المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شخص يسأل كيف يرفع قضية حجر على والده ، وماهي المستندات والأوراق المطلوبة ؟



ولدالقصيم
07-07-2023, 05:46 PM
https://2.bp.blogspot.com/-BMFkZB7IOvE/TmDny7LBZJI/AAAAAAAAAF8/Sn4-B-Fm0sc/s1600/raddadi2000.gif
شخص يسأل كيف يرفع قضية حجر على والده ، وماهي المستندات والأوراق المطلوبة ؟
فردّ عليه أحد المحامين قائلاً :
من الضرورة توفّر الأوراق المطلوبة التالية :
1- صورة لوالدك وهو يركض بوالدتك إلى المستشفى عند ولادتك .
2- صورة لوالدك وهو يحملك في يوم ميلادك بكل فرحٍ وسرور .
3- صورة لوالدك وهو عائد متعب من العمل من أجل أن يؤمّن لك ولإخوتك الطعام .
4- صورة لوالدك وهو يحملك راكظاً للمستشفى بمنتصف الليل وبعز البرد بسبب حرارتك المرتفعة .
5- صورة بعدما يعود بك إلى المنزل وهو جالس على الأرض بجوار سريرك
وهو كل لحظة يضع يده علي جبهتك ليتأكّد من حرارتك .
6- صورة وهو متحمّلٌ تعب وقهر الدنيا والعمل من أجل أن يؤمّن لك الّلقمة الحلال حتى تقف على قدميك
وتصبح رجلاً يفخر به أمام العالم ولتكون سنداً لظهره عند تعبه وضعفه .
7- صورة لوالدك قبل العيد بشهر وهو يفكّر كيف يشتري لك ملابس العيد ليرى فرحة عيونك وأنت تحضن الملابس وتنام بها .
8- صورة سرّيّة لوالدك وهو يمسح دموعه الّتي اختلطت مع عَرقِه قبل أن يدخل إلى المنزل خشية أن يلاحظ عليه ذلك أحد .
9- صورة وهو يستدين المال من أجل أن يدفع رسوم دراستك ،
وهو يشتري لك هاتفاً تتواصل به مع أصدقائك وأحبابك وهو آخر من تفكّر أن تتواصل معه .
10- صورة أخيرة وهو يحاول أن يجمع المال ليفرح بك زوجاً ويراك بعده أبًا.
وبعد هذا كله تسأل الآن عن الأوراق المطلوبة لرفع قضية حجر عليه ؟
ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ.

أبورياض
07-07-2023, 09:58 PM
جزاك الله خير أبوعزوز

علي العوفي
07-07-2023, 11:17 PM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته - جزاك الله خيرا .

ابوسند
08-07-2023, 06:42 AM
للأسف هذا هو الحال المرير الذي نعيشة اليوم نسئل الله العافيه
زمان الابوة ولا عندالكثيرين إلا من رحم الله

سعيد11
08-07-2023, 07:47 PM
لايحكم على جميع الامور من خلال هذا الطرح فلولا ان الحجر قد يكون له ضرورة لما كان له تشريع وجهات منفذة .. فقد يكون الحجر او الحجز او الايقاف بعبارة الطف رحمة بهذا الشخص ولمصلحة ابنائه وقد يكون منهم القاصر او العاجز او الغافل ويتم استغلال وضع هذا الشخص من اناس قريبين في الغالب وكم قصة مرت وتم فيها اللعب بممتلكات اناس اصابهم المرض وكبر السن .

ولدالقصيم
10-07-2023, 08:29 PM
هل يحق لهم الحجر على أموال والدهم لكبر سنه وتبذيره في المال ؟


السؤال

يبلغ الأب أربعا وثمانين عاما ، أحيانا يكون مالكا للعقل ، وأحيانا ﻻ يعرف أبناءه ، وقد بدأ يزوره أناس من عمان ، ويحضرون له بعض الأشربة ، ويشتريها منهم بمبالغ كبيرة ، قد تصل للمليون . فهل يحق لأبنائه أن يحجروا عليه ؟

الجواب

الحمد لله.

أجاز جمهور العلماء الحجر على الرجل البالغ إذا لم يكن رشيداً يُحسن التصرف في أمواله ، أو كان مفسداً لها ، أو فاقداً لعقله ، أو أصيب بخلل فيه .
" فالْمُسْرِفُ فِي الأْمْوَال : يُعْتَبَرُ سَفِيهًا عِنْدَ الْفُقَهَاءِ ، لأِنَّهُ يُبَذِّرُ الأْمْوَال وَيُضَيِّعُهَا عَلَى خِلاَفِ مُقْتَضَى الشَّرْعِ وَالْعَقْل ...
وَعَلَى ذَلِكَ : فَالإْسْرَافُ النَّاشِئُ عَنِ السَّفَهِ سَبَبٌ لِلْحَجْرِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ : الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ، وَهُوَ رَأْيُ الصَّاحِبَيْنِ: أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ ، وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى عِنْدَهُمْ ".
انتهى من "الموسوعة الفقهية" (4/194) .
وجاء في "الموسوعة الفقهية" أيضاً (17/92) : " وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي الْحَجْرِ عَلَى الْمَجْنُونِ سَوَاءٌ أَكَانَ الْجُنُونُ أَصْلِيًّا أَمْ طَارِئًا ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ قَوِيًّا أَمْ ضَعِيفًا ، وَالْقَوِيُّ : الْمُطْبِقُ ، وَالضَّعِيفُ : غَيْرُهُ ". ويلحق بالمجنون : الرجل الذي كبرت سنه واختل عقله ، بحيث لا يحسن التصرف ولا التدبير.
قال ابن قدامة : " قَالَ أَحْمَدُ : وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ يُنْكَرُ عَقْلُهُ ، يُحْجَرُ عَلَيْهِ ، يَعْنِي : إذَا كَبِرَ ، وَاخْتَلَّ عَقْلُهُ ، حُجِرَ عَلَيْهِ ، بِمَنْزِلَةِ الْمَجْنُونِ ؛ لِأَنَّهُ يَعْجِزُ بِذَلِكَ عَنْ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِ عَلَى وَجْهِ الْمَصْلَحَةِ ، وَحِفْظِهِ ، فَأَشْبَهَ الصَّبِيَّ وَالسَّفِيهَ ". انتهى من "المغني " (6/610) .
وقال العمراني : " والدليل على ثبوت الحجر على السفيه والصبي والمجنون أيضاً ، قَوْله تَعَالَى : ( فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ) ، والسفيه يجمع : المبذر بماله ، والمحجور عليه لصغر.
والضعيف يجمع : الشيخ الكبير الفاني ، والصغير ، والمجنون.
فأخبر الله تعالى : أن هؤلاء ينوب عنهم أولياؤهم فيما لهم وعليهم ، فدل على ثبوت الحجر عليهم ". انتهى من "البيان في مذهب الإمام الشافعي" (6/207) .
وقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (6/ 291): عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : " كَتَبَ نَجْدَةُ إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ الَّذِي قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ ، أَوْ أُنْكِرَ عَقْلُهُ ، فَكَتَبَ إلَيْهِ : " إذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ ، أَوْ أُنْكِرَ عَقْلُهُ : حُجِرَ عَلَيْهِ".
وقال المرداوي : " وَنَقَلَ الْمَرُّوذِيُّ: أَرَى أَنْ يَحْجُرَ الِابْنُ عَلَى الْأَبِ إذَا أَسْرَفَ ، أَوْ كَانَ يَضَعُ مَالَهُ فِي الْفَسَادِ". انتهى من "الإنصاف" (5/333).
وبناء على هذا :
إذا ظهر من والدكم ما يُنكر عليه في عقله أو تصرفاته المالية ، فلا حرج عليكم من رفع الأمر للقاضي الشرعي لينظر في حالته ، ويحكم عليه بالحجر أو عدمه ، حسب ما يتبين له من دراسة حالته من خلال كلام أهل الخبرة والاختصاص .
وذلك لأن الحجر حكم قضائي لا يتم إلا بحكم القاضي الشرعي ، كما هو مذهب جمهور العلماء.
قال ابن قدامة : " وَلَا يَحْجُرُ عَلَيْهِ إلَّا الْحَاكِمُ [ أي القاضي ]، وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ ... لأَنَّ التَّبْذِيرَ يَخْتَلِفُ ، وَيُخْتَلَفُ فِيهِ ، وَيَحْتَاجُ إلَى الِاجْتِهَادِ ، فَإِذَا افْتَقَرَ السَّبَبُ إلَى الِاجْتِهَادِ ، لَمْ يَثْبُتْ إلَّا بِحُكْمِ الْحَاكِمِ " انتهى من "المغني" (6/610) ، وينظر : "الموسوعة الفقهية الكويتية" (17/96-97) .
والله أعلم .