستشفه من قول الراهب
” أي بني أنت اليوم أفضل مني “، وهذا يحمل الكثير من المعاني ومنها تواضع العالم الأستاذ،
وأن المجتمع لن يتقدم ولن يتحسن حاله إذا بقى التلميذ يقلده في كل شيء،
حيث أن وسائل التشجيع عند النبي صلّ الله عليه وسلم
أهمها إطلاق بعض الألقاب العلمية على الصحابة المتميزين كقوله عليه السلام ” أقرؤكم أبي وأفرضكم زيد”.
ـ صدق اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وطريقة الدعاء والثقة بالله ،
حيث يتضح من القصة أن الغلام يحمل الثقة المطلقة بأن الله عز وجل قادر على حمايته،
واستغنى عن التفاصيل في كيفية وآلية النجاة، حيث أن آلية النجاة لا تأتي حسبما يخطط له الإنسان
وإنما تأتي على الكيفية التي يريدها الله سبحانه وتعالى وما على الإنسان إلى أن يحسن الثقة بالله سبحانه وتعالى.
ـ الإصرار على نشر الدعوة، وجاء هذا واضحًا في ” وجاء يمشي للملك،
حيث أنه بعدما نجا في المرة الأولى وفي المرة الثانية لم يهرب بل عاد إلى الملك الظالم،
وهذا يُعطي درسًا عظيمًا للدعاة في الإصرار على الدعوة وإظهار الحق وتحدي الباطل.

نيرو
16-12-2023, 02:53 AM
بارك الله فيك

علي العوفي
17-12-2023, 11:35 PM
بارك الله فيك ابو عبدالعزيز ورحم والديك واصلح لك الذرية .