المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم إسبال الثياب للشيخين العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين رحمها الله



ولدالقصيم
06-04-2023, 07:58 PM
https://m.3bir.net/files/117203.gif
حكم إسبال الثياب للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

السؤال: يقول حمدان نافي العتيبي:
مقدم برنامج نور على الدرب! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أرجو عرض رسالتي هذه على سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام وفقه الله.
يقول: مما لا شك فيه -يا سماحة الشيخ- أن المسلمين في رخاء دنيوي لا مثيل له، ويظهر كثير من المسلمين هذه النعمة بإسبال الملابس من ثياب وبشوت، فهل هذا العمل موافق للصواب؟ وقد يظهر هذا واضحاً في كثير من المصلين، حيث يمتد ثوبه أو ثوب أحدهم خلفه، فما حكم الإسبال في الصلاة خاصة وفي غيرها بصفة عامة؟


الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: الإسبال من المحرمات العظيمة، ومن كبائر الذنوب سواء كان في الإزار أو في السراويل، أو في القميص، أو في العمامة، أو في البشت، كل ذلك محرم في حق الرجل.
أما المرأة فلها أن تسبل، ترخي ثيابها على أقدامها؛ لأنها عورة، لا لكبر بل لستر، وأما الرجل فيلزمه رفع ثيابه فوق الكعب؛ لأنه ﷺ قال: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار رواه البخاري في الصحيح.
وقال عليه الصلاة والسلام: ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب فهذا يدل على أن هذا من الكبائر، وأن الواجب على المسلم أن يرفع ثيابه وملابسه كلها من بشت، وسراويل، وإزار يرفعها فوق الكعب، لا تنزل عن الكعب، بل من نص الساق إلى الكعب كما جاء في حديث جابر بن سليم وغيره: إزرة المؤمن من نصف ساقه ولا حرج عليه فيما بين ذلك إلى الكعب، هذا محل الملابس من نصف الساق إلى الكعب.
أما إنزال الملابس تحت الكعبين فهذا لا يجوز، بل يجب الحذر من ذلك، وإذا كان عن خيلاء وتكبر صار أعظم في الإثم والكبيرة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام: لا ينظر الله إلى من جر ثوبه بطراً .
فالذي يرخي ثيابه ويسحبها أو يرخيها تحت الكعبين على حالين:
أحدهما: أن يفعل ذلك تكبراً وتعاظماً وخيلاء فهذا وعيده شديد، وإثمه أكبر.
الحال الثاني: أن يرخيها تساهلاً من غير قصد كبر، بل يتساهل، فهذا أيضاً محرم ومنكر وتعمه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا يستثنى من ذلك شيء، إلا من يغلبه الأمر، بأن كان إزاره يرتخي من غير قصد ثم يلاحظه ويرفعه فهذا معفو عنه كما جاء في قصة أبي بكر قال: يا رسول الله! إن إزاري يرتخي، فقال: لست ممن يفعله خيلاء؛ لأن أبا بكر كان يعتني به ويلاحظه.
أما هؤلاء الذين يجرون ثيابهم فتعمهم الأحاديث، إذا أرخى قميصه وأرخى سراويله.. إزاره.. بشته يعمهم الأحاديث، وقول من قال: (إن من غير تكبر) يكون مكروهاًَ قول ضعيف، بل باطل مخالف للأحاديث الصحيحة، فإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عمن جر ثوبه بطراً أن الله لا ينظر إليه لا يدل على إباحة ما سوى ذلك، بل يدل على أن هذا متوعد بوعيد خاص عظيم إذا جره بطراً، والباقون الذين يسحبون ثيابهم أو بشوتهم لهم وعيد آخر، أن الله لا يكلمهم، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
فيجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وألا يتساهل في هذه الأخلاق الذميمة، بل يرفع ثيابه في الصلاة وخارجها لا ينزلها عن الكعب أبداً، بل يجب عليه أن تكون ثيابه مرتفعة لا تنزل عن الكعب أبداً، إلى نصف الساق فأقل.
وفي حديث جابر بن سليم قال النبي ﷺ: إياك والإسبال فإنه من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة يعني: الخيلاء،؛ يعني: الكبر، فوجب على المؤمن أن يحذر هذا الخلق الذميم، وألا يتساهل، بل تكون ملابسه تنتهي إلى الكعب ولا تنزل عنه، أي ملبس كان، من ثوب.. من قميص، أو إزار، أو سراويل، أو بشت، هكذا يجب على المسلمين جميعاً، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر.
وإذا كان في الصلاة ففيه وعيد خاص أيضاً، يروى عنه عليه السلام أنه قال لما رأى مسبلاً في الصلاة أمره أن يعيد الوضوء، يتوضأ مرتين أو ثلاثاً ولم يأمره بقضاء الصلاة، فسئل عن ذلك، فقال: إن المسبل في صلاته لا يتقبل الله صلاته أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وجاء في حديث ابن مسعود  أنه سئل: من أسبل في الصلاة؟ قال: ليس من الله في حل ولا حرمة.
فالحاصل أن الإسبال في الصلاة يكون أشد وأقبح، فيجب الحذر من الإسبال في الصلاة والإسبال في غيرها، الصلاة صحيحة؛ لأن الرسول ﷺ ما أمره بالإعادة، لكنه قد أتى منكراً وأتى سيئة قبيحة منكرة؛ فوجب على المسلم أن يحذر ذلك، وألا يسبل لا في الصلاة ولا في خارجها، بل تكون ثيابه معتدلة مرتفعة عن الكعبين، يعني: حد الكعبين فأرفع إلى نصف الساق، هذا هو المشروع وهذا هو الواجب، ولا يجوز النزول في الملابس عن الكعبين كما أخبر النبي ﷺ بقوله: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار وهذا وعيد عظيم، أخرجه البخاري في الصحيح رحمه الله، والأحاديث الأخرى في معناه، والله المستعان! ولا حول ولا قوة إلا بالله! ونسأل الله أن يهدي المسلمين، وأن يبصرهم بما يرضي الله عنهم، وأن يعينهم على ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المقدم: بالنسبة -يا سماحة الشيخ- للسراويل أشرتم أنها يشملها ما يشمل الإزار والثياب، لكن هناك من يقول: لا يشملها الإسبال؟ وأيضاً يقول: لا دليل عليه، فما الحكم؟
الجواب: هذا غلط؛ لأن الرسول ﷺ أطلق قال: المسبل إزاره، والإزار من السراويل الحكم واحد؛ لأن هذا يلبس السراويل وهذا يلبس إزار، كذلك: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار يعم هذا وهذا؛ لأن الإزار كان العرب كان الغالب عليهم الأزر، وليس الغالب عليهم السراويل، والسراويل جائزة يجوز لبسها ولبس الإزار، لكن الغالب على العرب الأزر لأنها أستر، أستر لحجم الأعضاء، وأستر للعورة من جهة الحجم، فكانت الأزر أكثر لبساً من السراويل، والسراويل كذلك إذا أرخى كمه حتى نزل عن الكعب دخل في الحديث، ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.

ولدالقصيم
06-04-2023, 08:00 PM
حكم إسبال الثياب من غير خيلاء
للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السؤال: هذه الرسالة وردت من صالح العبد الله محمد بريدة، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال الأول: ما حكم إسبال الثوب؟ وإذا كان الإنسان لا يقصد به إظهار الكبر بل كان شيئاً عادياً فما رأيكم في ذلك؟ وهل الصلاة فيه صحيحة أم لا؟ لأنني سمعت بعض الناس يقول: من صلى في ثوبٍ متعدي الكعبين فلا صلاة له. أفيدونا وفقكم الله. الجواب:
الشيخ: إسبال الثوب محرم إذا نزل أسفل الكعبين، ولكن إن كان الإنسان فعله خيلاء وجره على الأرض فإن عقوبته عظيمةٌ جداً؛ فإن الله تعالى لا يكلمه ولا ينظر إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذابٌ عظيم كما في حديث أبي ذر الثابت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ عظيم» قالها ثلاثاً، وأبو ذر يقول: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكذب». وفي حديث ابن عمر: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه». فيكون حديث ابن عمر موافقاً لحديث أبي ذر، ويكون المسبل -أي خيلاء-، فإذا جر الإنسان ثوبه خيلاء فإن الله تعالى لا ينظر إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذابٌ عظيم. أما إذا صنعه لغير الخيلاء وإنما هو للعادة فإن ما أسفل من الكعبين ففي النار، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أسفل من الكعبين فهو في النار». فيكون حراماً، لكن ليست له العقوبة التي يعاقب بها من جر ثوبه خيلاء؛ لأن هذا «ما أسفل من الكعبين فهو في النار» يكون التعذيب بالنار على ما نزل من الكعبين فقط، يكوى به ويعذب به في النار. ولا تعجب أن يكون العذاب بالنار بجزءٍ من البدن، فهذا ثابت في الحديث الصحيح حديث أبي هريرة: «ويلٌ للأعقاب من النار» في قومٍ توضئوا وقصروا في غسل أرجلهم، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته: «ويلٌ للأعقاب من النار، ويلٌ للأعقاب من النار». فهنا العقوبة على محل التقصير فقط وهي الأعقاب. كذلك ما أسفل الكعبين فهو في النار، العقوبة على ما حصل فيه التعدي، وهو ما تحت الكعبين فقط. على هذا نقول: ما نزل عن الكعبين من الثياب فهو حرامٌ سواء صنعه الإنسان خيلاء أو لعادةٍ بين الناس، وهذه العادة يجب أن يبتعد عنها؛ لأن العادة إذا خالفت الشرع فهي عادةٌ باطلة يجب على المرء أن يتجنبها. وأما بالنسبة لصحة الصلاة فإن هذه المسألة مبنية على أصل مختلفٍ فيه؛ وهو: هل من شرط صحة الصلاة أن يكون الساتر مباحاً أو لا؟ فمن العلماء من قال: إنه يشترط في الثوب الساتر أن يكون مباحاً، وأن الرجل إن صلى في ثوبٍ محرمٍ عليه بطلت صلاته. وعلى هذا فإذا صلى في ثوبٍ خيلاء فصلاته باطلة. وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وفيه حديثٌ تكلم العلماء فيه من حيث الصحة، ومن العلماء من قال أن الموضوع أنه لا يشترط في الساتر أن يكون مباحاً، بل يحصل الستر بالثوب المحرم؛ لأن حقيقة الستر حصلت، وكون الثوب محرماً لا يمنع من الستر به، وإنما يأثم الإنسان به. وعلى هذا فتصح الصلاة بالثوب وإن كان خيلاء. وعلى كل حال يجب على المسلم ألا يكون نظره من زاويةٍ واحدة، أتصح الصلاة أو لا تصح، بل يجب أن ينظر من الناحيتين، فنقول: هذا ثوبٌ محرم، والواجب على المسلم أن يتجنبه في صلاته وغير صلاته. وهذا كما هو معروف بالنسبة للرجال، أما النساء فالمشروع في حقهن أن يسترن أقدامهن بثيابهن.

ولدالقصيم
06-04-2023, 08:00 PM
https://binothaimeen.net/content/6815

هنادي
06-04-2023, 08:01 PM
جهود مباركة وبذل كريم ... نفع الله بك وبطرحك ,,,,,

غفران
06-04-2023, 09:32 PM
الله يجزاك الجنه ويرحم والديك