المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بالشكر تدوم النعم



ولدالقصيم
23-02-2023, 07:11 PM
https://mubarakschool.com/wp-content/uploads/2017/01/%D8%A8%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85.gif
بالشكر تدوم النعم
إظهار النعم والتحدث بها من صفات المؤمنين الشاكرين، أما من يكتمها، أو يظهر أنه فاقد لها إما بلسان الحال أو المقال، فهو كفر لها،
وهو من صفات الكافرين الجاحدين. وإنما سمي الكافر كافراً، لأنه يغطي نعمة الله التي أسبغها عليه ويجحدها ولا يقر بها.
وقد وصفهم الله بذلك في كتابه، فقال: "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون"..
بل ربما نسبوا نعم الله تعالى التي أعطاهم إياها إلى أنفسهم وعلمهم وخبرتهم،
قال تعالى:
"فإذا مسّ الإنسان ضر دعانا ثم إذا خوّلناه نعمةً منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة
ولكن أكثرهم لا يعلمون".

ومما لا شك فيه أن الكفر بنعم الله تعالى مؤذن بزوالها عمّن كفر بها،
قال تعالى: "وضرب الله مثلًا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله
فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون".. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من زوال النعمة في دعائه:
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك".

وشكر النعم ليس باللسان فقط؛ إنما الشكر يجب أن يكون بتسخير النعمة في منفعة الغير وتقديم يد العون لهم،
فشكر نعمة المال تكون بإنفاقه على المحتاجين، وشكر نعمة العلم بتعليم الجاهل،
وشكر نعمة الصحة بالتعاون مع العجزة ومساعدتهم على إنجاز أعمالهم، وشكر نعمة الإسلام بنشره
ودعوة الناس إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وهكذا يكون شكر النعم بتسخيرها للمنفعة العامة وعدم إخفائها أو الاستئثار بها..
قال تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث".. فشكر النعمة يعد سياجاً لها يحميها من الزوال ويرويها لتنمو
وترتقي بصاحبها إلى أعلى عليين.

إن من أسباب الغفلة عن النعم أن الكثير من الناس يحصرون نظرتهم إلى نعم الله عليهم بدخلهم الشهري أو السنوي،
أو ما شابه ذلك، وينسون باقي النعم من السمع والبصر والكلام والمشي والصحة في الأبدان والأمن في الأوطان وغيرها كثير
والتي لا يعادلها ملايين الملايين من المال.

وما من عبد إلا ويرى في غيره عيوباً يكرهها، وأخلاقاً يذمها، ويرى نفسه بريئاً منها، فينبغي أن يشكر الله،
حيث أحسن خلقه وابتلى غيره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى رجلاً به بلاء،
فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، إلا كان شكر تلك النعم".

وقد أمرنا الله بشكر من أجرى سبحانه النعمة على يده
قال تعالى: "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير"،
فأمره بشكره ثم بشكر الوالدين، إذ كانا سبب وجوده في الدنيا، وسهرا وتعبا في تربيته وتغذيته،
فمن عقّهما أو أساء إليهما، فلم يشكرهما، بل جحد أفضالهما عليه،
فإنه لم يشكر الله الذي أجرى النعم على أيديهما،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس".

وعلاج القلوب الغافلة عن شكر نعم الله تعالى أن ينظر المرء إلى من دونه،
فيشاهد المرضى ويرى أنواع البلاء عليهم، ثم يتأمل صحته وسلامته،
فيشكر الله، ويشاهد الحروب وعدم الأمان في بعض الشعوب،
فيشكر الله على سلامته من تلك الحروب وعلى الأمن والأمان الذي يعيشه..
وأن يعرف أن النعمة إذا لم تُشكر زالت.

ختاماً؛ يجب أن نعلم أن الله تعالى لا يزيد ملكه بشكر الناس له ونسبتهم الفضل إليه،
كما أنه لا يتضرر بكفرهم، لأنه الغني الحميد، ولكنه تبارك وتعالى يحب أن يحمد ويشكر،
ويكره أن يكفر به وبنعمته،
قال تعالى: "إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم".

فاللهم لك الحمد ولك الشكر على كل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سرّ أو علانية،
أو خاصة أو عامة، أو حيّ أو ميت، أو شاهد أو غائب، لك الحمد حتى ترضى،
ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضا.

ولدالقصيم
23-02-2023, 07:19 PM
الشُّكْرُ يَدُومُ [بذر] النِّعَمَ

النِّعَمُ تَدُومُ بِالشُّكْرِ

الشُّكْرُ عَلَى النِّعْمَةِ جَزَاءٌ لِمَاضِيهَا وَاجْتِلَابٌ لِآتِيهَا

اسْتَدِمِ الشُّكْرَ تَدُمْ عَلَيْكَ النِّعْمَةُ

أَحْسَنُ النَّاسِ حَالًا فِي النِّعَمِ مَنِ اسْتَدَامَ حَاضِرَهَا بِالشُّكْرِ وَارْتَجَعَ فَائِتَهَا بِالصَّبْرِ

بِالشُّكْرِ تَدُومُ النِّعَمِ

عَلَيْكُمْ بِدَوَامِ الشُّكْرِ وَلُزُومِ الصَّبْرِ فَإِنَّهُمَا يَزِيدَانِ النِّعْمَةَ وَيُزِيلَانِ الْمِحْنَةَ

فِي شُكْرِ النِّعَمِ دَوَامُهَا

قَيِّدُوا قَوَادِمَ النِّعَمِ بِالشُّكْرِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ

لَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَسْتَدِيمَ النِّعَمَ بِمِثْلِ شُكْرِهَا وَلَا يَزِينَهَا بِمِثْلِ بَذْلِهَا

مَنْ شَكَرَ دَامَتْ نِعْمَتُهُ

مَعَ الشُّكْرِ تَدُومُ النِّعْمَةُ

ولدالقصيم
23-02-2023, 07:25 PM
فإن قلت: فما الشكر؟

قلت: قد شرحه العارفون. وبيَّنوا حقيقته.
وأنا أختصر لك القول فيه، وآتي بما يقرِّب من فهمك؛ فأقول: الشكر يكون بالقلب واللسان والأفعال.
هذه أركانه، الثلاثة:
أما القلب - وهو أعظمها - فالمراد منه أن تعلم وتعتقد أن الله هو الذي منحك النعمة لا أحد سواه شاركه،
إذ الكل مربوب فقير إلى الله، والله هو الغني الحميد، فكل نعمة إنما هي منه سبحانه وتعالى،
ولكنه قدر لوصولها إليك أسبابًا، فلا يجوز بحال أن تتعلق بالسبب وتغفل عن المسبب سبحانه وتعالى.

وأمَّا اللسان فالمراد منه حمد اللَّه تعالى عليها والتحدُّث بها بقوله تعالى: {واشكروا لي ولا تكفرون} سورة البقرة: 152.
وقال تعالى: {وأَمَّا بِنِعْمَةِ ربِّكِ فَحَدِّثْ}. سورة الشرح: 11.
فيتحدَّث بها لا لرياء وسمعة وخيلاء، بل للثَّناء على الرب تباركَ وتعالى.
وأمَّا الأفعال فالمُراد منها امتثال أوامر المنعِم واجتناب نواهيه.
وهذا يخصّ كل نعمة بما يليقُ بها، فلكلِّ نعمة شكر يخصُّها.
والضابط أن تستعمل نِعم اللَّه تعالى في طاعته
وتتوقَّى من الاستعانة بها على معصيته.

فليس من شكر النعمة أن تهملها وتشكر على وجه غير الوجه الذي عليه بُنيت،
فمن عَدَلَ عنها إلى نوعٍ آخر من الشكر فقد قصَّر، وترك الأهم.
وإنَّما الرشيد من جمعَ بين الأمرين،
فإن كان لا بدَّ من التفرقة فالأنسب استعمال كل نعمة فيما خلقت له،
وهذا يتَّضح بأمثلة كثيرة جدًا،
فخذ هذه الأمثلة، وعليك أن تنظر فيما وراء ذلك مما يكون على شاكلتهم.

فمن شكر نعمة العيون أن تستر كل عيب تراه لمسلم وتغضّهما عن كل قبيح،
إلى غير ذلك من أحكام النظر،
فإن أنتَ أخذت تصلِّي كل ليلة ركعتين على شكر نعمة البصر؛
وأنت مع ذلك تستعملهما في النظر إلى المحرَّم،
فلستَ بشاكرٍ هذه النعمة حقَّ شكرها.

ومن شكر نعمة الأذنين ألَّا تسمع حرامًا، وأن تستر كل عيب تسمعه؛
فإن أنت تصدَّقت بدرهمين شكرًا للَّه تعالى على نعمة الأذنين
وهتكتَ كل قبيح سمعته، وأصغيت إلى كلِّ حرامٍ وَعَيته فلستَ من الشاكرين.

ومن شكر نعمة اللسان ألا يتحرك فيما حرم الله تعالى،
وأن تستعمله فيما يعود عليك وعلى الناس بالخير،
فإن أنت قمت بأداء الصلوات، فرضها ونفلها،
ثم أنت مع ذلك لا تتورع عن الغيبة ولا النميمة والسب واللعن فلست من الشاكرين

أبومعن
25-02-2023, 12:59 AM
الله ماا مسى بي من نعمة او بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك

نيرو
25-02-2023, 02:35 AM
بارك الله فيك

هنادي
25-02-2023, 03:41 AM
اللهم إني أصبحتُ (أمسيتُ ) أُثني عليك حمدآ وأشهدُ أن لاإله إلاّ الله


شكر الله لك وأثابك الجنّة ,,,,,

ابن المغيره
25-02-2023, 09:02 AM
اللهم لك الحمد والشكر

اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك ، فمنك وحدك لا شريك لك

ولدالقصيم
25-02-2023, 06:59 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQQO7foQYvCqO5dRsJmVv-BZhSY1HFMk_Tf-DZtTCoynr7pDPuSbEjmIFFXIz_qUX5J-pM&usqp=CAU
اللهم اجعلنا لك شاكرين
لك ذاكرين
لك حامدين
عليك متوكلين
لك الحمد ربنا فأتمم نعمتك وعافيتك علينا
واجعلنا من الذاكرين ولا تجعلنا من الغافلين